“الوطنية للحقوق” تطلع على الأوضاع المعيشية للنزلاء

تسليط الضوء على المحكومين الأجانب المشمولين بالعفو

| ضاحية السيف - المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان

عقدت‭ ‬لجنة‭ ‬زيارة‭ ‬أماكن‭ ‬الاحتجاز‭ ‬والمرافق‭ ‬التابعة‭ ‬للمؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬اجتماعها‭ ‬الرابع‭ ‬عشر‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬برئاسة‭ ‬مال‭ ‬الله‭ ‬الحمادي،‭ ‬وعضوية‭ ‬خالد‭ ‬الشاعر،‭ ‬وفوزية‭ ‬الصالح‭.‬

وافتتح‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬الاجتماع‭ ‬بتوجيه‭ ‬الشكر‭ ‬والتقدير‭ ‬لأعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬بذلوه‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬كبيرة‭ ‬أثناء‭ ‬زياراتهم‭ ‬وتواصلهم‭ ‬مع‭ ‬المحجورين‭ ‬والمعزولين‭ ‬في‭ ‬مراكز‭ ‬الحجر‭ ‬والعزل‭ ‬التي‭ ‬تمت‭ ‬زيارتها،‭ ‬والكادر‭ ‬الطبي‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المراكز،‭ ‬حيث‭ ‬جاءت‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬لتؤكد‭ ‬نهج‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬باختصاصها‭ ‬بالزيارات‭ ‬المعلنة‭ ‬وغير‭ ‬المعلنة‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الأماكن‭ ‬وعلى‭ ‬الأخص‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬جائحة‭ ‬الكورونا‭ ( ‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬وذلك‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬توافر‭ ‬مختلف‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬الواجب‭ ‬توافرها‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬وفقًا‭ ‬للدستور‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والصكوك‭ ‬الدولية‭.  ‬وقد‭ ‬ناقشت‭ ‬اللجنة‭ ‬مجمل‭ ‬قراراتها‭ ‬وتوصياتها‭ ‬السابقة‭ ‬وما‭ ‬اتخذ‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬إجراءات،‭ ‬ثم‭ ‬استكملت‭ ‬مناقشاتها‭ ‬حول‭ ‬الآلية‭ ‬المتبعة‭ ‬لمواصلة‭ ‬الزيارات‭ ‬المخصصة‭ ‬لمراكز‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتأهيل‭ ‬ودور‭ ‬الإيواء‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬بهدف‭ ‬الاطلاع‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬المعيشية‭ ‬والإنسانية‭ ‬والحقوقية‭ ‬للنزلاء‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬المراكز،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬تمتعهم‭ ‬بالحقوق‭ ‬الأساسية‭ ‬المكفولة‭ ‬لهم‭ ‬بموجب‭ ‬الدستور‭ ‬والقوانين‭ ‬المحلية‭ ‬والاتفاقيات‭ ‬والصكوك‭ ‬الدولية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬تمييز‭. ‬

وقد‭ ‬أكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬زياراتها‭ ‬لتلك‭ ‬المراكز،‭ ‬والاستماع‭ ‬للنزلاء‭ ‬عبر‭ ‬الاستعانة‭ ‬بوسائل‭ ‬التواصل‭ ‬والاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬الحديثة،‭ ‬مراعاة‭ ‬للظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬البلاد،‭ ‬والتزامًا‭ ‬بالتعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬المعنية‭ ‬بشأن‭ ‬التدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬المتخذة‭ ‬للحد‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬حفاظًا‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع‭. ‬وفي‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬مسؤولي‭ ‬تلك‭ ‬المراكز‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬الأوضاع‭ ‬المختلفة‭ ‬للنزلاء‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬بشأن‭ ‬الحلول‭ ‬المناسبة‭ ‬لأي‭ ‬من‭ ‬الملاحظات‭ ‬المرفوعة‭ ‬منهم‭ ‬إن‭ ‬وُجدت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الأوضاع‭ ‬الراهنة‭. ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬اللجنة‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إيجاد‭ ‬آلية‭ ‬مناسبة‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬رصد‭ ‬أوضاع‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬الحالية،‭ ‬والتأكد‭ ‬من‭ ‬مدى‭ ‬توافر‭ ‬مختلف‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم‭ ‬بصفة‭ ‬عامة،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة‭ ‬وبما‭ ‬يضمن‭ ‬تمتعهم‭ ‬بكافة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المعاهدات‭ ‬والصكوك‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬أكمل‭ ‬وجه‭. ‬

واختتمت‭ ‬اللجنة‭ ‬اجتماعها‭ ‬بتسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬المحكومين‭ ‬الأجانب‭ ‬الذين‭ ‬شملهم‭ ‬العفو‭ ‬الملكي‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد،‭ ‬وأن‭ ‬المؤسسة‭ ‬تتابع‭ ‬باهتمام‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬إنهاء‭ ‬إجراءات‭ ‬سفرهم‭ ‬لأوطانهم‭.‬