أدوات البيوت التراثية البحرينية والخليجية

من‭ ‬آشهر‭ ‬أدوات‭ ‬البيوت‭ ‬التراثية‭ ‬البحرينية‭ ‬والخليجية‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬بساطتها‭ ‬كانت‭ ‬ترمز‭ ‬إلى‭ ‬الأصالة‭ ‬الشعبية‭ ‬الجميلة،‭ ‬والتي‭ ‬ترتبط‭ ‬معنا‭ ‬بالعديد‭ ‬من‭ ‬الذكريات،‭ ‬ومنها‭:‬

قفص‭ ‬الطيور

يصنع‭ ‬من‭ (‬العساوة‭) ‬جمع‭ (‬عسو‭) ‬بعد‭ ‬اجتثاث‭ (‬الشماريخ‭) ‬التي‭ ‬يتدلى‭ ‬منها‭ ‬ثمر‭ ‬الرطب،‭ ‬ثم‭ ‬تنقع‭ (‬العساوة‭) ‬بماء‭ ‬وملح‭ ‬لعدة‭ ‬أيام‭ ‬ثم‭ ‬تدق‭ ‬حتى‭ ‬ينسل‭ ‬منها‭ ‬خيوط،‭ ‬فتدمج‭ ‬مع‭ ‬بعضها‭ ‬وتنسج‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬القفص‭. ‬إن‭ ‬تلك‭ ‬النوعية‭ ‬من‭ ‬الأقفاص‭ ‬تستخدم‭ ‬للطيور‭ ‬صغيرة‭ ‬الحجم‭. ‬

المخمة

وجمعها‭ (‬مخام‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬عبارة‭ ‬عن‭ ‬مكنسة‭ ‬يدوية‭ ‬تستخدم‭ ‬لتنظيف‭ (‬الدور‭) ‬الحجر،‭ ‬و‭ (‬الحوش‭) ‬فناء‭ ‬المنزل،‭ ‬وتصنع‭ ‬من‭ ‬جريد‭ ‬وخوص‭ ‬النخيل‭ ‬بعد‭ ‬ثني‭ ‬جزئي‭ ‬السعف‭ ‬ودمجها‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬فتصبح‭ ‬قبضة‭ (‬المخمة‭) ‬من‭ ‬طرف‭ ‬جريد،‭ ‬والسعف‭ ‬هو‭ ‬الجزء‭ ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ (‬للقم‭) ‬للتنظيف‭ ‬وإزالة‭ ‬القمامة،‭ ‬ومن‭ ‬ميزة‭ ‬هذه‭ ‬‭(‬المخمة‭) ‬بأن‭ ‬لا‭ ‬تترك‭ ‬مخلفات‭ ‬ولا‭ ‬ينسل‭ ‬منها‭ ‬خيوط‭ ‬مثل‭ ‬مكانس‭ (‬الخام‭). ‬

‭ ‬المهاف

ومفردها‭ (‬مهفة‭)‬،‭ ‬تصنع‭ ‬من‭ ‬الخوص‭ ‬بعد‭ ‬نسجه‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬قطعة‭ ‬مربعة‭ ‬طولها‭ ‬ما‭ ‬يقارب‭ ‬25‭ ‬سم،‭ ‬ولها‭ ‬يد‭ ‬من‭ ‬أعواد‭ ‬الجريد‭ ‬الرفيعة،‭ ‬وتستخدم‭ ‬في‭ ‬الإمساك‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬طرف‭ ‬عود‭ ‬الجريد‭ ‬وتحريكها‭ ‬يمينا‭ ‬وشمالا؛‭ ‬لتلطيف‭ ‬الجو،‭ ‬وغالبا‭ ‬ما‭ ‬يستخدم‭ (‬المهفة‭) ‬كبار‭ ‬السن‭.‬

‭ ‬المنحاز‭ ‬

وعاء‭ ‬خشبي‭ ‬مجوف،‭ ‬يقتطع‭ ‬من‭ ‬الأشجار‭ ‬الضخمة‭ ‬في‭ ‬الهند،‭ ‬ويتم‭ ‬تجويفه‭ ‬حتى‭ ‬مستوى‭ ‬النصف‭ ‬تقريبا،‭ ‬له‭ ‬إداة‭ ‬خشبية‭ ‬طويلة‭ ‬تسمى‭ (‬باليد‭)‬،‭ ‬هناك‭ ‬أحجام‭ ‬وأشكال‭ ‬مختلفة‭ (‬للمناحيز‭) ‬جمع‭ (‬منحاز‭).‬

يستخدم‭ ‬في‭ ‬دق‭ ‬الحبوب‭ ‬خصوصا‭ ‬الحنطة‭ ( ‬الحب‭ ) ‬الذي‭ ‬يستخدم‭ ‬في‭ ‬صنع‭ ‬الأكلة‭ ‬الشعبية‭ ‬الكويتية‭ ‬المشهورة‭ ‬التي‭ ‬تعرف‭ (‬بالهريس‭) ‬ويكون‭ (‬للمنحاز‭) ‬شأن‭ ‬كبير‭ ‬قبل‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك،‭ ‬فتزاول‭ ‬البيوت‭ ‬الكويتية‭ ‬دق‭ ( ‬الحب‭ ) ‬وتتناول‭ ‬النسوة‭ ‬في‭ ( ‬دق‭ ‬الهريس‭ )‬؛‭ ‬لأن‭ ‬تلك‭ ‬العملية‭ ‬تتطلب‭ ‬مجهودا‭ ‬عضليا‭ ‬كبيرا‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬كمية‭ (‬الحب‭) ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬ستستخدم‭ ‬طوال‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭.‬