فاطمة عبدالرحيم: علي الغرير لا يزال موجودا بيننا

أهدت‭ ‬الفنانة‭ ‬البحرينية‭ ‬فاطمة‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬نجاح‭ ‬المسلسل‭ ‬التراثي‭ ‬“حكاية‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”،‭ ‬إلى‭ ‬روح‭ ‬الفنان‭ ‬الراحل‭ ‬علي‭ ‬الغرير،‭ ‬الذي‭ ‬توفي‭ ‬قبل‭ ‬تصوير‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬المسلسل،‭ ‬وشارك‭ ‬في‭ ‬الجزء‭ ‬الأول‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬منهم‭ ‬أبرار‭ ‬سبت،‭ ‬منيرة‭ ‬محمد،‭ ‬خليل‭ ‬الرميثي،‭ ‬حسن‭ ‬محمد،‭ ‬محمد‭ ‬ياسين،‭ ‬سلوى‭ ‬الجراش،‭ ‬ونورة‭ ‬البلوشي،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬تأليف‭ ‬أحمد‭ ‬الكوهجي‭ ‬وأخرجه‭ ‬يوسف‭ ‬الكوهجي‭.‬

وقالت‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬للسياسة‭ ‬الكويتية‭: ‬”صحيح‭ ‬أن‭ ‬الفنان‭ ‬علي‭ ‬الغرير،‭ ‬رحل‭ ‬لكنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬موجودا‭ ‬بيننا،‭ ‬ضحكته‭ ‬وابتسامته‭ ‬وطيبة‭ ‬قلبه،‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬نلتفت‭ ‬نرى‭ ‬طيفه‭ ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬علي‭ ‬الغرير‭ ‬منا‭ ‬وفينا،‭ ‬لنا‭ ‬وعلينا‭ ‬وساكن‭ ‬في‭ ‬قلوبنا،‭ ‬كنا‭ ‬نتمنى‭ ‬أن‭ ‬يشاركنا‭ ‬هذا‭ ‬النجاح،‭ ‬لكننا‭ ‬مؤمنون‭ ‬بمشيئة‭ ‬الله‭ ‬وقدره‭. ‬

وعن‭ ‬“حكاية‭ ‬إبن‭ ‬الحداد”،‭ ‬قالت‭ ‬فاطمة‭: ‬المسلسل‭ ‬ينتمي‭ ‬إلى‭ ‬الفنتازيا‭ ‬التراثية،‭ ‬عندما‭ ‬قرأت‭ ‬النص‭ ‬شدني‭ ‬بقوة،‭ ‬استرجعت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شخصياته‭ ‬مجموعة‭ ‬أعمال‭ ‬تراثية‭ ‬خالدة‭ ‬مثل‭ ‬“رحلة‭ ‬العجايب،‭ ‬مدينة‭ ‬الرياح‭ ‬والغرباء”‭ ‬وغيرها،‭ ‬تذكرت‭ ‬الشخصيات‭ ‬الفنتازية‭ ‬والقصص‭ ‬الأسطورية،‭ ‬وبعد‭ ‬عرض‭ ‬المسلسل‭ ‬كانت‭ ‬ردود‭ ‬الفعل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬رائعة،‭ ‬وحقق‭ ‬المسلسل‭ ‬متابعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المشاهدين‭. ‬

وتعليقا‭ ‬على‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني،‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬التحضير‭ ‬لتصويره،‭ ‬أوضحت‭ ‬نجمة‭ ‬البحرين‭: ‬“التصوير‭ ‬توقف‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬وفاة‭ ‬الفنان‭ ‬علي‭ ‬الغرير،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬الذي‭ ‬انتشر‭ ‬كوباء‭ ‬عالمي،‭ ‬علما‭ ‬بأننا‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لم‭ ‬نطبق‭ ‬أي‭ ‬أنواع‭ ‬من‭ ‬الحظر‭ ‬لوجود‭ ‬وعي‭ ‬مجتمعي‭ ‬عند‭ ‬الشعب‭ ‬وقمنا‭ ‬من‭ ‬تلقاء‭ ‬أنفسنا‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالتدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬وتوجيهات‭ ‬السلطات‭ ‬الصحية،‭ ‬فقررنا‭ ‬تأجيل‭ ‬التصوير‭ ‬حتى‭ ‬تتحسن‭ ‬الظروف‭ ‬ويزول‭ ‬الوباء‭ ‬ونشرع‭ ‬في‭ ‬استئناف‭ ‬تصوير‭ ‬الجزء‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬العمل‭. ‬

وذكرت‭ ‬فاطمة‭ ‬أنها‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬تجسيد‭ ‬الشخصيات‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬عمقا‭ ‬ثقافيا‭ ‬أو‭ ‬يصفها‭ ‬البعض‭ ‬بالجريئة‭ ‬مثلما‭ ‬فعلت‭ ‬في‭ ‬مسلسلات‭ ‬“عام‭ ‬الجمر”‭ ‬و”باب‭ ‬الريح”‭ ‬و”مريمي”‭ ‬وغيرها،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الجرأة‭ ‬في‭ ‬الدراما‭ ‬تختلف‭ ‬من‭ ‬فنانة‭ ‬إلى‭ ‬أخرى‭.‬

من‭ ‬جهة‭ ‬ثانية،‭ ‬اعترفت‭ ‬عبدالرحيم‭ ‬بأن‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬المخرج‭ ‬محمد‭ ‬القفاص‭ ‬يحتاج‭ ‬قلبا‭ ‬شجاعا؛‭ ‬كونه‭ ‬لا‭ ‬يقبل‭ ‬إلا‭ ‬بتجسيد‭ ‬الواقع،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يضع‭ ‬الممثل‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬حقيقية‭ ‬“يكون‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يكون”،‭ ‬ففي‭ ‬أحد‭ ‬المسلسلات‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬المفروض‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تصوير‭ ‬المشهد‭ ‬في‭ ‬مشرحة‭ ‬للموتى‭ ‬والاتفاق‭ ‬أن‭ ‬التصوير‭ ‬يتم‭ ‬من‭ ‬الخارج،‭ ‬لكني‭ ‬تفاجأت‭ ‬في‭ ‬اللوكيشن‭ ‬بأنه‭ ‬فعلا‭ ‬يطلب‭ ‬مني‭ ‬الدخول‭ ‬والتصوير‭ ‬داخل‭ ‬المشرحة‭!‬