المتهمون تجمعوا بمقبرة النعيم وبحوزتهم زجاجات ساهم بتجهيزها هارب لإيران

تأييد سجن شاب ألقى “زجاجات مولوتوف” على الشرطة

| عباس إبراهيم

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬معاقبة‭ ‬شاب‭ ‬مدان‭ ‬مع‭ ‬31‭ ‬آخرين‭ ‬بالاعتداء‭ ‬بواسطة‭ ‬عبوات‭ ‬“المولوتوف”‭ ‬والأسلحة‭ ‬النارية‭ ‬محلية‭ ‬الصنع‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬النعيم‭ ‬ما‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬اشتعال‭ ‬النيران‭ ‬في‭ ‬إحدى‭ ‬مركبات‭ ‬الشرطة؛‭ ‬وذلك‭ ‬بسجنه‭ ‬لمدة‭ ‬7‭ ‬سنين‭ ‬وبمصادرة‭ ‬المضبوطات‭.‬

وكانت‭ ‬محكمة‭ ‬أول‭ ‬درجة‭ ‬قضت‭ ‬بسجن‭ ‬25‭ ‬متهما‭ ‬لمدة‭ ‬7‭ ‬سنين،‭ ‬و7‭ ‬متهمين‭ ‬لمدة‭ ‬3‭ ‬سنين،‭ ‬فيما‭ ‬برأت‭ ‬متهمَين‭ ‬مما‭ ‬نسب‭ ‬إليهما،‭ ‬كما‭ ‬أمرت‭ ‬بمصادرة‭ ‬المضبوطات‭ ‬ومنها‭ ‬سلاحين‭ ‬محليي‭ ‬الصنع‭.‬

وتتحصل‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬وآخرين‭ ‬مجهولين‭ ‬كانوا‭ ‬قد‭ ‬تجمعوا‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬النعيم‭ ‬بيوم‭ ‬الواقعة‭ ‬في‭ ‬تمام‭ ‬الساعة‭ ‬7‭:‬00‭ ‬مساء؛‭ ‬بهدف‭ ‬الاخلال‭ ‬بالأمن‭ ‬العام‭ ‬وتعريض‭ ‬حياة‭ ‬المواطنين‭ ‬وأمنهم‭ ‬للخطر‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬وترويعهم‭ ‬وإتلاف‭ ‬دوريات‭ ‬الشرطة‭ ‬وترويع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬شرطة‭ ‬النعيم‭.‬

ولتحقيق‭ ‬المتهمين‭ ‬غايتهم‭ ‬اتفقوا‭ ‬على‭ ‬التجمع‭ ‬بالمقبرة،‭ ‬وكان‭ ‬بحوزتهم‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬كان‭ ‬قد‭ ‬جهزها‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬بمساعدة‭ ‬المتهم‭ ‬34‭ ‬والهارب‭ ‬إلى‭ ‬إيران،‭ ‬والذي‭ ‬تولى‭ ‬تقديم‭ ‬الدعم‭ ‬للعناصر‭ ‬التخريبية‭ ‬بمنطقة‭ ‬النعيم‭ ‬وأمده‭ ‬كذلك‭ ‬بملابس‭ ‬سوداء‭ ‬وأقنعة‭.‬

وأضافت‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬التجمع‭ ‬وضع‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬خطة‭ ‬للهجوم‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬وحرق‭ ‬دورية‭ ‬الشرطة‭ ‬المتمركزة‭ ‬أمامه‭ ‬بالزجاجات‭ ‬الحارقة،‭ ‬ووزع‭ ‬الأدوار‭ ‬وقسم‭ ‬المتهمين‭ ‬إلى‭ ‬مجموعتين،‭ ‬كانت‭ ‬الأولى‭ ‬بقيادته،‭ ‬والتي‭ ‬قامت‭ ‬بالهجوم‭ ‬على‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬والدورية‭ ‬المتمركزة‭ ‬أمامه‭ ‬بالزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬من‭ ‬الأمام‭.‬

وتابعت،‭ ‬فيما‭ ‬قامت‭ ‬المجموعة‭ ‬الثانية‭ ‬بقيادة‭ ‬المتهم‭ ‬الـ‭ ‬18‭ ‬بالتعدي‭ ‬على‭ ‬الدورية‭ ‬وأفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬خلف‭ ‬تمركز‭ ‬الدورية‭ ‬كذلك‭ ‬بالزجاجات‭ ‬الحارقة؛‭ ‬وذلك‭ ‬لإلحاق‭ ‬الأذى‭ ‬والضرر‭ ‬بهم‭ ‬وحرق‭ ‬دورية‭ ‬الشرطة‭ ‬وإتلاف‭ ‬مبنى‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭.‬

وبالفعل‭ ‬ألقوا‭ ‬الزجاجات‭ ‬الحارقة‭ ‬على‭ ‬الشرطة‭ ‬وعلى‭ ‬الدورية،‭ ‬ما‭ ‬أحدث‭ ‬بها‭ ‬أضرارا‭ ‬من‭ ‬جراء‭ ‬حرقها،‭ ‬وأحدثوا‭ ‬كذلك‭ ‬أضرارا‭ ‬بجدار‭ ‬مركز‭ ‬الشرطة‭ ‬ولاذوا‭ ‬بالفرار‭.‬

وأرشد‭ ‬أحد‭ ‬المتهمين‭ ‬أفراد‭ ‬الشرطة‭ ‬إلى‭ ‬مكان‭ ‬إخفاء‭ ‬الكاميرات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬تصوير‭ ‬الواقعة‭ ‬بها‭ ‬في‭ ‬منزل‭ ‬بمنطقة‭ ‬رأس‭ ‬الرمان،‭ ‬كما‭ ‬أرشدهم‭ ‬عن‭ ‬مكان‭ ‬إخفاء‭ ‬الأسلحة‭ ‬محلية‭ ‬الصنع،‭ ‬فتم‭ ‬ضبط‭ ‬سلاحين‭ ‬محليين‭ ‬الصنع‭ ‬وطفايتي‭ ‬حريق‭ ‬داخل‭ ‬كيس‭ ‬مخبأين‭ ‬أسفل‭ ‬الأنقاض‭ ‬خلف‭ ‬منزل‭ ‬قيد‭ ‬الإنشاء‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬سار‭.‬

وتبين‭ ‬أن‭ ‬السلاحين‭ ‬صناعة‭ ‬مرتجلة،‭ ‬كان‭ ‬الأول‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬مواصفات‭ ‬سلاح‭ ‬غاز‭ ‬مسيل‭ ‬للدموع‭ ‬وبفحصه‭ ‬ميكانيكيا‭ ‬تبين‭ ‬بأنه‭ ‬غير‭ ‬صالح‭ ‬للاستعمال،‭ ‬والسلاح‭ ‬الثاني‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬بندقية‭ ‬الرش‭ ‬“شوزن”‭ ‬وبفحصه‭ ‬ميكانيكية‭ ‬تبين‭ ‬بأنه‭ ‬صالح‭ ‬للاستعمال‭.‬