خطر انبعاثات الكبريت الأصفر يزداد صيفا

| إبراهيم النهام | تصوير رسول الحجيري

‬قال‭ ‬المواطن‭ ‬إبراهيم‭ ‬أحمد‭ ‬إن‭ ‬بيته‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬المعامير‭ (‬المجمع‭ ‬السكني‭ ‬634‭) ‬يعاني‭ ‬من‭ ‬الملوثات‭ ‬الهوائية‭ ‬التي‭ ‬تنفثها‭ ‬المصانع،‭ ‬لاسيما‭ ‬انبعاثات‭ ‬“الكبريت‭ ‬الأصفر”،‭ ‬التي‭ ‬يصنفها‭ ‬بالأخطر‭ ‬على‭ ‬أرواح‭ ‬الناس‭ ‬وصحتهم‭.‬

وأكد‭ ‬بتصريحه‭ ‬لــ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬روائح‭ ‬هذه‭ ‬الانبعاثات‭ ‬تكون‭ ‬أكثر‭ ‬تركيزا‭ ‬وقوة‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬حرارة‭ ‬الطقس‭ ‬مرتفعة،‭ ‬خصوصا‭ ‬بفترة‭ ‬الظهيرة‭ ‬وفترة‭ ‬الإجازات،‭ ‬إذ‭ ‬يغيب‭ ‬العمال‭ ‬ويتم‭ ‬حينها‭ ‬تصريف‭ ‬الغازات‭ ‬بكثافة،‭ ‬فضلا‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الغازية‭ ‬الأخرى،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬ضررا‭ ‬عن‭ ‬الكبريت‭ ‬الأصفر‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬محاولات‭ ‬أهلية‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬العرائض‭ ‬والمطالبات‭ ‬المتكررة‭ ‬للتجاوب‭ ‬مع‭ ‬مطالبهم‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬تلويث‭ ‬الجو‭ ‬وإحداث‭ ‬الضرر‭ ‬بهم‭. ‬

وأوضح‭ ‬أنه‭ ‬ونظرا‭ ‬لهذه‭ ‬الظروف،‭ ‬فإن‭ ‬معظم‭ ‬نوافذ‭ ‬البيوت‭ ‬تكون‭ ‬مغلقة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬ودائم‭ ‬طوال‭ ‬العام،‭ ‬لاسيما‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬منسوب‭ ‬الرطوبة،‭ ‬والذي‭ ‬يؤثر‭ ‬سلبا‭ ‬على‭ ‬تركيز‭ ‬روائح‭ ‬الانبعاثات‭ ‬الغازية‭ ‬المختلفة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬لها‭ ‬تأثيرها‭ ‬المباشر‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬المعامير‭ ‬والأسرة‭ ‬ككل،‭ ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬غياب‭ ‬المسؤولية‭ ‬المجتمعية‭ ‬لمعظم‭ ‬الشركات‭ ‬والمصانع‭ ‬الموجودة،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تباشر‭ ‬بالقيام‭ ‬بأي‭ ‬دور‭ ‬مجتمعي‭ ‬في‭ ‬القرية‭.‬