بدأت من الصفر وكنت لا أملك سيارة

الصالحي: التحدي الأكبر “الفري فيزا”

| سعيد محمد

‬لم‭ ‬يستفد‭ ‬الشاب‭ ‬يوسف‭ ‬الصالح‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬التي‭ ‬قدمتها‭ ‬الدولة‭ ‬لدعم‭ ‬المؤسسات‭ ‬خلال‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬وربما‭ ‬تسنح‭ ‬له‭ ‬الفرصة‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬تم‭ ‬إغلاق‭ ‬باب‭ ‬التقدم‭ ‬في‭ ‬“تمكين”‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال،‭ ‬لكنه‭ ‬وهو‭ ‬يدير‭ ‬مؤسسته‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التنظيفات‭ ‬والصيانة،‭ ‬يواجه‭ ‬كغيره‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬مصاعب‭ ‬متعددة‭ ‬وتحديات‭ ‬مختلفة،‭ ‬لكن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬الذي‭ ‬يراه‭ ‬هو‭ ‬العمالة‭ ‬الوافدة‭ ‬من‭ ‬فئة‭ ‬“فري‭ ‬فيزا”‭ ‬أو‭ ‬الفيزا‭ ‬المرنة‭.‬

يقول‭ ‬الصالحي‭ ‬“هناك‭ ‬صعوبات‭ ‬وكأنك‭ ‬بالفعل‭ ‬تحفر‭ ‬الصخر،‭ ‬لكنني‭ ‬بدأت‭ ‬من‭ ‬الصفر‭ ‬وكنت‭ ‬لا‭ ‬أملك‭ ‬سيارة‭ ‬والآن‭ ‬لدي‭ ‬سيارات‭ ‬عدة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬لدي‭ ‬إلا‭ ‬عامل‭ ‬واحد‭ ‬يساعدني،‭ ‬ومن‭ ‬وقف‭ ‬معي‭ ‬وساندني‭ ‬من‭ ‬البداية‭ ‬هو‭ ‬صديق‭ ‬بمثابة‭ ‬أخ‭ ‬دنيا‭ ‬لم‭ ‬يقصر‭ ‬معي،‭ ‬وكما‭ ‬تعلمون‭ ‬فإن‭ ‬العمل‭ ‬الحر‭ ‬متعب‭ ‬وهذه‭ ‬لقمة‭ ‬عيشك‭ ‬ولابد‭ ‬أن‭ ‬تداريها،‭ ‬وجاءت‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬وأنزلتنا‭ ‬في‭ ‬القاع،‭ ‬لكن‭ ‬مثلما‭ ‬وقفنا‭ ‬على‭ ‬رجلنا‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬سنقدر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الظروف”‭.‬

ويختتم‭ ‬بجوهر‭ ‬ملاحظته‭ ‬“وبالطبع‭ ‬من‭ ‬خرب‭ ‬شغلنا‭ ‬هم‭ ‬الفيزا‭ ‬المرنة‭.. ‬من‭ ‬هب‭ ‬ودب‭ ‬يعمل‭ ‬وفي‭ ‬كل‭ ‬المجالات،‭ ‬وهذه‭ ‬الفئة‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬بلا‭ ‬مصاريف‭ ‬سجل‭ ‬ولا‭ ‬رواتب‭ ‬عمال‭ ‬ولا‭ ‬إيجار‭ ‬ولا‭ ‬تأمينات‭ ‬اجتماعية‭ ‬ولا‭ ‬رسوم‭ ‬لهيئة‭ ‬تنظيم‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬كما‭ ‬نفعل‭ ‬نحن،‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬يصرْفَه‭ ‬يعمل‭ ‬بأي‭ ‬سعر‭ ‬خلافنا‭ ‬نحن‭ ‬الذين‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬تغطية‭ ‬التزاماتنا‭ ‬المالية”‭.‬