“قنديل الحكايات” يعزز الهوية العربية في الطفل

| وديعة الوداعي

“قنديل‭ ‬الحكايات”‭ ‬هو‭ ‬أول‭ ‬مسلسل‭ ‬رسوم‭ ‬متحركة‭ ‬بحريني‭ ‬يُعرض‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬“أم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬3”‭ ‬وقناة‭ ‬الشارقة،‭ ‬وهو‭ ‬من‭ ‬سيناريو‭ ‬وحوار‭ ‬مهدي‭ ‬سلمان‭ ‬ومن‭ ‬إنتاج‭ ‬وإخراج‭ ‬إيناس‭ ‬يعقوب‭. ‬ويشارك‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬البحرينيين،‭ ‬مثل‭: ‬قحطان‭ ‬القحطاني،‭ ‬محمد‭ ‬الصفار‭ ‬وصادق‭ ‬العلوي،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعلاميين‭ ‬بحرينيين،‭ ‬مثل‭: ‬آلاء‭ ‬البناء‭ ‬وسالم‭ ‬العثمان‭. ‬

“وعلى‭ ‬ضوء‭ ‬القناديل،‭ ‬كان‭ ‬العرب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬العصور،‭ ‬يحكون‭ ‬لأبنائهم‭ ‬هذه‭ ‬الحكايات‭ ‬العجيبة،‭ ‬الحكايات‭ ‬التي‭ ‬صنعت‭ ‬تاريخهم،‭ ‬وألهمت‭ ‬الأبناء‭ ‬لبناء‭ ‬المستقبل”‭.‬

بهذه‭ ‬العبارة‭ ‬ينير‭ ‬قنديل‭ ‬الحكايات‭ ‬30‭ ‬قصة،‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬منها‭ ‬شخصية‭ ‬من‭ ‬الشخصيات‭ ‬العربية‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬في‭ ‬التاريخ‭ ‬العربي‭ ‬والإسلامي‭ ‬ووصل‭ ‬تأثيرها‭ ‬للغرب،‭ ‬30‭ ‬حكاية‭ ‬تعرفنا‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬أبدعوا‭ ‬في‭ ‬العلوم‭ ‬والأدب‭ ‬والقضاء‭ ‬والفلسفة‭.‬

ويركز‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬القيم‭ ‬العربية‭ ‬الأصيلة،‭ ‬كالصدق‭ ‬والكرم،‭ ‬الشجاعة‭ ‬والحكمة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يعزز‭ ‬الهوية‭ ‬العربية‭ ‬ومدى‭ ‬تأثيرها‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬الغربية،‭ ‬ويؤكد‭ ‬على‭ ‬مكارم‭ ‬الأخلاق‭ ‬التي‭ ‬اشتهر‭ ‬بها‭ ‬العرب‭ ‬منذ‭ ‬عصور‭ ‬الظلام‭ ‬حتى‭ ‬عصر‭ ‬الخلافة‭.  ‬يذكر‭ ‬أن‭ ‬منتجة‭ ‬ومخرجة‭ ‬العمل‭ ‬إيناس‭ ‬يعقوب‭ ‬دائمًا‭ ‬ما‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إنتاج‭ ‬محتوى‭ ‬يرقى‭ ‬بفكر‭ ‬الطفل‭ ‬ويساهم‭ ‬في‭ ‬زرع‭ ‬القيم‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬فيه،‭ ‬وتعريف‭ ‬الطفل‭ ‬بالقصص‭ ‬التاريخية‭ ‬التي‭ ‬عادةً‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬مليئة‭ ‬بالأحداث‭ ‬المفصلة،‭ ‬وتقديم‭ ‬الماضي‭ ‬المشرق‭ ‬للعرب‭ ‬المأخوذ‭ ‬من‭ ‬مصادر‭ ‬تاريخية‭ ‬موثوقة‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬الرسوم‭ ‬المتحركة‭ ‬وبتقنية‭ ‬وجودة‭ ‬عالية‭ ‬لتكون‭ ‬قريبة‭ ‬من‭ ‬الطفل،‭ ‬والأهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬مختصرة‭ ‬ومفيدة‭ ‬وتصل‭ ‬إليه‭ ‬بسهولة‭ ‬ويسر‭.  ‬وأثبت‭ ‬مسلسل‭ ‬“قنديل‭ ‬الحكايات”‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للإنتاج‭ ‬البحريني‭ ‬أن‭ ‬ينافس‭ ‬الإنتاجات‭ ‬الأخرى‭ ‬من‭ ‬ذات‭ ‬الفئة؛‭ ‬لأنه‭ ‬استطاع‭ ‬أن‭ ‬يسجل‭ ‬أعلى‭ ‬نسب‭ ‬المشاهدة‭ ‬على‭ ‬قناتي‭ ‬“أم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬3”‭ ‬و”الشارقة”،‭ ‬وبالتالي‭ ‬فهو‭ ‬يبرهن‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬يمكن‭ ‬للمنتج‭ ‬المحلي‭ ‬أن‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬العالمية‭ ‬لقدرته‭ ‬على‭ ‬الإنتاج‭ ‬باحترافية‭ ‬عالية‭ ‬جدًا‭.  ‬وترى‭ ‬يعقوب‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أصعب‭ ‬ما‭ ‬يواجهه‭ ‬المخرج‭ ‬هو‭ ‬صعوبة‭ ‬توزيع‭ ‬العمل،‭ ‬فبسبب‭ ‬الأوضاع‭ ‬الأخيرة‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬العالم‭ ‬بسبب‭ ‬فايروس‭ ‬كورونا‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”،‭ ‬توقفت‭ ‬كل‭ ‬المعارض‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭ ‬الخاصة‭ ‬بشهر‭ ‬رمضان،‭ ‬ولكن‭ ‬بالعلاقات‭ ‬الشخصية‭ ‬تسهلت‭ ‬أمور‭ ‬التوزيع،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هنالك‭ ‬تقدير‭ ‬داخلي‭ ‬للعمل،‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬لقيت‭ ‬من‭ ‬التقدير‭ ‬الكبير‭ ‬والترحيب‭ ‬من‭ ‬القنوات‭ ‬العربية‭.‬