“أدباء خليجيون متميزون”... قوة الريادة وأهمية الاكتشاف

| أسامة الماجد

كان‭ ‬المؤرخ‭ ‬الراحل‭ ‬الدكتور‭ ‬مكي‭ ‬محمد‭ ‬سرحان‭ ‬“ابن‭ ‬النويدرات”‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬وأنشط‭ ‬المؤرخين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬وأثرى‭ ‬المكتبة‭ ‬البحرينية‭ ‬بسلاسل‭ ‬من‭ ‬الإصدارات،‭ ‬وكان‭ ‬يتميز‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭ ‬بمخزون‭ ‬ثقافي‭ ‬غزير‭ ‬وأوكلت‭ ‬إليه‭ ‬مهمة‭ ‬تأسيس‭ ‬ملحقية‭ ‬ثقافية‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬بومبي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬1978‭ ‬وشغل‭ ‬عدة‭ ‬مناصب‭ ‬حكومية،‭ ‬وبعد‭ ‬تقاعده‭ ‬تفرغ‭ ‬للتأليف‭ ‬والكتابة‭ ‬ومواصلة‭ ‬تجربته‭ ‬ومشاهداته‭ ‬ومطالعاته‭ ‬الواسعة،‭ ‬حتى‭ ‬أنجز‭ ‬سلسلة‭ ‬“أدباء‭ ‬خليجيون‭ ‬متميزون”‭ ‬وهي‭ ‬سلسلة‭ ‬غطت‭ ‬20‭ ‬شخصية‭ ‬أدبية‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬والخليج‭.‬مشروع‭ ‬سلسلة‭ ‬“أدباء‭ ‬خليجيون‭ ‬متميزون”‭ ‬كما‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬تعريفها‭ ‬بأنها‭ ‬محاولة‭ ‬جادة،‭ ‬بغية‭ ‬الكشف‭ ‬العلمي‭ ‬عن‭ ‬المؤثرات‭ ‬التي‭ ‬أسهمت‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬تكوين‭ ‬أدباء‭ ‬الخليج‭ ‬المتميزين،‭ ‬والتعريف‭ ‬بمنهجهم‭ ‬وآرائهم‭ ‬الأدبية‭ ‬والنقدية‭ ‬والشعرية،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أبرز‭ ‬محاولاتهم‭ ‬في‭ ‬الطموح‭ ‬لتطبيق‭ ‬هذه‭ ‬المناهج‭ ‬والآراء‭ ‬على‭ ‬مسيرة‭ ‬الأدب‭ ‬الخليجي‭ ‬وتاريخه‭ ‬مع‭ ‬تقديم‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬النصوص‭ ‬المختارة،‭ ‬ذات‭ ‬الأهمية‭ ‬الخاصة‭ ‬لمن‭ ‬يود‭ ‬التعمق‭ ‬والمتابعة‭ ‬الدراسة‭ ‬هؤلاء‭ ‬الأدباء،‭ ‬رواد‭ ‬نهضتنا‭ ‬الثقافية‭ ‬المعاصرة‭ ‬في‭ ‬عالمنا‭ ‬العربي‭.‬‭ ‬في‭ ‬مضمار‭ ‬هذه‭ ‬السلسلة،‭ ‬يسرد‭ ‬مكي‭ ‬محمد‭ ‬سرحان،‭ ‬لكل‭ ‬کتاب‭ ‬منها‭ ‬قصة‭ ‬حياة‭ ‬أحد‭ ‬أشهر‭ ‬عباقرة‭ ‬الخليج‭ ‬العربي،‭ ‬وذلك‭ ‬استنادا‭ ‬على‭ ‬المصادر‭ ‬المحلية‭ ‬الموثوقة‭.. ‬وقد‭ ‬صار‭ ‬منها‭: ‬إبراهيم‭ ‬العريض،‭ ‬د‭. ‬غازي‭ ‬القصيبي،‭ ‬سلمان‭ ‬التاجر،‭ ‬عباد‭ ‬الله‭ ‬الزائد،‭ ‬ابن‭ ‬المقرب‭ ‬العيوني،‭ ‬عبدالله‭ ‬الطائي،‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬المعاودة‭.‬

كما‭ ‬ألف‭ ‬سلسلة‭ ‬“أعلام‭ ‬الفكر‭ ‬البحريني”‭ ‬وتناولت‭ ‬الأسماء‭ ‬التالية‭.. ‬شاعر‭ ‬الطبيعة‭ ‬أحمد‭ ‬محمد‭ ‬الخليفة،‭ ‬رائد‭ ‬النهضة‭ ‬الأدبية‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬الشاعر‭ ‬الكبير‭ ‬إبراهيم‭ ‬محمد‭ ‬الخليفة،‭ ‬واسطة‭ ‬العقد‭ ‬بين‭ ‬أدب‭ ‬الشيخين‭ ‬الشاعر‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬الخليفة،‭ ‬الدكتور‭ ‬غازي‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬القصيبي،‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬جابر‭ ‬الأنصاري،‭ ‬مفكر‭ ‬عربي‭ ‬معاصر‭ ‬من‭ ‬البحرين،‭ ‬الدكتور‭ ‬عبداللطيف‭ ‬جاسم‭ ‬كانو‭ ‬وسطوع‭ ‬نجم‭ ‬الكلمة‭ ‬الطيبة،أحمد‭ ‬كمال‭ ‬صحفيا‭ ‬وقاصا،‭ ‬حسن‭ ‬كمال‭ ‬الشاعر‭ ‬الكروان،‭ ‬شخصية‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬خالد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬عبقرية‭ ‬جذابة‭ ‬وهادئة،‭ ‬ابراهيم‭ ‬العريض‭ ‬شاعر‭ ‬العروبة‭ .‬

رحم‭ ‬الله‭ ‬الدكتور‭ ‬مكي‭ ‬سرحان‭ ‬الذي‭ ‬خلف‭ ‬لنا‭ ‬هذا‭ ‬التراث‭ ‬المجيد‭.‬