المدني طالب ببرنامج للصيانة الوقائية والكشف على التسريبات

دراسة أكاديمية حذرت من التلوث الصناعي بالمعامير

| إبراهيم النهام | تصوير رسول الحجيري

‬في‭ ‬دراسة‭ ‬سابقة‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬البروفيسور‭ ‬إسماعيل‭ ‬المدني‭ ‬عن‭ ‬التلوث‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬المصانع‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬يبين‭ ‬أن‭ ‬التلوث‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬العمليات‭ ‬الصناعية‭ ‬يمكن‭ ‬تقسيمه‭ ‬إلى‭ ‬قسمين‭.‬

الأول،‭ ‬التلوث‭ ‬الصناعي‭ ‬الناتج‭ ‬عن‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الغازية،‭ ‬والآخر‭ ‬من‭ ‬المخلفات‭ ‬الصناعية‭ ‬التي‭ ‬يكون‭ ‬فيها‭ ‬التلوث‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مخلفات‭ ‬سائلة،‭ ‬أو‭ ‬صلبة،‭ ‬أو‭ ‬شبه‭ ‬صلبة‭.‬

وتوضح‭ ‬الدراسة‭ ‬أن‭ ‬التسربات‭ ‬والانبعاثات‭ ‬غير‭ ‬المتعمدة‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬المعدات‭ ‬والأجهزة‭ ‬المستخدمة‭ ‬في‭ ‬العمليات‭ ‬الصناعية‭ ‬ترجع‭ ‬إلى‭ ‬طول‭ ‬عمرها،‭ ‬وعدم‭ ‬توفير‭ ‬الصيانة‭ ‬اللازمة‭ ‬لها،‭ ‬وأحيانًا‭ ‬باللجوء‭ ‬لاستخدام‭ ‬أجهزة،‭ ‬ومعدات‭ ‬غير‭ ‬مناسبة‭.‬

وتلفت‭ ‬الدراسة‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التلوث‭ ‬الصناعي‭ ‬بحاجة‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬إجراءات‭ ‬محددة،‭ ‬منها‭ ‬عمل‭ ‬برنامج‭ ‬شامل‭ ‬للصيانة‭ ‬الوقائية،‭ ‬بحيث‭ ‬يتم‭ ‬فيه‭ ‬الكشف‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬التسريبات‭ ‬الغازية‭ ‬والصلبة‭.‬

وتشير‭ ‬إحدى‭ ‬الدراسات‭ ‬العلمية‭ ‬المنشورة‭ ‬عن‭ ‬التوزيع‭ ‬النسبي‭ ‬للمصادر‭ ‬الشاردة‭ ‬للتلوث‭ ‬في‭ ‬المصانع،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬43‭ % ‬من‭ ‬الملوثات‭ ‬تتسرب‭ ‬وتنبعث‭ ‬من‭ ‬الصمامات،‭ ‬ونسبة‭ ‬27‭ % ‬تنبعث‭ ‬من‭ ‬المضخات،‭ ‬ونسبة‭ ‬18‭ % ‬من‭ ‬صمامات‭ ‬الأمان،‭ ‬ونسبة‭ ‬8‭ % ‬من‭ ‬الضاغطات،‭ ‬ونسبة‭ ‬4‭ % ‬من‭ ‬عوامل‭ ‬أخرى‭.‬