تماشيا مع إجراءات التباعد الاجتماعي وتجنبا لـ “كورونا”

ولائم العيد تتحول إلى “بارسلات” جاهزة للتوزيع

| زينب العكري

اعتاد‭ ‬البحرينيون‭ ‬حجز‭ ‬غداء‭ ‬أيام‭ ‬العيد‭ ‬من‭ ‬المطاعم‭ ‬تكريمًا‭ ‬للأم‭ ‬بعد‭ ‬تعب‭ ‬30‭ ‬يومًا‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬وبذلك‭ ‬تنشط‭ ‬الحركة‭ ‬لدى‭ ‬المطابخ‭ ‬والمطاعم‭ ‬العاملة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بكامل‭ ‬طاقتها‭ ‬والبعض‭ ‬يغلق‭ ‬دفتر‭ ‬الحجوزات‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬شهر‭ ‬رمضان؛‭ ‬ليضمن‭ ‬الأهالي‭ ‬غداء‭ ‬العيد‭.‬

وقال‭ ‬صاحب‭ ‬مطبخ‭ ‬بوعوض‭ ‬للولائم‭ ‬والمناسبات‭ ‬أحمد‭ ‬العوض،‭ ‬إن‭ ‬نظام‭ ‬الحجوزات‭ ‬والطلب‭ ‬على‭ ‬الغداء‭ ‬تغير‭ ‬خلال‭ ‬العام‭ ‬الجاري؛‭ ‬بسبب‭ ‬الظروف‭ ‬الراهنة‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬مبينًا‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬الذين‭ ‬حجزوا‭ ‬لغداء‭ ‬العيد‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الذين‭ ‬طلبوا‭ ‬يريدون‭ ‬الغداء‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬جاهزًا‭ ‬في‭ ‬علب‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬توزيعه‭ ‬لعائلاتهم‭ ‬بدل‭ ‬اجتماعهم‭ ‬جميعًا‭ ‬على‭ ‬سفرة‭ ‬واحدة‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬حجوزات‭ ‬المطبخ‭ ‬قل‭ ‬عددها‭ ‬للنصف‭ ‬تقريبا،‭ ‬لافتًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الطلب‭ ‬متساوٍ‭ ‬على‭ ‬وجبات‭ ‬اللحم‭ ‬والدجاج،‭ ‬وأن‭ ‬الأسعار‭ ‬لم‭ ‬تتغير‭ ‬حتى‭ ‬مع‭ ‬التغير‭ ‬البسيط‭ ‬في‭ ‬سعر‭ ‬المواد،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المطبخ‭ ‬لا‭ ‬يأخذ‭ ‬ضريبة‭ ‬من‭ ‬المشترين‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬سعر‭ ‬الذبيحة‭ ‬بين‭ ‬85‭ ‬و90‭ ‬دينارا،‭ ‬وهي‭ ‬للذبائح‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬شراؤها‭ ‬من‭ ‬السوق،‭ ‬بينما‭ ‬الذبيحة‭ ‬العربية‭ ‬فيتراوح‭ ‬سعرها‭ ‬بين‭ ‬140‭ ‬و150‭ ‬دينارا،‭ ‬وهناك‭ ‬من‭ ‬الزبائن‭ ‬من‭ ‬يقوم‭ ‬بجلب‭ ‬ذبيحته‭ ‬بنفسه‭ ‬ويكون‭ ‬السعر‭ ‬ابتداء‭ ‬من‭ ‬45‭ ‬دينارا‭ ‬لتوفير‭ ‬الأرز‭ ‬والمواد‭ ‬اللازمة‭ ‬لاستكمال‭ ‬الطبخ‭ ‬ويكون‭ ‬السعر‭ ‬على‭ ‬حسب‭ ‬حجم‭ ‬الذبيحة‭. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬طلبات‭ ‬على‭ ‬وجبات‭ ‬الدجاج،‭ ‬فسعر‭ ‬الوجبة‭ ‬بكارتون‭ ‬الدجاج‭ ‬الذي‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬10‭ ‬دجاجات‭ ‬35‭ ‬دينارا،‭ ‬أما‭ ‬إذا‭ ‬قام‭ ‬الزبون‭ ‬بجلب‭ ‬الدجاج‭ ‬بنفسه‭ ‬فيكون‭ ‬السعر‭ ‬25‭ ‬دينارا‭. ‬من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬مشرف،‭ ‬أحد‭ ‬العمال‭ ‬الآسيويين‭ ‬في‭ ‬مطعم‭ ‬ومطبخ‭ ‬المناسبات‭ ‬للولائم،‭ ‬إن‭ ‬الطلب‭ ‬شبه‭ ‬منعدم‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬وإن‭ ‬الناس‭ ‬كانوا‭ ‬يقومون‭ ‬بحجز‭ ‬طلباتها‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬سنويًا‭ ‬إلا‭ ‬أنهم‭ ‬لم‭ ‬يقوموا‭ ‬بحجوزاتهم‭ ‬هذه‭ ‬المرة‭ ‬كما‭ ‬اعتادوا؛‭ ‬نظرًا‭ ‬للظروف‭ ‬الراهنة‭. ‬بدوره،‭ ‬قال‭ ‬مسؤول‭ ‬المبيعات‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المطاعم،‭ ‬فضل‭ ‬عدم‭ ‬ذكر‭ ‬اسمه‭ ‬والمصدر،‭ ‬إن‭ ‬المبيعات‭ ‬خلال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬تنخفض‭ ‬سنويًا‭ ‬بنسبة‭ ‬80‭ % ‬تقريبا،‭ ‬وتقوم‭ ‬المطاعم‭ ‬بالتعويض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ولائم‭ ‬عيد‭ ‬الفطر،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬تعويض‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬تخوف‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الأكل‭ ‬الخارجي‭. ‬وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬لتشجيع‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬الحجوزات‭ ‬قمنا‭ ‬بتقليل‭ ‬الأسعار‭ ‬أملا‭ ‬في‭ ‬زيادة‭ ‬العدد،‭ ‬إذ‭ ‬قل‭ ‬عدد‭ ‬الزبائن‭ ‬بنسبة‭ ‬50‭ % ‬تقريبا،‭ ‬فهناك‭ ‬من‭ ‬فضل‭ ‬عدم‭ ‬الاستمرار‭ ‬بولائم‭ ‬العيد‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬عدد‭ ‬قام‭ ‬بالفعل‭ ‬بطلب‭ ‬كميات‭ ‬غداء‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬“بارسلات”‭ ‬جاهزة‭ ‬ليقوم‭ ‬بتوزيعها‭ ‬على‭ ‬أهله؛‭ ‬ليكون‭ ‬غداء‭ ‬العيد‭ ‬حاضرا‭ ‬معهم‭ ‬مع‭ ‬ضمان‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تجمعات‭.‬