اشتياق الرياضيين لألعابهم ومعشوقتهم “الرياضة” بمختلف أنواعها لا يمكن وصفه

الأندية برمضان .. أبواب موصدة وملاعب فارغة ومدرجات خالية

| أحمد مهدي | تصوير رسول الحجيري

في‭ ‬ظل‭ ‬تفشي‭ ‬انتشار‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد،‭ ‬والتعليق‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬مختلف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬والمسابقات‭ ‬التابعة‭ ‬للاتحادات،‭ ‬بدت‭ ‬مقار‭ ‬الأندية‭ ‬خالية‭ ‬من‭ ‬روادها‭ ‬الرياضيين‭ ‬والإداريين‭.‬

واتخذت‭ ‬الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬كافة‭ ‬قرارًا‭ ‬بتوقيف‭ ‬جميع‭ ‬الأنشطة‭ ‬الرياضية‭ ‬والثقافية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬توافقًا‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬التي‭ ‬اتخذتها‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬المختصة؛‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولمنع‭ ‬انتشار‭ ‬الفيروس‭ ‬المستجد‭ ‬الذي‭ ‬طال‭ ‬تأثيره‭ ‬على‭ ‬قطاعات‭ ‬عدة‭ ‬وبينها‭ ‬الرياضة‭.‬

ومع‭ ‬دخول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬ازداد‭ ‬شوق‭ ‬الرياضيين‭ ‬حنينًا‭ ‬إلى‭ ‬مقار‭ ‬أنديتهم،‭ ‬خصوصًا‭ ‬وأنها‭ ‬أماكن‭ ‬فعالة‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الكريم،‭ ‬عبر‭ ‬برامجها‭ ‬المختلفة‭ ‬والمتنوعة‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬مختلف‭ ‬أفراد‭ ‬المجتمع‭.‬

الأندية‭ ‬الرياضية‭ ‬عرف‭ ‬عنها‭ ‬دورها‭ ‬البارز‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الرياضي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬بأنشطتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬والمميزة‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الخصوص،‭ ‬إذ‭ ‬تزخر‭ ‬بعطاء‭ ‬أبنائها‭ ‬ومنتسبيها‭ ‬بأفكارها‭ ‬المتنوعة،‭ ‬سواء‭ ‬بإقامة‭ ‬الدورات‭ ‬الرمضانية‭ ‬التي‭ ‬تتميز‭ ‬بطابعها‭ ‬الخاص،‭ ‬أو‭ ‬بإقامة‭ ‬المسابقات‭ ‬الثقافية‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬كان‭ ‬لها‭ ‬شأن‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العمل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬للأندية‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬جدران‭ ‬الأندية‭ ‬باتت‭ ‬مهجورة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬فترة‭ ‬التوقف‭ ‬الحالية،‭ ‬وباتت‭ ‬المجالس‭ ‬الرمضانية‭ ‬للأندية‭ ‬التي‭ ‬اشتهرت‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬متوقفة‭ ‬حتى‭ ‬إشعار‭ ‬آخر‭.‬

اشتياق‭ ‬الرياضيين‭ ‬لألعابهم‭ ‬ومعشوقتهم‭ ‬الرياضة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفه،‭ ‬ولكن‭ ‬يمكن‭ ‬للمتابع‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬آثار‭ ‬خلو‭ ‬الملاعب‭ ‬والصالات‭ ‬ومقار‭ ‬الأندية‭ ‬من‭ ‬روادها؛‭ ‬ليكشف‭ ‬عن‭ ‬حالة‭ ‬الحزن‭ ‬والافتقاد‭ ‬للرياضيين‭ ‬الذين‭ ‬يحيون‭ ‬الملاعب‭ ‬بتواجدهم‭ ‬ومشاركتهم‭ ‬ومنافستهم،‭ ‬ومن‭ ‬خلفهم‭ ‬تلك‭ ‬الجماهير‭ ‬التي‭ ‬ترقص‭ ‬فرحًا‭ ‬وتتغنى‭ ‬طربًا‭ ‬بإنجاز‭ ‬تلو‭ ‬إنجاز،‭ ‬وتتويج‭ ‬بعد‭ ‬الآخر‭ ‬بطعم‭ ‬الذهب‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭.‬

الأبواب‭ ‬مؤصدة،‭ ‬والملاعب‭ ‬فارغة،‭ ‬والمدرجات‭ ‬خالية‭... ‬لكنها‭ ‬حتمًا‭ ‬محاطة‭ ‬بدعوات‭ ‬الرياضيين‭ ‬خصوصًا‭ ‬وأهل‭ ‬البحرين‭ ‬عمومًا‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تنجلي‭ ‬هذه‭ ‬الأزمة،‭ ‬وتعود‭ ‬رياضتنا‭ ‬كما‭ ‬كانت‭ ‬عامرة‭ ‬بأهلها‭ ‬وروادها‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭.‬