قرية عمرها 300 عام للبيع مقابل ثمن بخس

ربما‭ ‬تسببت‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬في‭ ‬ركود‭ ‬سوق‭ ‬العقارات‭ ‬العالمي،‭ ‬فحتى‭ ‬في‭ ‬دولة‭ ‬السويد،‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬إغلاقها‭ ‬بالكامل،‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬قرية‭ ‬للبيع‭ ‬مقابل‭ ‬70‭ ‬مليون‭ ‬كرونة‭ ‬سويدية‭ (‬ما‭ ‬يعادل‭ ‬7‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭).‬

وبحسب‭ ‬تقرير‭ ‬لشبكة‭ ‬“سي‭ ‬إن‭ ‬بي‭ ‬سي”،‭ ‬فإن‭ ‬القرية‭ ‬هي‭ ‬ساترا‭ ‬برون،‭ ‬وتقع‭ ‬في‭ ‬ضواحي‭ ‬العاصمة‭ ‬السويدية‭ ‬ستوكهولم،‭ ‬ويعود‭ ‬تاريخها‭ ‬إلى‭ ‬العام‭ ‬1700‭ ‬عندما‭ ‬اكتشف‭ ‬الطبيب‭ ‬صمويل‭ ‬سكراج‭ ‬مصدرًا‭ ‬للمياه‭ ‬بها‭ ‬واشترى‭ ‬الأرض‭ ‬المحيطة،‭ ‬ثم‭ ‬قام‭ ‬ببناء‭ ‬منزل،‭ ‬ومستشفى،‭ ‬وكنيسة‭.‬

وكان‭ ‬هذا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬ازدادت‭ ‬فيه‭ ‬شعبية‭ ‬الينابيع‭ ‬الطبيعية،‭ ‬إذ‭ ‬كان‭ ‬يُعتقد‭ ‬أن‭ ‬الشرب‭ ‬والاستحمام‭ ‬في‭ ‬مياه‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬له‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬التوازن‭ ‬والشفاء‭ ‬وتحسن‭ ‬صحة‭ ‬الفرد‭ ‬ورفاهيته‭.‬

وانتشرت‭ ‬آنذاك‭ ‬الأحاديث‭ ‬حول‭ ‬“الخصائص‭ ‬العلاجية”‭ ‬لمياه‭ ‬ساترا‭ ‬برون،‭ ‬وانجذبت‭ ‬النخبة‭ ‬المحلية‭ ‬لبناء‭ ‬منازل‭ ‬صيفية‭ ‬بالقرب،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬التبرع‭ ‬بها‭ ‬بعد‭ ‬ذلك‭ ‬لأصحاب‭ ‬الأرض‭ ‬الأصليين‭.‬

وتمتد‭ ‬القرية‭ ‬عبر‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬60‭ ‬فدانًا،‭ ‬ويتبعها‭ ‬84‭ ‬فدانًا‭ ‬أخرى‭ ‬من‭ ‬الأراضي‭ ‬غير‭ ‬المطورة‭ ‬المدرجة‭ ‬في‭ ‬عرض‭ ‬البيع‭.‬