عبدالله بن أحمد: بناء القدرات والمهارات لتطبيق أفضل السبل والممارسات

تعزيز التزام البحرين بقرارات مجلس الأمن

| المنامة - وزارة الخارجية

نظمت‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬التزام‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بجميع‭ ‬القرارات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬برئاسة‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬ورشة‭ ‬عمل‭ ‬وطنية‭ ‬إلكترونية‭ ‬مرئية؛‭ ‬لبناء‭ ‬القدرات‭ ‬حول‭ ‬حماية‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬الربحي‭ ‬من‭ ‬الاستغلال‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وهي‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬نوعها‭ ‬بمملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬من‭ ‬6‭ - ‬7‭ ‬مايو‭ ‬الجاري،‭ ‬بالشراكة‭ ‬مع‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب‭ ‬وفريق‭ ‬العمل‭ ‬المعني‭ ‬بتنفيذ‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬بافتتاح‭ ‬الورشة‭ ‬أهمية‭ ‬استدامة‭ ‬الجهود‭ ‬الرامية‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬التزام‭ ‬البحرين‭ ‬بقرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬وما‭ ‬يضطلع‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مهام‭ ‬ومسؤوليات‭ ‬لحماية‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الدوليين‭ ‬مع‭ ‬الأخذ‭ ‬في‭ ‬الاعتبار‭ ‬إجراءات‭ ‬السلامة‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬الراهن‭.‬

وأوضح‭ ‬وكيل‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬للشؤون‭ ‬الدولية‭ ‬أن‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬الورشة‭ ‬تبادل‭ ‬الأفكار‭ ‬والخبرات‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الدولية‭ ‬المعنية،‭ ‬لبناء‭ ‬القدرات‭ ‬والمهارات‭ ‬بشأن‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬والممارسات‭ ‬لتطبيق‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي‭ ‬والوفاء‭ ‬بتوصيات‭ ‬مجموعة‭ ‬العمل‭ ‬المالي‭ (‬فاتف‭) ‬ووضع‭ ‬الضوابط‭ ‬الوقائية؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تفادي‭ ‬أية‭ ‬استغلال‭ ‬لمنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬كغطاء‭ ‬لتمويل‭ ‬الإرهاب‭.‬

وشدد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬تبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬رائدة‭ ‬وفاعلة‭ ‬في‭ ‬مكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وتتبنى‭ ‬استراتيجية‭ ‬استباقية‭ ‬وشاملة‭ ‬تربط‭ ‬البعد‭ ‬الأمني‭ ‬مع‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬تكريس‭ ‬التعايش‭ ‬المتحضر‭ ‬وتعزيز‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬كانت‭ ‬ولا‭ ‬تزال‭ ‬ملتزمة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬جميع‭ ‬توصيات‭ ‬مجموعة‭ ‬العمل‭ ‬المالي‭ (‬فاتف‭)‬،‭ ‬ومنها‭ ‬التوصية‭ ‬الثامنة‭ ‬موضوع‭ ‬الورشة،‭ ‬مشددًا‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬بناء‭ ‬علاقة‭ ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والثقة‭ ‬وتبادل‭ ‬المعلومات‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬غير‭ ‬الربحي؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التوعية‭ ‬بالمخاطر‭ ‬المحدقة‭ ‬به‭.‬

وأكد‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالله‭ ‬بن‭ ‬أحمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬أن‭ ‬عدد‭ ‬المشاركين‭ ‬المرتفع‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الورشة‭ ‬الإلكترونية‭ ‬المرئية‭ ‬والبالغ‭ ‬عدهم‭ ‬102‭ ‬مشارك،‭ ‬لهو‭ ‬دليل‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬لدى‭ ‬العاملين‭ ‬في‭ ‬القطاعات‭ ‬المشاركة،‭ ‬وإمكان‭ ‬تسخير‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬الغايات‭ ‬والتغلب‭ ‬على‭ ‬الصعوبات‭ ‬المترتبة‭ ‬على‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

وعقدت‭ ‬الورشة‭ ‬بحضور‭ ‬المنسق‭ ‬المقيم‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بالإنابة،‭ ‬وخبراء‭ ‬من‭ ‬مكتب‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬الإرهاب،‭ ‬ونخبة‭ ‬من‭ ‬الخبراء‭ ‬الدوليين‭ ‬المتخصصين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وبمشاركة‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمتابعة‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرارات‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الدولي،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ممثلين‭ ‬عن‭ ‬جهات‭ ‬مختلفة‭ ‬ومنظمات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬والبنوك‭ ‬والمؤسسات‭ ‬المالية‭.‬