الأغراض تباع بأسعار رمزية وتهدف إلى خلق ريادة أعمال

“الحفيز” أول منصة لتسويق الممتلكات الزائدة بالمنازل

| أمل الحامد

أطلقت‭ ‬سيدة‭ ‬الأعمال‭ ‬إيمان‭ ‬المناعي‭ ‬مشروع‭ ‬“الحفيز”‭ ‬وهو‭ ‬أول‭ ‬منصة‭ ‬إلكترونية‭ ‬تسويقية‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬تهدف‭ ‬لعرض‭ ‬الأغراض‭ ‬والممتلكات‭ ‬الزائدة‭ ‬عن‭ ‬حاجة‭ ‬الأشخاص‭ ‬وبحالة‭ ‬جيدة‭ ‬وبيعها‭ ‬بأسعار‭ ‬رمزية،‭ ‬والمساهمة‭ ‬في‭ ‬تحويل‭ ‬الأطفال‭ ‬لرواد‭ ‬أعمال،‭ ‬وكذلك‭ ‬تخصيص‭ ‬نسبة‭ ‬2‭.‬5‭ % ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬المنصة‭ ‬الشهرية‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭.‬

وصرحت‭ ‬المناعي‭ ‬لـ”البلاد”‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬مشروع‭ ‬“الحفيز”‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬ظروف‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭) ‬والتدابير‭ ‬الاحترازية‭ ‬المتخذة‭ ‬للبقاء‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬قائلة‭ ‬“رب‭ ‬ضارة‭ ‬نافعة”،‭ ‬فلنجاح‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬يجب‭ ‬تطوير‭ ‬فكرة‭ ‬ما،‭ ‬ومع‭ ‬وجود‭ ‬طلب‭ ‬عليه‭ ‬فإن‭ ‬النجاح‭ ‬سيكون‭ ‬حليفه،‭ ‬وهذا‭ ‬الأمر‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬“الحفيز”‭.‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬تسمية‭ ‬المشروع‭ ‬بمسمى‭ ‬“الحفيز”‭ ‬هي‭ ‬لمحبتي‭ ‬للأسماء‭ ‬الشعبية‭ ‬القديمة‭ ‬لأنها‭ ‬بدأت‭ ‬بالاندثار‭ - ‬وتسمية‭ ‬المشروع‭ ‬بهذا‭ ‬الاسم‭ ‬جعلت‭ ‬الناس‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬معناه‭ - ‬والحفيز‭ ‬يعني‭ ‬مكان‭ ‬يحتوي‭ ‬على‭ ‬بضائع‭ ‬مختلفة‭ ‬ولكن‭ ‬من‭ ‬نوع‭ ‬آخر‭.‬

وأوضحت‭ ‬المناعي‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬بدأت‭ ‬بسبب‭ ‬العزل‭ ‬الصحي‭ ‬والبقاء‭ ‬في‭ ‬المنزل‭ ‬في‭ ‬ترتيب‭ ‬منازلها‭ ‬وتصفية‭ ‬الأغراض‭ ‬التي‭ ‬ليست‭ ‬بحاجة‭ ‬إليها‭ ‬وكذلك‭ ‬رؤية‭ ‬ما‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليه،‭ ‬وأنا‭ ‬شخصيًا‭ ‬أحد‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬صدمت‭ ‬من‭ ‬كمية‭ ‬الأغراض‭ ‬التي‭ ‬بالمنزل‭ ‬وغالبيتها‭ ‬جديدة‭ ‬وغير‭ ‬مستخدمة،‭ ‬فجاءت‭ ‬لي‭ ‬فكرة‭ ‬“الحفيز”،‭ ‬وفكرت‭ ‬في‭ ‬إنشاء‭ ‬منصة‭ ‬إلكترونية‭ ‬على‭ ‬الانستغرام‭ ‬تعرض‭ ‬فيها‭ ‬الأغراض‭ ‬الزائدة‭ ‬عن‭ ‬حاجة‭ ‬الأشخاص‭ ‬وتصبح‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬إضافي‭ ‬لهم‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬الشخص‭ ‬الذي‭ ‬يعرض‭ ‬أغراضه‭ ‬في‭ ‬“الحفيز”‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬تسويق‭ ‬السلعة‭ ‬وبيعها‭ ‬كمصدر‭ ‬دخل،‭ ‬وثانيًا‭: ‬يتخلص‭ ‬من‭ ‬الأغراض‭ ‬التي‭ ‬ليس‭ ‬بحاجة‭ ‬إليها،‭ ‬ثالثًا‭: ‬المشتري‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬سلعة‭ ‬شبه‭ ‬مستخدمة‭ ‬بسعر‭ ‬مناسب،‭ ‬رابعًا‭: ‬يتم‭ ‬استقطاع‭ ‬نسبة‭ ‬2‭.‬5‭ % ‬من‭ ‬إيرادات‭ ‬المنصة‭ ‬الشهرية‭ ‬للأعمال‭ ‬الخيرية‭ - ‬نسبة‭ ‬الزكاة‭ ‬السنوية‭ - ‬وسيتم‭ ‬الإعلان‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الأعمال‭ ‬الخيرية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬تشجيع‭ ‬الأطفال‭ ‬على‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭.‬

ولفتت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬لكي‭ ‬يشعروا‭ ‬بقيمة‭ ‬النقود‭ (‬الفلس‭) ‬عليهم‭ ‬الجهد‭ ‬والاجتهاد‭ ‬ولذا‭ ‬طلبت‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬أن‭ ‬يطلبوا‭ ‬من‭ ‬أبنائهم‭ ‬اختيار‭ ‬الألعاب‭ ‬والملابس‭ ‬والأحذية‭ ‬الزائدة‭ ‬عن‭ ‬حاجتهم‭ ‬ويحددوا‭ (‬أي‭ ‬الأطفال‭) ‬سعر‭ ‬هذه‭ ‬السلع‭ ‬وبيعها‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬ويحصلوا‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬دخل،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأطفال‭ ‬مستقبلا‭ ‬سيستفيدوا‭ ‬بتعلم‭ ‬ثقافة‭ ‬بيع‭ ‬الأشياء‭ ‬الزائدة‭ ‬عن‭ ‬حاجتهم‭ ‬لتصبح‭ ‬مصدر‭ ‬رزق‭ ‬لهم،‭ ‬وكذلك‭ ‬خلق‭ ‬فكرة‭ ‬ريادة‭ ‬الأعمال‭ ‬لدى‭ ‬الأطفال‭ ‬منذ‭ ‬الصغر‭ ‬ليصبحوا‭ ‬أعضاء‭ ‬فعالين‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬عندما‭ ‬يكبروا‭ ‬ولا‭ ‬يعتمدوا‭ ‬على‭ ‬الوظائف‭ ‬المتاحة‭ ‬فحسب،‭ ‬ولكن‭ ‬يستطيعوا‭ ‬خلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭.‬

وأضافت‭ ‬المناعي‭ ‬“الكثير‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬يقرأون‭ ‬الكتب‭ ‬ثم‭ ‬تبقى‭ ‬غير‭ ‬مستفاد‭ ‬منها،‭ ‬فعرضها‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬سيساهم‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬تعم‭ ‬الفائدة‭ ‬بين‭ ‬الأشخاص‭ ‬بأسعار‭ ‬مناسبة”‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المنصة‭ ‬تم‭ ‬إطلاقها‭ ‬مطلع‭ ‬شهر‭ ‬مايو‭ ‬الجاري‭ ‬وخلال‭ ‬أول‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬شهدت‭ ‬إقبالًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬على‭ ‬السلع،‭ ‬إذ‭ ‬يتم‭ ‬بيع‭ ‬السلعة‭ ‬خلال‭ ‬ساعة‭ ‬واحدة‭ ‬إلى‭ ‬ساعتين‭ ‬من‭ ‬عرضها،‭ ‬مضيفة‭ ‬“وصلت‭ ‬إلى‭ ‬75‭ ‬عارضًا‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬في‭ ‬5‭ ‬أيام‭ ‬وبكمية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬المبيعات،‭ ‬ومتفائلة‭ ‬بالكثير‭ ‬للمشروع،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬مستقبلا‭ ‬منصة‭ ‬عالمية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬منصة‭ (‬أمازون‭)‬”‭.‬

وأكدت‭ ‬أن‭ ‬الناس‭ ‬دائمًا‭ ‬تجدد‭ ‬اغراضها‭ ‬ولديها‭ ‬أشياء‭ ‬زائدة‭ ‬عن‭ ‬حاجتها‭ ‬وترغب‭ ‬في‭ ‬منفذ‭ ‬لتصريف‭ ‬هذه‭ ‬الأشياء‭ ‬الزائدة،‭ ‬و”الحفيز”‭ ‬يعتبر‭ ‬الفكرة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬وشيء‭ ‬مبتكر‭ ‬ومختلف‭.‬

واختتمت‭ ‬المناعي‭ ‬بالقول‭ ‬“إن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أصحاب‭ ‬المشاريع‭ ‬المنزلية‭ ‬والعادية‭ ‬طلبوا‭ ‬عرض‭ ‬منتجاتهم‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬إلا‭ ‬أنني‭ ‬رفضت‭ ‬ذلك‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يتعارض‭ ‬مع‭ ‬الفكرة‭ ‬التي‭ ‬أُنشئت‭ ‬من‭ ‬أجلها‭ ‬المنصة،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬المشروع‭ ‬هو‭ ‬خلق‭ ‬قناة‭ ‬تسويقية‭ ‬للأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬ليس‭ ‬لديهم‭ ‬خبرة‭ ‬في‭ ‬البيع‭ ‬والشراء‭ ‬ليتعلموا‭ ‬مهارة‭ ‬البيع‭ ‬والشراء‭ ‬والتسعير‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬هذه‭ ‬المنصة”‭.‬