حسن محمد: “السارية” تتويج لمسيرتي في مجال الإعلام والتقديم

مفتاح نجاح الفنان الصدق في الأداء واحترام المشاهد

| أسامة الماجد

يتميز‭ ‬الفنان‭ ‬حسن‭ ‬محمد‭ ‬بأسلوب‭ ‬خاص‭ ‬في‭ ‬التمثيل‭ ‬وفي‭ ‬تقديم‭ ‬البرامج،‭ ‬فكما‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬على‭ ‬خشبة‭ ‬المسرح‭ ‬وامام‭ ‬الشاشة،‭ ‬حقق‭ ‬نجاحا‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬التقديم‭ ‬بامتياز‭ ‬واضح‭. ‬حسن‭ ‬محمد‭ ‬يطل‭ ‬على‭ ‬الجماهير‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬المباركة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬برنامج‭ ‬المسابقات”‭ ‬السارية‭ ‬“‭ ‬وفي‭ ‬دور‭ ‬حمدان‭ ‬بمسلسل‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”،‭ ‬وفي‭ ‬المسلسل‭ ‬الكارتوني‭ ‬“قنديل‭ ‬الحكايات”‭ ‬على‭ ‬أم‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬3‭.‬

عن‭ ‬نشاطه‭ ‬الفني‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬التقت‭ ‬“البلاد”‭ ‬بالفنان‭ ‬حسن‭ ‬محمد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬اللقاء‭.‬

 

كيف‭ ‬وجدت‭ ‬دورك‭ ‬في‭ ‬مسلسل‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”‭.. ‬أعنى‭ ‬هل‭ ‬أضاف‭ ‬لك؟‭ ‬

تجربة‭ ‬جميلة‭ ‬جدا‭ ‬ومميزة‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬أهمها‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬الثنائي‭ ‬الفنان‭ ‬المرحوم‭ ‬علي‭ ‬الغرير‭ ‬والفنان‭ ‬وخليل‭ ‬الرميثي،‭ ‬وتحت‭ ‬مظلة‭ ‬ستوديو‭ ‬حوار‭ ‬للإنتاج‭ ‬الفني‭ ‬والمخرج‭ ‬المجتهد‭ ‬يوسف‭ ‬الكوهجي،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬التجربة‭ ‬ستضيف‭ ‬لي‭ ‬الكثير‭ ‬لاسيما‭ ‬وأن‭ ‬مشاركاتي‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬قليلة‭ ‬جدا،‭ ‬ووقوفي‭ ‬أمام‭ ‬قامات‭ ‬لها‭ ‬جمهورها‭ ‬يعد‭ ‬مكسبا‭ ‬كبيرا‭ ‬لي،‭ ‬خصوصا‭ ‬الأطفال‭ ‬“جمهور‭ ‬ومحبي‭ ‬طفاش”‭ ‬رحمه‭ ‬الله‭.‬

 

ما‭ ‬الصعوبة‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الفانتازية؟

لقد‭ ‬تطور‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬الفن‭ ‬والتمثيل،‭ ‬وبما‭ ‬فيها‭ ‬الخدع‭ ‬السينمائية،‭ ‬ولهذا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تقدم‭ ‬عملا‭ ‬يتميز‭ ‬بكافة‭ ‬عناصر‭ ‬الإبداع،‭ ‬وأرى‭ ‬أن‭ ‬مشاهد‭ ‬مسلسل‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد‭ ‬“حملت‭ ‬التقنيات‭ ‬السينمائية‭ ‬المتطورة‭. ‬أما‭ ‬عن‭ ‬الصعوبة،‭ ‬فهي‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬الوقت،‭ ‬فالمشاهد‭ ‬قد‭ ‬يرى‭ ‬المشهد‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاث‭ ‬دقائق،‭ ‬ولكنه‭ ‬لا‭ ‬يعرف‭ ‬أن‭ ‬الوقت‭ ‬الذي‭ ‬استغرقه‭ ‬فريق‭ ‬العمل‭ ‬لتصوير‭ ‬هذا‭ ‬الشهد‭ ‬3‭ ‬ساعات‭.‬

 

هل‭ ‬تشاهد‭ ‬أعمالا‭ ‬درامية‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وما‭ ‬ميولك‭ ‬أو‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تعجبك؟

حقيقة‭ ‬ركزت‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬أشارك‭ ‬فيها،‭ ‬وهي‭ ‬مسلسل‭ ‬“حكايات‭ ‬ابن‭ ‬الحداد”‭ ‬ومن‭ ‬الطبيعي‭ ‬أن‭ ‬أشاهده‭ ‬لأقيم‭ ‬مستواي‭ ‬وأبحث‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬ملاحظات،‭ ‬وأشارك‭ ‬كذلك‭ ‬في‭ ‬“قنديل‭ ‬الحكايات”،‭ ‬وهو‭ ‬مسلسل‭ ‬“‭ ‬كارتوني‭ ‬انيميشن”‭ ‬يعرض‭ ‬على‭ ‬قناة‭ ‬“ام‭ ‬بي‭ ‬سي‭ ‬3”،‭ ‬وأخيرا‭ ‬برنامج‭ ‬“السارية”‭. ‬

أما‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬تستهويني،‭ ‬فهي‭ ‬الأعمال‭ ‬التراثية،‭ ‬وكان‭ ‬يفترض‭ ‬أن‭ ‬يقدم‭ ‬مخرجنا‭ ‬القدير‭ ‬أحمد‭ ‬يعقوب‭ ‬المقلة‭ ‬عملا‭ ‬هذا‭ ‬العام،‭ ‬ولكن‭ ‬“كل‭ ‬تأخيره‭ ‬فيها‭ ‬خيرة”‭ ‬وأميل‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬الأعمال‭ ‬التي‭ ‬بها‭ ‬غموض‭ ‬وتحقيقات‭ ‬الجرائم‭.‬

أين‭ ‬نجد‭ ‬مفتاح‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬فنان؟

أولا‭ ‬احترامه‭ ‬المشاهد‭ ‬والمحتوى‭ ‬الذي‭ ‬سيقدمه‭ ‬له‭ ‬عبر‭ ‬الشاشة‭ ‬والصدق‭ ‬في‭ ‬الأداء،‭ ‬واحترامه‭ ‬زملاءه،‭ ‬وهناك‭ ‬نقطة‭ ‬غاية‭ ‬في‭ ‬الأهمية،‭ ‬وهي‭ ‬تواضعه‭ ‬مع‭ ‬الجمهور‭.‬

 

لقد‭ ‬أعطاك‭ ‬برنامج‭ ‬السارية‭ ‬مساحة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الشهرة‭.. ‬ما‭ ‬رأيك؟

أتصور‭ ‬أن‭ ‬برنامج‭ ‬السارية‭ ‬جاء‭ ‬كتتويج‭ ‬لمسيرتي‭ ‬الطويلة‭ ‬في‭ ‬المجال‭ ‬الإعلامي‭ ‬والتقديم،‭ ‬فكما‭ ‬تعرف‭ ‬قدمت‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القنوات‭ ‬الخارجية،‭ ‬ولكن‭ ‬حتما‭ ‬ظهوري‭ ‬على‭ ‬شاشة‭ ‬“‭ ‬تلفزيون‭ ‬ديرتي”‭ ‬وفي‭ ‬مسابقة‭ ‬رئيسة،‭ ‬شيء‭ ‬مختلف‭ ‬تماما،‭ ‬والأهم‭ ‬أنها‭ ‬برعاية‭ ‬ممثل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬للأعمال‭ ‬الإنسانية‭ ‬وشؤون‭ ‬الشباب‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬الوطني‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشباب‭ ‬والرياضة‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وسموه‭ ‬الداعم‭ ‬الأول‭ ‬للبرنامج،‭ ‬وسعيد‭ ‬وفخور‭ ‬باختياري‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬سموه،‭ ‬ولجنة‭ ‬رياضات‭ ‬الموروث‭ ‬الشعبي‭ ‬مع‭ ‬الفنانة‭ ‬أم‭ ‬هلال‭ ‬وزميلتي‭ ‬نيلة‭ ‬جناحي‭.‬

‭ ‬إن‭ ‬هذا‭ ‬البرنامج‭ ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬فرصة‭ ‬مثالية‭ ‬لضخ‭ ‬معلومات‭ ‬مختصة‭ ‬بالتراث‭ ‬البحريني‭ ‬للأجيال‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تغيب‭ ‬عنها‭ ‬هذه‭ ‬المعلومات‭.‬

 

كيف‭ ‬وجدت‭ ‬تعاطي‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬مع‭ ‬أزمة‭ ‬كرونا‭ ‬خصوصا‭ ‬وأنك‭ ‬شاركت‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬التوعوية؟‭ ‬

لقد‭ ‬أثبت‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬وكما‭ ‬شاهد‭ ‬الجميع‭ ‬وقفته‭ ‬المشرفة‭ ‬وعطاءه‭ ‬وتحمله‭ ‬المسؤولية‭ ‬من‭ ‬موقعه،‭ ‬فاجتهد‭ ‬وأنتج‭ ‬البرامج‭ ‬والأفلام‭ ‬التوعوية،‭ ‬وعمل‭ ‬بلا‭ ‬كلل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلامة‭ ‬المجتمع‭ ‬والمواطن،‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬معدن‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬كما‭ ‬عهدنا‭.‬