البعض يقول: المهم عندي السعر.. أشتري من الأجنبي لكي أوفر

زكريا الخباز: التاجر البحريني لا يساندنا

| سعيد محمد

‬قرر‭ ‬المواطن‭ ‬زكريا‭ ‬الخباز،‭ ‬الذي‭ ‬يدير‭ ‬شركته‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الحدادة‭ ‬والألمنيوم‭ ‬والديكور،‭ ‬أن‭ ‬يواجه‭ ‬الظروف‭ ‬الصعبة،‭ ‬ويقول‭ ‬“حقيقة،‭ ‬لم‭ ‬نستفد‭ ‬من‭ ‬حزمة‭ ‬الدعم‭ ‬المالي،‭ ‬ولكن‭ ‬تم‭ ‬دفع‭ ‬راتب‭ ‬الموظفة‭ ‬البحرينية‭ ‬وهذه‭ ‬خطوة‭ ‬مساعدة‭ ‬طيبة‭ (‬ومعاشها‭ ‬ماشي‭)‬،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬الصعب‭ ‬تغطية‭ ‬الإيجار،‭ ‬ولم‭ ‬نتمكن‭ ‬من‭ ‬تغطية‭ ‬رواتب‭ ‬العمال‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬فالعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬ضعيف‭ ‬وإنتاج‭ ‬العمال‭ ‬أقل‭ ‬كونهم‭ ‬صياما‭ ‬والجو‭ ‬حار،‭ ‬وكذلك‭ ‬الطلبات‭ ‬من‭ ‬زجاج‭ ‬والأبواب‭ ‬تتأخر،‭ ‬فقبل‭ ‬الجائحة‭ ‬قد‭ ‬تنتظر‭ ‬لأربعة‭ ‬أيام‭. ‬أما‭ ‬اليوم،‭ ‬فيمتد‭ ‬إلى‭ ‬أسبوع‭ ‬من‭ ‬التأخير،‭ ‬وهذا‭ ‬الوضع‭ ‬لكل‭ ‬الشركات،‭ ‬فالجائحة‭ ‬صعبة‭ ‬جدًا‭ ‬علينا”‭.‬

ويضيف‭ ‬“لابد‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إننا‭ ‬متضررون‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬الوافدين،‭ ‬ونعاني‭ ‬كثيرًا،‭ ‬ونتمنى‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ضبط‭ ‬السوق‭ ‬من‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة،‭ ‬فغالبية‭ ‬البحرينيين‭ ‬عليهم‭ ‬ديون‭ ‬وهذه‭ ‬الديون‭ ‬تتضاعف،‭ ‬ولا‭ ‬يمدون‭ ‬يدهم‭ ‬والله‭ ‬المستعان،‭ ‬نعم،‭ ‬بإيقاف‭ ‬القروض‭ ‬الناس‭ ‬بدأت‭ ‬تقدم‭ ‬طلبات‭ ‬للأبواب‭ ‬والمطابخ‭ ‬الجديدة‭ ‬لوجود‭ ‬السيولة‭ ‬بفضل‭ ‬إيقاف‭ ‬القروض،‭ ‬والمواطن‭ ‬يحتاج‭ ‬دعما‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬النوع؛‭ ‬لأنه‭ ‬يعينهم‭ ‬في‭ ‬الوضع‭ ‬الصعب،‭ ‬ثم‭ ‬الأجانب‭ ‬ينافسون‭ ‬المواطنين‭ ‬في‭ ‬مشروعاتهم‭ ‬التي‭ ‬يطلبون‭ ‬منها‭ ‬رزقهم،‭ ‬والأصعب‭ ‬أن‭ ‬الأجانب‭ ‬يتعاونون‭ ‬على‭ ‬البحريني،‭ ‬ويقدم‭ ‬البعض‭ ‬لهم‭ ‬بضائع‭ ‬بأقل‭ ‬من‭ ‬السعر‭ ‬لاسيما‭ ‬الأجنبي‭ ‬الذي‭ ‬يستورد‭ ‬ويبيع‭ ‬على‭ ‬بني‭ ‬جلدته،‭ ‬فيما‭ ‬نحن‭ ‬المواطنين‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬الداعم‭ ‬من‭ ‬التجار‭ ‬البحرينيين‭ ‬اللهم‭ ‬إلا‭ ‬القليل،‭ ‬فالأجنبي‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬تخفيض‭ ‬قرابة‭ ‬60‭ % ‬من‭ ‬الربح‭ ‬فيما‭ ‬نحن‭ ‬ندفع‭ ‬100‭ %‬،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬السلعة‭ ‬بـ‭ ‬50‭ ‬دينارا،‭ ‬يحصل‭ ‬الأجنبي‭ ‬عليها‭ ‬بسعر‭ ‬40‭ ‬دينارا‭ ‬من‭ ‬التاجر‭ ‬صاحبه،‭ ‬فيما‭ ‬يشتريها‭ ‬البحريني‭ ‬بـ‭ ‬70‭ ‬دينارا،‭ ‬ولا‭ ‬ألوم‭ ‬الزبون،‭ ‬فهو‭ ‬يريد‭ ‬التوفير‭ ‬ويبحث‭ ‬عن‭ ‬السعر‭ ‬المناسب،‭ ‬نعم،‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬ابن‭ ‬البلد‭ ‬وابن‭ ‬ديرتي‭ ‬فلابد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬أدعمه،‭ ‬فيما‭ ‬البعض‭ ‬يقول‭ (‬المهم‭ ‬عندي‭ ‬السعر‭.. ‬أشتري‭ ‬من‭ ‬الأجنبي‭ ‬لكي‭ ‬أوفر‭).. ‬وأريد‭ ‬أن‭ ‬ألفت‭ ‬نظر‭ ‬الجميع‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬النقطة‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬وهي‭ ‬أن‭ ‬الوافدين‭ (‬يشيلون‭ ‬بعضهم‭ ‬بعض‭) ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬نفتقده‭ ‬نحن‭ ‬البحرينيين‭.. ‬حتى‭ ‬التجار‭ ‬البحرينيين،‭ ‬لا‭ ‬نجد‭ ‬منهم‭ ‬الدعم‭ ‬للشركات‭ ‬المصنعة‭ ‬مثل‭ ‬شركتنا‭ ‬كوننا‭ ‬شركة‭ ‬مصنعة،‭ ‬وجائحة‭ ‬الكورونا‭ ‬تضغط‭ ‬على‭ ‬الكل،‭ ‬ونأمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الظرف‭ ‬صلاح‭ ‬للجميع‭ ‬وتتيسر‭ ‬الأمور”‭.‬