لسد احتياجات “تطوير” بتخصصات النفط المختلفة

ماجستير ودكتوراه بالبترول والغاز بجامعة البحرين

| ليلى مال الله

تخصصات‭ ‬هندسة‭ ‬البترول‭ ‬والغـــاز‭ ‬معقـــدة‭ ‬بسبب‭ ‬تشعبها إنشاء‭ ‬كلية‭ ‬للهندسة‭ ‬والبترول‭ ‬بحاجة‭ ‬لدراسة‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية

 

أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬النفط‭ ‬ان‭ ‬انشاء‭ ‬كلية‭ ‬للطاقة‭ ‬والبترول‭ ‬والمعادن‭ ‬ضمن‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬يتطلب‭ ‬دراسة‭ ‬كلفة‭ ‬الانشاء‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬قدرة‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬المحلي‭ ‬والاقليمي‭ ‬والعالمي‭ ‬على‭ ‬استيعاب‭ ‬الخريجين‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬والمدرى‭ ‬البعيد‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬أخرى؛‭ ‬لضمان‭ ‬استمرارية‭ ‬أداء‭ ‬الكلية‭ ‬بالمستوى‭ ‬المطلوب‭.‬

وأوضحت‭ ‬الوزارة‭ ‬ان‭ ‬قطاع‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬استطاع‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬استيعاب‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬خريجي‭ ‬الهندسة‭ ‬الكيميائية‭ ‬من‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬لتغطية‭ ‬احتياجات‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬تدريبهم‭ ‬تأهيلهم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬شركات‭ ‬النفط‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬المطلوبة؛‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬مجال‭ ‬الهندسة‭ ‬الكيميائية‭ ‬الاقرب‭ ‬علميا‭ ‬من‭ ‬هندسة‭ ‬البترول‭.‬

وأشارت‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬شركة‭ ‬تطوير‭ ‬للبترول‭ ‬وقعت‭ ‬مؤخرا‭ ‬اتفاقية‭ ‬تفاهم‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬البحرين‭ ‬بغرض‭ ‬انشاء‭ ‬برنامج‭ ‬للدراسات‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬البترول‭ ‬والغاز‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬جامعة‭ ‬هاريوث‭ ‬اوت‭ ‬البريطانية‭ ‬العريقة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬والعلوم‭ ‬الجيلوجية‭ ‬والذي‭ ‬سيتم‭ ‬تدشينه‭ ‬في‭ ‬2020‭ ‬لسد‭ ‬احتياجات‭ ‬الشركة‭ ‬في‭ ‬تخصصات‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬المختلفة‭.‬

وبينت‭ ‬الوزارة‭ ‬ان‭ ‬احتياجات‭ ‬القطاع‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬تعتمد على‭ ‬الوضع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬وعلى‭ ‬اسعار‭ ‬النفط‭ ‬والغاز‭ ‬العالمية‭ ‬وبالتالي‭ ‬يصعب‭ ‬التكهن‭ ‬بمدى‭ ‬احتيادات‭ ‬الشركات‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭.‬

وذكرت‭ ‬انه‭ ‬يتم‭ ‬حاليا‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولي‭ ‬الاستغناء‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬انتاج‭ ‬الحقول‭ ‬غير‭ ‬التقليدية‭ ‬عالميا؛‭ ‬بسبب‭ ‬ضعف‭ ‬الجدوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لاستمرارية‭ ‬انتاج‭ ‬هذه‭ ‬الحقول‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬اسعار‭ ‬النفط‭ ‬الحالية‭.‬

وقالت‭ ‬الوزارة‭ ‬إن‭ ‬تخصصات‭ ‬هندسة‭ ‬البترول‭ ‬والغاز‭ ‬الجيولوجيا‭ ‬تعتبر‭ ‬معقدة‭ ‬نسبيا‭ ‬بسبب‭ ‬تشعبها‭ ‬الى‭ ‬عدة‭ ‬فروع‭ ‬وتخصصات‭ ‬مختلفة‭ ‬وعليه‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬استقطاب‭ ‬الكوادر‭ ‬التعليمية‭ ‬ذات‭ ‬المستوى‭ ‬اللازم‭ ‬بسبب‭ ‬تكلفتها‭ ‬الباهظة‭.‬

ولفتت‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬انشاء‭ ‬كلية‭ ‬للهندسة‭ ‬والبترول‭ ‬بحاجة‭ ‬الى‭ ‬دراسة‭ ‬جدوى‭ ‬اقتصادية‭ ‬شاملة‭ ‬لدراسة‭ ‬الكلفة‭ ‬الكلية‭ ‬للمشروع‭ ‬مقابل‭ ‬الفائد‭ ‬المادية‭ ‬المرجوة‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬ومقانتها‭ ‬بتكلفة‭ ‬رعاية‭ ‬مجموعة‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬الطلاب‭ ‬للدراسة‭ ‬بالخارج‭ ‬في‭ ‬ارقى‭ ‬الجامعات‭ ‬وبالتخصصات‭ ‬المطلوبة‭ ‬ضمن‭ ‬صناعة‭ ‬البترول‭ ‬والغاز،‭ ‬حيث‭ ‬يحصل‭ ‬الطلاب‭ ‬المبتعثون‭ ‬على‭ ‬خبرات‭ ‬فريدة‭ ‬للدراسة‭ ‬تحت‭ ‬افضل‭ ‬الكوادر‭ ‬عالميا‭ ‬وكذلك‭ ‬الاحتكاك‭ ‬بالشركات‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تشارك‭ ‬في‭ ‬تدريب‭ ‬المنتسبين‭ ‬لهذه‭ ‬الجامعات‭ ‬العريقة‭.‬