“المسرح في الخليج بين الواقع والمستقبل” والإشكاليات الكبرى
| أسامة الماجد
عن سلسلة “أبحاث وتجارب” التي تصدرها اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون، صدر كتاب بعنوان “المسرح في الخليج..بين الواقع والمستقبل” للدكتور إبراهيم عبدالله غلوم، ومحمد حسن عبدالله، وسليمان الشطي، ويشتمل على ثلاثة فصول الأول “المسرح الخليجي والتعامل مع القضايا المصيرية..التعبير..الرقابة للدكتور سليمان الشطي، والفصل الثاني “المسرح الخليجي..تأثره بالتيارات المسرحية عربيا وعالميا” للدكتور محمد حسن عبدالله، والفصل الثالث بعنوان “الواقع في صيغة المستقبل. نظرة في تجربة المسرح في الخليج” للدكتور إبراهيم غلوم.
في هذا الكتاب كما يقول الدكتور إبراهيم غلوم “لقد كنا جمعية ننظر إلى المسرح في الخليج بوصفه امتدادا لما يجري في الساحة العربية، ولم نكن نرى تميزه أو خصوصية نحاول بهما أن ننعزل، ونبتعد عن تیار المسرح، وما يثيره من تجدد وانفتاح. ولذا أجلنا مرارة طرح قضية المسرح في الخليج، وآثرنا التعامل مع الإشكاليات الكبرى، بل لقد حاولنا التقدم بموضوعات راهنة في حساب متغيرات المسرح العالمي أيضأ حينما طرحنا إشكالية تكوين الممثل المسرحي في الدورة الثانية، وسينوغرافيا العرض المسرحي في الدورة الرابعة لمهرجان المسرح الخليجي.
ويضيف..إننا حين نعالج قضية المسرح في الخليج واقعا ومستقبلا لا نحاول الابتعاد عن التيار الذي خرجنا منه وهو خصوصية المسرح العربي، ولا ننوي الانفراد بواقع معزول، وإنما نحاول أن نرى الموقع الذي بلغناه بواقعية عملية، وبرؤية مستقبلية ترينا كم من المسافات التي تحتاج اجتيازها كي نكتشف عمق المسرح الذي تتعامل معه، وكي ندرك تقاطعات الصورة المسرحية مع الصورة الحياتية، وكي نكون مهيئين وقادرين على إضافة شيء ما إلى التراكم الفني والفكري لسيرورة الحركة المسرحية.
يجدر بالذكر أن اللجنة الدائمة للفرق المسرحية الأهلية في دول مجلس التعاون، قد أصدرت “المسرح وإشكالية الجهور” “تقنيات تكوين الممثل” “سينوغرافيا العرض المسرحي” “النص والتقنية إلى أين”.