ما قصة أغنية “يا ليلة العيد” لأم كلثوم؟

مع‭ ‬حلول‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬يهوى‭ ‬المصريون‭ ‬والعرب‭ ‬سماع‭ ‬أغنية‭ ‬“يا‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬آنستينا”‭ ‬لمطربتهم‭ ‬الأشهر‭ ‬أم‭ ‬كلثوم،‭ ‬وهي‭ ‬عادة‭ ‬لم‭ ‬يغيرها‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”‭ ‬الذي‭ ‬فرضا‭ ‬حظرا‭ ‬للتجوال‭ ‬في‭ ‬البلاد‭. ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬لهذه‭ ‬الأغنية‭ ‬صلة‭ ‬بعيد‭ ‬الفطر،‭ ‬إذ‭ ‬شَدَت‭ ‬بها‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬ليلة‭ ‬عيد‭ ‬الفطر‭ ‬مساء‭ ‬29‭ ‬رمضان‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬الهجري‭ ‬1363،‭ ‬الموافق‭ ‬17‭ ‬سبتمبر‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬1944‭ ‬في‭ ‬حفل‭ ‬للنادي‭ ‬الأهلي‭ ‬المصري،‭ ‬حضره‭ ‬ملك‭ ‬مصر‭ ‬فاروق،‭ ‬الذي‭ ‬منح‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الليلة‭ ‬وسام‭ ‬الكمال‭ ‬ليصبح‭ ‬لقبها‭ ‬“صاحبة‭ ‬العصمة”،‭ ‬فإنها‭ ‬لم‭ ‬تقتصر‭ ‬على‭ ‬الفطر‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬أصبحت‭ ‬أغنية‭ ‬“يا‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬آنستينا‭ ‬وجددتي‭ ‬الأمل‭ ‬فينا”‭ ‬أغنية‭ ‬عيدي‭ ‬الفطر‭ ‬والأضحى‭. ‬وفي‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر،‭ ‬كانت‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬قد‭ ‬غنّت‭ ‬هذه‭ ‬الأغنية‭ ‬ضمن‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬“دنانير”‭ ‬الذي‭ ‬عرض‭ ‬العام‭ ‬1939،‭ ‬أي‭ ‬قبل‭ ‬81‭ ‬عاماً،‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬كلمات‭ ‬أحمد‭ ‬رامي‭ ‬وتلحين‭ ‬رياض‭ ‬السنباطي‭.‬

وهناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأغنيات‭ ‬الرائعة‭ ‬التي‭ ‬تحتفي‭ ‬بالعيد،‭ ‬ولكن‭ ‬ظلت‭ ‬أم‭ ‬كلثوم‭ ‬في‭ ‬الصدارة‭.‬

وتقول‭ ‬الأغنية‭ ‬في‭ ‬مطلعها‭:‬

”يا‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭ ‬آنستينا‭... ‬وجددتي‭ ‬الأمل‭ ‬فينا‭..‬

هلالك‭ ‬هل‭ ‬لعنينا‭... ‬فرحنا‭ ‬له‭ ‬وغنينا‭..‬

وقلنا‭ ‬السعد‭ ‬حيجينا‭... ‬على‭ ‬قدومك‭ ‬يا‭ ‬ليلة‭ ‬العيد‭..‬

جمعت‭ ‬الأنس‭ ‬ع‭ ‬الخلان‭... ‬ودار‭ ‬الكاس‭ ‬على‭ ‬الندمان‭..‬

وغني‭ ‬الطير‭ ‬على‭ ‬الأغصان‭... ‬يحيي‭ ‬الفجر‭ ‬ليلة‭ ‬العيد“‭.‬