دعوة لإنشاء نظام ائتماني للشركات تديره “بنفت”

بنوك بحرينية تطالب التجار بالشفافية للحصول على القروض

| علي الفردان

“السيولة”‭ ‬هي‭ ‬الهاجس‭ ‬الأكبر‭ ‬في‭ ‬عصر‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا” إبراهيم‭: ‬ابتعدوا‭ ‬عن‭ ‬الأفكار‭ ‬التقليدية‭ ‬والمتكررة‭ ‬في‭ ‬الأعمال جناحي‭: ‬الابتكار‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬التدفقات‭ ‬النقدية‭ ‬بعد‭ ‬“كورونا” باقر‭: ‬ضرورة‭ ‬تنويع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬التصدير‭ ‬

 

طالب‭ ‬مسؤولون‭ ‬في‭ ‬بنوك‭ ‬بحرينية،‭ ‬أصحاب‭ ‬الشركات‭ ‬والمؤسسات‭ ‬بالشفافية‭ ‬في‭ ‬تقديم‭ ‬المعلومات،‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬لهذه‭ ‬البنوك‭ ‬مساعدة‭ ‬الشركات‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬التمويلات‭ ‬والتسهيلات‭ ‬الائتمانية‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬قبلها،‭ ‬خصوصا‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬التي‭ ‬تشكو‭ ‬ضعف‭ ‬التمويل‭.‬

وفي‭ ‬ندوة‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬عبر‭ ‬الوسائل‭ ‬التقنية،‭ ‬عقدتها‭ ‬الغرفة‭ ‬مساء‭ ‬أمس،‭ ‬بمشاركة‭ ‬مسؤولين‭ ‬مصرفيين،‭ ‬تناولت‭ ‬الصيرفة‭ ‬الرقمية،‭ ‬أكد‭ ‬المشاركون‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬ائتماني‭ ‬لتصنيف‭ ‬الشركات‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬“مركز‭ ‬المعلومات‭ ‬الائتماني”،‭ ‬الذي‭ ‬تديره‭ ‬“بنفت”‭ ‬وتقدم‭ ‬عبره‭ ‬معلومات‭ ‬الأفراد‭ ‬حول‭ ‬القروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬في‭ ‬حسابهم‭ ‬وإتاحتها‭ ‬للزبائن،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إيجاد‭ ‬نظام‭ ‬موحد‭ ‬يجمع‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬المنصات‭ ‬الحكومية‭ ‬والمنصات‭ ‬الخاصة،‭ ‬ومشاركة‭ ‬المعلومات؛‭ ‬لتسهيل‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬التسهيلات‭ ‬والقروض‭.‬

وشدد‭ ‬مسؤولون‭ ‬عن‭ ‬تمويلات‭ ‬المؤسسات‭ ‬في‭ ‬بنكين‭ ‬محليين،‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تداعيات‭ ‬جائحة‭ ‬“كورونا”‭ ‬تفرض‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬تغيير‭ ‬طريقة‭ ‬عملها‭ ‬وتبني‭ ‬نهجا‭ ‬أكثر‭ ‬تنوعًا،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬الأفكار‭ ‬التقليدية‭ ‬في‭ ‬الأعمال،‭ ‬وتبني‭ ‬أفكارا‭ ‬مبتكرة‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬التصدير‭ ‬والشراكات‭ ‬لخلق‭ ‬رؤوس‭ ‬أموال‭ ‬أكبر‭.‬

وشددوا‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تحدي‭ ‬“السيولة”‭ ‬سيكون‭ ‬هو‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر،‭ ‬وليس‭ ‬التعرض‭ ‬للخسارة‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاتها،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬خفض‭ ‬النفقات‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مستويات‭ ‬سيولة‭ ‬جيدة‭.‬

وبخصوص‭ ‬الانتقادات‭ ‬الموجهة‭ ‬للبنوك‭ ‬بشأن‭ ‬عدم‭ ‬كفاية‭ ‬الجهود‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬إزاء‭ ‬تقديم‭ ‬الخدمة‭ ‬والتمويلات‭ ‬للشركات‭ ‬الصغيرة،‭ ‬قال‭ ‬الرئيس‭ ‬التنفيذي‭ ‬للخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬والشركات‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الإسلامي،‭ ‬وسام‭ ‬باقر‭ ‬“إنه‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬جهات‭ ‬وبرامج‭ ‬داعمة،‭ ‬مثل‭ ‬برامج‭ ‬“تمكين”،‭ ‬أصبحت‭ ‬البنوك‭ ‬تتعامل‭ ‬بثقة‭ ‬أكبر‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة”،‭ ‬مستدركا‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬تحتاج‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬“الشفافية”‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمعلومات‭ ‬أصحاب‭ ‬الأعمال‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الراغبة‭ ‬في‭ ‬الاقتراض،‭ ‬مقترحًا‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تأسيس‭ ‬نظام‭ ‬لتصنيف‭ ‬الجدارة‭ ‬الائتمانية،‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬نظام‭ ‬“المعلومات‭ ‬الائتمانية”‭ ‬بين‭ ‬البنوك‭ ‬الذي‭ ‬تديره‭ ‬“بنفت”،‭ ‬وسيساعد‭ ‬البنوك‭ ‬في‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬سجل‭ ‬الشركات‭ ‬والتزامها‭ ‬بدفع‭ ‬التزاماتها‭ ‬والقروض،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬معمول‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الدول‭.‬

وشدد‭ ‬باقر‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬البنك‭ ‬لديه‭ ‬مهمة‭ ‬المواءمة‭ ‬بين‭ ‬حقوق‭ ‬ورغبات‭ ‬المساهمين‭ ‬وبين‭ ‬طلبات‭ ‬أصحاب‭ ‬الشركات،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬حاجة‭ ‬لقوانين‭ ‬تهدف‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬الدفع‭ ‬نحو‭ ‬تبني‭ ‬الرقمنة‭.‬

وبشأن‭ ‬حال‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬الحلول‭ ‬الرقمية‭ ‬تمثل‭ ‬حلًا‭ ‬في‭ ‬حد‭ ‬ذاته‭ ‬أو‭ ‬أداة‭ ‬وليست‭ ‬حلًا‭ ‬للتحديات‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬للشركات‭ ‬التجارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬ببنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني،‭ ‬عارف‭ ‬جناحي‭ ‬“إن‭ ‬ما‭ ‬ينبغي‭ ‬التركيز‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬“منظومة‭ ‬متكاملة”‭ ‬عند‭ ‬تقديم‭ ‬المنتجات‭ ‬الرقمية”‭.‬

وقال‭ ‬جناحي‭ ‬“إنه‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬المعلومات‭ ‬في‭ ‬منصات‭ ‬إلكترونية‭ ‬لدى‭ ‬الحكومة‭ ‬ولدى‭ ‬الجهات‭ ‬الخاصة‭ ‬من‭ ‬البنوك،‭ ‬بات‭ ‬من‭ ‬الأهمية‭ ‬بمكان‭ ‬تبادل‭ ‬هذه‭ ‬البيانات‭ ‬عبر‭ ‬منصة‭ ‬واحدة،‭ ‬إذ‭ ‬تستطيع‭ ‬البنوك‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬عن‭ ‬عملائها،‭ ‬وبالتالي‭ ‬اتخاذ‭ ‬قرار‭ ‬منح‭ ‬القروض‭ ‬والتسهيلات‭ ‬بصورة‭ ‬أسرع‭ ‬وأوضح،‭ ‬عبر‭ ‬مشاركة‭ ‬المعلومات‭.‬

وبيّن‭ ‬أن‭ ‬المنصات‭ ‬الرقمية‭ ‬للأفراد‭ ‬ناجحة‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات‭ ‬الفردية‭ ‬أسهل‭ ‬من‭ ‬نظيرتها‭ ‬في‭ ‬الشركة،‭ ‬واعتبر‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الصعوبة‭ ‬ينبغي‭ ‬تجاوزها‭.‬

واتفق‭ ‬جناحي‭ ‬مع‭ ‬باقر،‭ ‬جازما‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬تحتاج‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬الصغيرة‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬شفافة‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬المعلومات،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يساعد‭ ‬البنوك‭ ‬على‭ ‬تفهم‭ ‬ومنح‭ ‬الشركات‭ ‬احتياجاتها،‭ ‬خصوصا‭ ‬الغرض‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬القروض‭.‬

المعايير‭ ‬الدولية‭ ‬والالتزامات

وعما‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬البنوك‭ ‬أولت‭ ‬اهتماما‭ ‬كبيرا‭ ‬لموضوع‭ ‬تطوير‭ ‬أقسام‭ ‬الالتزام‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أقسام‭ ‬أخرى‭ ‬تتعلق‭ ‬بتسويق‭ ‬المنتجات،‭ ‬أشار‭ ‬باقر‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬ممارسات‭ ‬غير‭ ‬صحيحة‭ ‬من‭ ‬بعض‭ ‬البنوك‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬أدى‭ ‬ذلك‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬معايير‭ ‬دولية‭ ‬مشددة،‭ ‬فأصبح‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬وجود‭ ‬قسم‭ ‬التزام‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬معايير‭ ‬“بازل”‭ ‬ومكافحة‭ ‬غسيل‭ ‬الأموال،‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬التعاملات‭ ‬الدولارية‭ ‬الدولية‭ ‬مع‭ ‬البنوك‭ ‬الخارجية،‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتم‭ ‬دون‭ ‬هذه‭ ‬الالتزامات‭.‬

وعاد‭ ‬باقر‭ ‬ليؤكد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬“شفافية”‭ ‬التاجر‭ ‬وضرورة‭ ‬توضيح‭ ‬لماذا‭ ‬يحتاج‭ ‬لقرض،‭ ‬وهذا‭ ‬يساعد‭ ‬البنك‭ ‬في‭ ‬إعطاء‭ ‬الزبون‭ ‬تسهيلات‭ ‬إضافية‭ ‬عند‭ ‬المراجعة‭ ‬السنوية‭.‬

وقال‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الإسلامي‭ ‬“إن‭ ‬أكثر‭ ‬ما‭ ‬يؤذي‭ ‬الشركات‭ ‬ليست‭ ‬الخسائر‭ ‬ولكن‭ ‬السيولة،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬البنوك‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬السيولة‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الشركات”‭.‬

وبخصوص‭ ‬الرقمنة‭ ‬في‭ ‬البنوك،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬للشركات‭ ‬التجارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬إياد‭ ‬ابراهيم‭ ‬“إنه‭ ‬قبل‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬تعتبر‭ ‬الخدمات‭ ‬الرقمية‭ ‬في‭ ‬البنوك‭ ‬رفاهية،‭ ‬أما‭ ‬اليوم‭ ‬أصبحت‭ ‬شيئا‭ ‬حتميا‭ ‬وليس‭ ‬خيارا”‭.‬

وتناول‭ ‬إبراهيم‭ ‬تجربة‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬قائلًا‭ ‬“سهلنا‭ ‬جميع‭ ‬الأمور،‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬فتح‭ ‬الحساب‭ ‬يتطلب‭ ‬حضور‭ ‬صاحب‭ ‬الشركة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مدير‭ ‬علاقة‭ ‬المستثمرين،‭ ‬لكن‭ ‬جعلنا‭ ‬العملية‭ ‬سهلة،‭ ‬ولا‭ ‬حاجة‭ ‬للحضور”‭.‬

وتابع‭ ‬“العملاء‭ ‬يعملون‭ ‬من‭ ‬البيت،‭ ‬والموظفون‭ ‬في‭ ‬البنك‭ ‬يعملون‭ ‬من‭ ‬البيت،‭ ‬زودنا‭ ‬الموظفين‭ ‬بكل‭ ‬الأدوات‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تتأثر‭ ‬الخدمة‭ (..) ‬وحصلنا‭ ‬على‭ ‬ردود‭ ‬إيجابية‭ ‬من‭ ‬الزبائن”‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬البنك‭ ‬تواصل‭ ‬مع‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تزود‭ ‬المعدات‭ ‬الطبية‭ ‬والأدوية‭ ‬وأعطيت‭ ‬التسهيلات‭ ‬اللازمة؛‭ ‬لاستيراد‭ ‬المستلزمات‭ ‬للمملكة‭ ‬لمواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬عبر‭ ‬زيادة‭ ‬السقف‭ ‬الائتماني‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الخدمات‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬القنوات‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المصرفية‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭.‬

وأكد‭ ‬جناحي‭ ‬أن‭ ‬المعلومات‭ ‬تلعب‭ ‬دورا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬منح‭ ‬المؤسسات‭ ‬التمويلات،‭ ‬فبعض‭ ‬الشركات‭ ‬تزود‭ ‬البنوك‭ ‬ببيانات‭ ‬مالية‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2018،‭ ‬وهذا‭ ‬يصعب‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرار،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬البنوك‭ ‬تطلب‭ ‬وثائق‭ ‬تأمين‭ ‬على‭ ‬الأصول‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬نظام‭ ‬موحد‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬لكان‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭ ‬أسهل‭ ‬واتخاذ‭ ‬القرار‭ ‬أسرع‭.‬

واتفق‭ ‬معه‭ ‬باقر،‭ ‬الذي‭ ‬زاد‭ ‬بقوله‭ ‬“نريد‭ ‬نظاما‭ ‬موحدا‭ ‬يتيح‭ ‬معلومات‭ ‬تديره‭ ‬“بنفت”‭ ‬مثلا”‭.‬

ومن‭ ‬جهته،‭ ‬أضاف‭ ‬جناحي‭ ‬“إذا‭ ‬كانت‭ ‬هناك‭ ‬جهة‭ ‬واحدة‭ ‬تقدم‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات،‭ ‬الزبائن‭ ‬والبنوك‭ ‬ستستفيد،‭ ‬لا‭ ‬نفكر‭ ‬في‭ ‬المنافسة،‭ ‬قطاع‭ ‬الزبائن‭ ‬كبير،‭ ‬كبنك‭ ‬كلما‭ ‬كانت‭ ‬لدينا‭ ‬شريحة‭ ‬أكبر‭ ‬من‭ ‬العملاء‭ ‬والقروض‭ ‬الصغيرة‭ ‬تكون‭ ‬المخاطرة‭ ‬أقل،‭ ‬ولا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تركيز‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬عملاء‭ ‬معينين،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الزبون‭ ‬ستكون‭ ‬له‭ ‬خيارات‭ ‬أكبر‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬بنك‭ ‬وبالتالي‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬أفضل”‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬إدارة‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬دائرة‭ ‬الخدمات‭ ‬المصرفية‭ ‬للشركات‭ ‬التجارية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬الصغيرة‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بنك‭ ‬البحرين‭ ‬الوطني‭ ‬“إن‭ ‬هناك‭ ‬تحديا‭ ‬اليوم‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬تشييد‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬للرقمنة؛‭ ‬لمواكبة‭ ‬المتطلبات‭ ‬للسنوات‭ ‬المقبلة”،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬هناك‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬العمل‭ ‬عليها‭ ‬مثل‭ ‬“الشيك‭ ‬الإلكتروني”،‭ ‬الذي‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الشيك‭ ‬الورقي،‭ ‬إذ‭ ‬سيتم‭ ‬إصدار‭ ‬وصرف‭ ‬الشيك‭ ‬إلكترونيا”‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بوضع‭ ‬ما‭ ‬بعد‭ ‬“كورونا”،‭ ‬قال‭ ‬جناحي‭ ‬“من‭ ‬المهم‭ ‬التنوع‭ ‬وابتكار‭ ‬منتجات‭ ‬والنظر‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬التدفقات‭ ‬النقدية”،‭ ‬واتفق‭ ‬مع‭ ‬زميله‭ ‬باقر‭ ‬في‭ ‬التشديد‭ ‬على‭ ‬موضوع‭ ‬التنوع‭ ‬في‭ ‬الاستثمارات‭ ‬والاتجاه‭ ‬نحو‭ ‬التصدير‭.‬

‭ ‬فيما‭ ‬رأى‭ ‬إبراهيم‭ ‬عدم‭ ‬التقيد‭ ‬بالأفكار‭ ‬القديمة،‭ ‬والبعد‭ ‬عن‭ ‬التكرار‭ ‬في‭ ‬الأعمال،‭ ‬ومحاولة‭ ‬التعلم‭ ‬من‭ ‬أخطاء‭ ‬الآخرين‭ ‬والتوجه‭ ‬للتصدير،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬تسهيلات‭ ‬للتصدير‭ ‬وأسواق‭ ‬مفتوحة،‭ ‬مثل‭ ‬السوق‭ ‬الأميركية،‭ ‬ومحاولة‭ ‬الدخول‭ ‬مع‭ ‬شركاء؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحصيل‭ ‬رأس‭ ‬مال‭ ‬أكبر‭ ‬للمشروعات‭.‬