نقص حاد في اختصاصيي مراكز التحفيظ

| إبراهيم النهام

أفادت‭ ‬مصادر‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬اختصاصيي‭ ‬مراكز‭ ‬التحفيظ‭ ‬القرآنية،‭ ‬بشكل‭ ‬ينعكس‭ ‬سلبًا‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬ومخرجات‭ ‬التعليم‭ ‬فيها،‭ ‬خصوصاً‭ ‬مع‭ ‬خروج‭ ‬أعداد‭ ‬من‭ ‬الاختصاصيين‭ ‬للتقاعد‭ ‬الاختياري‭ ‬العام‭ ‬الماضي‭.‬

وأوضحت‭ ‬المصادر‭ ‬أن‭ ‬الضغط‭ ‬الراهن‭ ‬على‭ ‬الاختصاصيات‭ ‬الموجودة،‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬تكليفهن‭ ‬بمتابعة‭ ‬أعداد‭ ‬ضخمة‭ ‬من‭ ‬المراكز‭ ‬بآن‭ ‬واحد،‭ ‬بمختلف‭ ‬مناطق‭ ‬البحرين،‭ ‬بسبب‭ ‬الشح‭ ‬الحاصل‭ ‬بعدد‭ ‬الاختصاصيات‭ ‬الموجودات‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬العمل‭.‬

وبينت‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تقف‭ ‬عاجزة‭ ‬حتى‭ ‬اللحظة‭ ‬عن‭ ‬حلحلة‭ ‬هذا‭ ‬الموضوع،‭ ‬لأسباب‭ ‬تتعلق‭ ‬بترشيد‭ ‬وتخفيض‭ ‬النفقات،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬التخصصات‭ ‬الوظيفية‭ ‬البديلة‭ ‬اللازمة‭ ‬لسد‭ ‬العجز‭ ‬الحاصل،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخصصية‭ ‬هذه‭ ‬الوظيفة‭ ‬وارتباطها‭ ‬الميداني‭ ‬بالمراكز‭ ‬نفسها،‭ ‬وبالمعلمين،‭ ‬وبالطلبة‭ ‬على‭ ‬حد‭ ‬سواء‭.‬

وكان‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬مراكز‭ ‬التحفيظ‭ ‬القرآنية‭ ‬وتدريس‭ ‬علومها،‭ ‬قد‭ ‬اتجه‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬أخيراً،‭ ‬تواكباً‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬لمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬منها‭ ‬تدريس‭ ‬الطلبة‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬تطبيق‭ (‬زوم‭) ‬و‭(‬واتساب‭)‬،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬زيارات‭ ‬الاختصاصيات‭ ‬للمراكز‭ ‬بين‭ ‬حين‭ ‬وآخر،‭ ‬يمثل‭ ‬ضرورة‭ ‬للوقوف‭ ‬على‭ ‬أوضاعها‭.‬

يشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬اختصاصيي‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬5‭ ‬فقط،‭ ‬منهم‭ ‬3‭ ‬فتيات‭ ‬و2‭ ‬من‭ ‬الشباب‭. ‬وهناك‭ ‬تفاوت‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬الذين‭ ‬يشرف‭ ‬عليهم‭ ‬هؤلاء‭ ‬الاختصاصيون،‭ ‬فهناك‭ ‬اختصاصية‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬قرابة‭ ‬700‭ ‬نحو‭ ‬شخص‭ ‬تقريبا‭ ‬وأخرى‭ ‬تشرف‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬500‭ ‬شخص،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الاختصاصيين‭ ‬الرجال‭ ‬يشرف‭ ‬على‭ ‬نحو‭ ‬200‭ ‬شخص‭.‬