شباب بحرينيون أسسوا مشروعاتهم الصغيرة

يحفرون في الصخر... لا استسلام للبطالة

| سعيد محمد

من‭ ‬بين‭ ‬الموضوعات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بمشروعات‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬وتجاربهم‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬البطالة‭ ‬وعدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬لها،‭ ‬نشرت‭ ‬“البلاد”‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬يونيو‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬تقريرًا‭ ‬تضمن‭ ‬لقاءات‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬البحرينيين‭ ‬الذين‭ ‬أسسوا‭ ‬مشروعات‭ ‬صغيرة،‭ ‬بل‭ ‬شجعوا‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬العاطلين‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يواصلوا‭ ‬سعيهم‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬وظيفة،‭ ‬لكن‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يجلسوا‭ ‬“مكتوفي‭ ‬الأيدي”،‭ ‬ولأن‭ ‬الأرزاق‭ ‬مقسمة‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬فيلزم‭ ‬أن‭ ‬يتحركوا‭ ‬ويبحث‭ ‬كل‭ ‬واحد‭ ‬منهم‭ ‬عن‭ ‬مجال‭ ‬أو‭ ‬مهنة‭ ‬أو‭ ‬مشروع‭ ‬صغير‭ ‬ليكسب‭ ‬لقمة‭ ‬عيشه‭.‬

واحدة‭ ‬من‭ ‬القصص‭ ‬التي‭ ‬نالت‭ ‬إعجاب‭ ‬قراء‭ ‬“البلاد”‭ ‬هي‭ ‬قصة‭ ‬الشاب‭ ‬حسن‭ ‬مكي،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬في‭ ‬بيع‭ ‬مواد‭ ‬التنظيف‭ ‬وهذا‭ ‬مصدر‭ ‬رزقه‭ ‬الوحيد،‭ ‬إذ‭ ‬يعمل‭ ‬لساعات‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬الصباح‭ ‬الباكر‭ ‬حتى‭ ‬المساء‭ ‬متنقلًا‭ ‬بسيارة‭ ‬“ميني‭ ‬باص”‭ ‬ويختار‭ ‬بعض‭ ‬المواقع‭ ‬على‭ ‬جوانب‭ ‬الطرقات‭ ‬ويعرض‭ ‬بضاعته‭. ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬عمله‭ ‬ناجحًا‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬هو‭ ‬اختيار‭ ‬المنتجات‭ ‬عالية‭ ‬الجودة‭ ‬وبيعها‭ ‬بهامش‭ ‬ربح‭ ‬بسيط‭ ‬يناسب‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬كما‭ ‬أنه‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬حسابه‭ ‬على‭ ‬“الانستغرام”‭ ‬يعرض‭ ‬بضاعته‭ ‬ويتلقى‭ ‬الطلبات‭ ‬من‭ ‬الزبائن‭ ‬من‭ ‬متابعيه،‭ ‬مؤمنًا‭ ‬بضرورة‭ ‬السعي‭ ‬لطلب‭ ‬الرزق‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬أفكار،‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬مكررة‭ ‬وموجودة‭ ‬في‭ ‬السوق،‭ ‬فأسلوبك‭ ‬وطريقة‭ ‬بيعك‭ ‬واجتهادك‭ ‬وتوكلك‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬هو‭ ‬السبيل‭ ‬لنجاح‭ ‬عملك‭.‬

قبل‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا”‭ ‬وخلالها‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬بعدها،‭ ‬وجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬البحرينيين‭ ‬أنفسهم‭ ‬بلا‭ ‬عمل‭ ‬ولربما‭ ‬بعضهم‭ ‬كان‭ ‬عاطلًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭.‬

لكننا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬اللقاءات‭ ‬اليسيرة‭ ‬سنتعرف‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬شباب‭ ‬بحرينيين‭ ‬أسسوا‭ ‬مشروعاتهم‭ ‬الصغيرة‭.‬