“الصحة”: زيادة في أعداد الحالات الناجمة عن مخالطة الأشخاص لمصابين

31 إصابة بـ “كورونا” في عائلة واحدة لعدم اتباع الاحترازات

| المنامة - بنا

في‭ ‬إطار‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المختصين‭ ‬بمتابعة‭ ‬آلية‭ ‬معرفة‭ ‬تفاصيل‭ ‬أثر‭ ‬المخالطين،‭ ‬أكدت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬حالات‭ ‬عدة‭ ‬تسببت‭ ‬بنقل‭ ‬العدوى‭ ‬إلى‭ ‬أهلها‭ ‬وأقاربها‭ ‬ومحيطها؛‭ ‬لعدم‭ ‬اتباعهم‭ ‬التعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬والقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تفاقم‭ ‬الحالات‭ ‬بين‭ ‬أفراد‭ ‬أسرهم،‭ ‬وعليه‭ ‬تجدد‭ ‬الوزارة‭ ‬دعوتها‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بضرورة‭ ‬استمرار‭ ‬الالتزام‭ ‬بالقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬بالخطورة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬يسببها‭ ‬عدم‭ ‬التقيد‭ ‬بالإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬بانتقال‭ ‬الفيروس‭ ‬بين‭ ‬الأفراد‭ ‬والمجتمع‭.‬

وأفادت‭ ‬الوزارة‭ ‬أن‭ ‬الفحوصات‭ ‬المختبرية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬إجراؤها‭ ‬يوميًا‭ ‬بينت‭ ‬زيادة‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬بفيروس‭ ‬كورونا‭ ‬والناجمة‭ ‬عن‭ ‬مخالطة‭ ‬الأشخاص‭ ‬لحالات‭ ‬قائمة‭ ‬لعدم‭ ‬التزامهم‭ ‬بالقرارات‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬من‭ ‬الفيروس،‭ ‬والإرشادات‭ ‬الصحية‭ ‬اللازمة‭.‬

وكشفت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬عن‭ ‬رصدها‭ ‬حالات‭ ‬قائمة‭ ‬لمخالطين‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬نقل‭ ‬العدوى‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬فرد‭ ‬بالعائلة‭ ‬وعائلات‭ ‬أخرى،‭ ‬إذ‭ ‬أشارت‭ ‬تفاصيل‭ ‬أثر‭ ‬المخالطين‭ ‬أن‭ ‬أفراد‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬عائلة‭ ‬بحرينية‭ ‬أصيبوا‭ ‬بالفيروس؛‭ ‬بسبب‭ ‬عدم‭ ‬اتباعهم‭ ‬التعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬بعدم‭ ‬الخروج‭ ‬إلا‭ ‬للضرورات‭ ‬المعيشية‭ ‬مع‭ ‬الالتزام‭ ‬بالتباعد‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ولم‭ ‬يتخذوا‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬اللازمة‭ ‬فور‭ ‬ظهور‭ ‬أعراض‭ ‬الفيروس‭ ‬عليهم،‭ ‬وقام‭ ‬بعض‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬كذلك‭ ‬بالاختلاط‭ ‬بالأقارب‭ ‬في‭ ‬تجمعات‭ ‬عائلية‭ ‬أخرى،‭ ‬ما‭ ‬سبب‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬لهم‭ ‬أيضًا،‭ ‬وأدى‭ ‬إلى‭ ‬حصيلة‭ ‬إجمالية‭ ‬بلغت‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬31‭ ‬حالة‭ ‬قائمة‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬اقتفاء‭ ‬الأثر‭ ‬متواصلًا‭ ‬لحصر‭ ‬الحالات‭ ‬المخالطة‭ ‬كافة‭ ‬لهذه‭ ‬الحالات،‭ ‬الذين‭ ‬بدورهم‭ ‬نقلوا‭ ‬العدوى‭ ‬لجميع‭ ‬من‭ ‬خالطهم؛‭ ‬نتيجة‭ ‬عدم‭ ‬اتباع‭ ‬القرارات‭ ‬والإرشادات‭ ‬التوعوية‭ ‬للوقاية‭ ‬من‭ ‬الفيروس‭.‬

ونوهت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬بضرورة‭ ‬تقيد‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بالتعليمات‭ ‬والقرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية،‭ ‬فالوعي‭ ‬واستشعار‭ ‬خطورة‭ ‬الفيروس‭ ‬هو‭ ‬العلاج‭ ‬الناجح‭ ‬للوقاية‭ ‬منه،‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع،‭ ‬وقطع‭ ‬سلسلة‭ ‬انتقال‭ ‬العدوى‭ ‬بين‭ ‬المجتمع‭.‬

وشددت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬التزام‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬بتوصيات‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬الطبي‭ ‬للتصدي‭ ‬لفيروس‭ ‬كورونا؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬وسلامة‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان،‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬اقتصار‭ ‬تجمعات‭ ‬الإفطار‭ ‬على‭ ‬التجمعات‭ ‬العائلية‭ ‬الصغيرة‭ ‬وعدم‭ ‬إقامة‭ ‬الغبقات‭ ‬والمجالس‭ ‬الرمضانية،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬ضرورة‭ ‬الالتزام‭ ‬بارتداء‭ ‬الأقنعة‭ ‬وكمامات‭ ‬الوجه‭ ‬وتطبيق‭ ‬تدابير‭ ‬التباعد‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬وخروجهم‭ ‬للضرورات‭ ‬المعيشية‭ ‬فقط،‭ ‬ما‭ ‬يضمن‭ ‬استمرار‭ ‬حرية‭ ‬التنقل‭ ‬ويدعم‭ ‬كافة‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬المبذولة‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭).‬

ونوهت‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أنه‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬استشعار‭ ‬خطر‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الجهود‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تتم‭ ‬لمواجهته،‭ ‬فالفيروس‭ ‬ما‭ ‬زال‭ ‬في‭ ‬مراحل‭ ‬انتشاره‭ ‬عالميًا،‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬التوصل‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬للقاح‭ ‬الذي‭ ‬يعالجه‭ ‬ولكن‭ ‬هناك‭ ‬محاولات‭ ‬عديدة‭ ‬للوصول‭ ‬إليه،‭ ‬وأن‭ ‬البروتوكول‭ ‬العلاجي‭ ‬الذي‭ ‬تتبعه‭ ‬البحرين‭ ‬يساعد‭ ‬في‭ ‬التعافي‭ ‬ولكنه‭ ‬ليس‭ ‬العلاج‭ ‬المضاد‭ ‬للفيروس،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬الوقاية‭ ‬خير‭ ‬من‭ ‬العلاج،‭ ‬وذلك‭ ‬باتباع‭ ‬الإجراءات‭ ‬والتدابير‭ ‬الوقائية‭ ‬والتعليمات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الرسمية‭.‬