ضوضاء من نباحها المستمر... والأطفال الضحايا

عباس: المعامير عاصمة الكلاب الضالة

| إبراهيم النهام | تصوير رسول الحجيري

‬قال‭ ‬المواطن‭ ‬فوزي‭ ‬عباس‭ ‬إن‭ ‬قرية‭ ‬المعامير‭ ‬باتت‭ ‬حاضنة‭ ‬رئيسة‭ ‬للكلاب‭ ‬الضالة‭ ‬والمشردة‭ ‬وربما‭ ‬أصحبت‭ ‬عاصمة‭ ‬للكلاب‭ ‬الضالة‭ ‬من‭ ‬كثرة‭ ‬وجودها‭ ‬وتكاثرها‭ ‬بها‭.‬

وأكد‭ ‬عباس‭ ‬بحديثه‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬أن‭ ‬أعدادها‭ ‬تتزايد‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الأخيرة،‭ ‬بشكل‭ ‬ملحوظ‭ ‬ومرصود‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأهالي،‭ ‬مبينا‭ ‬أنها‭ ‬تتحرك‭ ‬معا‭ ‬بشكل‭ ‬مجموعات،‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬عن‭ ‬5‭ ‬كلاب‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬منزله‭ ‬محاط‭ ‬بعدد‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬30‭ ‬كلبا‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة،‭ ‬بشكل‭ ‬عوائل‭ (‬كلاب‭ ‬كبيرة‭ ‬وصغيرة‭)‬،‭ ‬مضيفا‭ ‬“لدي‭ ‬طفلة‭ ‬صغيرة،‭ ‬وأنا‭ ‬أخاف‭ ‬عليها‭ ‬جدا‭ ‬منهم،‭ ‬ولقد‭ ‬نبهت‭ ‬الأسرة‭ ‬بضرورة‭ ‬الانتباه‭ ‬لتحركاتها‭ ‬أثناء‭ ‬دخول‭ ‬وخروج‭ ‬المنزل”‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬حجم‭ ‬الضوضاء‭ ‬الذي‭ ‬تسببه‭ ‬من‭ ‬نباح‭ ‬وعراك‭ ‬وحشي،‭ ‬خصوصا‭ ‬بالفترات‭ ‬المسائية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يمنع‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وآخرين‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬القرية‭ ‬من‭ ‬النوم‭ ‬والراحة‭ ‬في‭ ‬بيوتهم‭.‬

وأكد‭ ‬عباس‭ ‬أن‭ ‬الكلاب‭ ‬الضالة‭ ‬باتت‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬أرجاء‭ ‬القرية،‭ ‬سواء‭ ‬تحت‭ ‬السيارات‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬أبواب‭ ‬البيوت‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الحدائق‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬الساحات‭ ‬العامة‭ ‬والمفتوحة،‭ ‬مبينا‭ ‬أنها‭ ‬أضحت‭ ‬ظاهرة‭ ‬خطيرة‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬وعلى‭ ‬صحتهم‭ ‬العامة‭.‬

وبين‭ ‬أن‭ ‬الجيوغرافية‭ ‬الخاصة‭ ‬للقرية‭ ‬تسببت‭ ‬في‭ ‬استقطاب‭ ‬الكلاب‭ ‬الضارة‭ ‬بهذا‭ ‬الشكل‭ ‬الكثيف،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬الشركات‭ ‬والمصانع‭ ‬وانفتاحها‭ ‬على‭ ‬الأحياء‭ ‬السكنية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمواطنين‭.‬

وتابع‭ ‬عباس‭ ‬“لم‭ ‬نر‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬أي‭ ‬تجاوب‭ ‬رسمي‭ ‬مع‭ ‬مطالبنا‭ ‬بالنظر‭ ‬بهذا‭ ‬الملف؛‭ ‬لأن‭ ‬الحاصل‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معروف‭ ‬بأن‭ ‬يكون‭ ‬هنالك‭ ‬ضرر‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬المطالب،‭ ‬وأقولها‭ ‬آسفا”‭.‬