البرازيل وإسبانيا تفوزان بجائزة اليونسكو - الملك حمد للتكنولوجيا

| المنامة - بنا

أعلنت‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتربية‭ ‬والعلم‭ ‬والثقافة‭ (‬اليونسكو‭) ‬أمس‭ ‬الخميس‭ ‬14‭ ‬مايو‭ ‬2020‭ ‬عن‭ ‬الفائزين‭ ‬بجائزة‭ ‬اليونسكو‭ - ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لاستخدام‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬في‭ ‬دورتها‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬للعام‭ ‬2019،‭ ‬وهما‭ ‬برنامج‭ ‬“لِتروس”‭ ‬لمهارات‭ ‬الكتابة‭ ‬من‭ ‬البرازيل،‭ ‬وأداة‭ ‬فحص‭ ‬عُسر‭ ‬القراءة‭ ‬“دايتكتيف”‭ ‬من‭ ‬إسبانيا،‭ ‬وذلك‭ ‬عن‭ ‬موضوع‭ ‬الجائزة‭ ‬لهذا‭ ‬العام‭ ‬وهو‭ ‬استخدام‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬للابتكار‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬والتدريس‭ ‬والتعلّم‭.‬

وترمي‭ ‬اليونسكو‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التطبيقات‭ ‬الفعالة‭ ‬والأخلاقية‭ ‬للذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم،‭ ‬وإتاحتها‭ ‬عالميًا‭.‬

وتم‭ ‬اختيار‭ ‬الفائزين‭ ‬بالجائزة‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬113‭ ‬ترشيحًا‭ ‬قدمتها‭ ‬حكومات‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬اليونسكو‭ ‬وفي‭ ‬المنظمات‭ ‬الشريكة‭ ‬لها،‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬لجنة‭ ‬تحكيم‭ ‬دولية‭ ‬مؤلفة‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬عالميين‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬

وبهذه‭ ‬المناسبة،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬ماجد‭ ‬النعيمي‭ ‬الأهمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬لهذه‭ ‬الجائزة‭ ‬العالمية‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بها‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وتبنتها‭ ‬منظمة‭ ‬اليونسكو؛‭ ‬لتكون‭ ‬فريدة‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬ضمن‭ ‬جوائز‭ ‬المنظمة،‭ ‬خاصة‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬أهدافها‭ ‬القائمة‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬إذ‭ ‬بينت‭ ‬الأوضاع‭ ‬الحالية‭ ‬مدى‭ ‬الحاجة‭ ‬لتشجيع‭ ‬المبادرات‭ ‬التي‭ ‬توظف‭ ‬هذه‭ ‬التقنية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬توفير‭ ‬وضمان‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬للجميع،‭ ‬مشيدًا‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬بالمبادرة‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬بإطلاق‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬التي‭ ‬تبلغ‭ ‬اليوم‭ ‬دورتها‭ ‬الحادية‭ ‬عشرة‭ ‬وتحقق‭ ‬أفضل‭ ‬النتائج‭ ‬وتترسخ‭ ‬كجائزة‭ ‬عالمية‭ ‬ذات‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭.‬

وأضاف‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬العدد‭ ‬المتزايد‭ ‬للمساهمات‭ ‬والمشاركات‭ ‬القيمة‭ ‬التي‭ ‬تتقدم‭ ‬بها‭ ‬الدول‭ ‬سنويًا‭ ‬للتنافس‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬الجائزة‭ ‬يؤكد‭ ‬مدى‭ ‬أهميتها‭ ‬في‭ ‬خدمة‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التعليم،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬الجائزة‭ ‬مصنفة‭ ‬كمبادرة‭ ‬دولية‭ ‬رائدة‭ ‬حظيت‭ ‬باعتماد‭ ‬المنظمة‭ ‬منذ‭ ‬انطلاقة‭ ‬نسختها‭ ‬الأولى‭ ‬العام‭ ‬2006،‭ ‬وبما‭ ‬يعكس‭ ‬النظرة‭ ‬الإنسانية‭ ‬الريادية‭ ‬لصاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬نحو‭ ‬تعزيز‭ ‬جهود‭ ‬اليونسكو‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد‭ ‬والمنصف‭ ‬للجميع،‭ ‬إذ‭ ‬تنسجم‭ ‬أهدافها‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬اليونسكو،‭ ‬التي‭ ‬تركز‭ ‬على‭ ‬التوسع‭ ‬في‭ ‬توظيف‭ ‬تكنولوجيات‭ ‬المعلومات‭ ‬والاتصال‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬التعليم؛‭ ‬سعيًا‭ ‬لسد‭ ‬الفجوة‭ ‬الرقمية‭ ‬بين‭ ‬الدول،‭ ‬وتوفير‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعليم‭ ‬للجميع،‭ ‬وخاصة‭ ‬للفئات‭ ‬المحرومة‭.‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬الفائز‭ ‬الأول‭ ‬وهو‭ ‬برنامج‭ ‬“لِتروس”‭ ‬لمهارات‭ ‬الكتابة،‭ ‬الذي‭ ‬استحدثته‭ ‬شركة‭ ‬“لِتروس”‭ ‬البرازيلية،‭ ‬يعتمد‭ ‬على‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬في‭ ‬إبداء‭ ‬ملاحظات‭ ‬بصورة‭ ‬آلية‭ ‬على‭ ‬الإنشاء‭ ‬الذي‭ ‬يكتبه‭ ‬الطلاب،‭ ‬ويرمي‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬إلى‭ ‬الحدِّ‭ ‬من‭ ‬الأمية‭ ‬الوظيفية‭ ‬باللغة‭ ‬البرتغالية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحسين‭ ‬فرص‭ ‬التمرن‭ ‬المتاحة‭ ‬للطلاب‭ ‬والمعلمين‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الثانوية‭.‬

ويساعد‭ ‬البرنامج‭ ‬الطلاب‭ ‬على‭ ‬تنمية‭ ‬مهارات‭ ‬الكتابة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حلقة‭ ‬تقييم‭ ‬تدمج‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الذكاء‭ ‬الاصطناعي‭ ‬والتدخل‭ ‬البشري،‭ ‬ويتلقى‭ ‬الطلاب‭ ‬ملاحظات‭ ‬فورية‭ ‬من‭ ‬البرنامج،‭ ‬الذي‭ ‬يمكنه‭ ‬تحديد‭ ‬أنماط‭ ‬الكتابة،‭ ‬كما‭ ‬يتلقون‭ ‬ملاحظات‭ ‬أكثر‭ ‬تفصيلًا‭ ‬من‭ ‬المعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يتولون‭ ‬وضع‭ ‬العلامات،‭ ‬وقد‭ ‬استخدم‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2017،‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬65‭ ‬ألف‭ ‬طالب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬أنحاء‭ ‬الولايات‭ ‬البرازيلية‭ ‬الست‭ ‬والعشرين‭.‬

والفائز‭ ‬الثاني‭ ‬وهو‭ ‬أداة‭ ‬“دايتكتيف”،‭ ‬استحدثتها‭ ‬شركة‭ (‬Change Dyslexia‭) ‬الإسبانية،‭ ‬مصممة‭ ‬للكشف‭ ‬عن‭ ‬عُسر‭ ‬القراءة‭ ‬لدى‭ ‬الناطقين‭ ‬باللغة‭ ‬الإسبانية‭ ‬خلال‭ ‬15‭ ‬دقيقة‭ ‬تقريبًا،‭ ‬وتوفر‭ ‬هذه‭ ‬الأداة‭ ‬أيضًا‭ ‬تمارين‭ ‬ترفيهية‭ ‬للمتعلمين‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬عُسر‭ ‬القراءة‭ ‬للتغلب‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬التي‭ ‬يواجهونها‭ ‬في‭ ‬الكتابة‭ ‬والقراءة‭.‬

ويتكون‭ ‬هذا‭ ‬التطبيق‭ ‬من‭ ‬مزيج‭ ‬من‭ ‬اختبارات‭ ‬ترفيهية‭ ‬عبر‭ ‬الإنترنت‭ ‬مرتبطة‭ ‬بتطبيقات‭ ‬تنبئية‭ ‬للتعلم‭ ‬الآلي،‭ ‬وقد‭ ‬استفاد‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬270‭ ‬ألف‭ ‬طفل‭ ‬في‭ ‬43‭ ‬بلدًا‭ ‬من‭ ‬التشخيص‭ ‬التمهيدي‭ ‬المجاني‭ ‬لعُسر‭ ‬القراءة،‭ ‬كما‭ ‬قدمت‭ ‬الشركة‭ ‬منحًا‭ ‬إلى‭ ‬العائلات‭ ‬الفقيرة‭ ‬التي‭ ‬لديها‭ ‬أطفال‭ ‬يحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬تعليم‭ ‬تقويمي‭ ‬لعُسر‭ ‬القراءة‭.‬