البحرين تستضيف الأمين العام للأمم المتحدة عبر الاتصال الإلكتروني

تعزيز مكافحة الوباء ومعالجة الآثار الناجمة عنه

| المنامة - وزارة الخارجية

في‭ ‬إطار‭ ‬ترؤس‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لمجموعة‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ‭ ‬في‭ ‬منظمة‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشهر‭ ‬أبريل‭ ‬الحالي،‭ ‬استضاف‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬جمال‭ ‬الرويعي،‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬أنطونيو‭ ‬غوتيريش،‭ ‬وذلك‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬الإلكتروني‭ ‬المرئي‭.‬

ورحب‭ ‬المندوب‭ ‬الدائم‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬لدى‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بغوتيريش،‭ ‬مشيدًا‭ ‬بالجهود‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لمكافحة‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ (‬COVID-19‭) ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬تعاونًا‭ ‬دوليًا‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭. ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬خطة‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬لمواجهة‭ ‬الآثار‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬المدمرة‭ ‬المحتملة‭ ‬لوباء‭ ‬COVID-19،‭ ‬وإطلاق‭ ‬التعاون‭ ‬العالمي‭ ‬للتعجيل‭ ‬بالتنمية‭ ‬والتركيز‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬يكمن‭ ‬في‭ ‬صلب‭ ‬الاستجابة‭ ‬لـ‭ ‬COVID-19،‭ ‬مما‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬تعزيز‭ ‬مكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬ومعالجة‭ ‬الآثار‭ ‬الناجمة‭ ‬عنه‭.‬

وألقى‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬كلمة‭ ‬أحاط‭ ‬فيها‭ ‬أعضاء‭ ‬المجموعة‭ ‬حول‭ ‬الاستجابة‭ ‬العالمية‭ ‬للوباء‭ ‬ودور‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تخفيف‭ ‬وطأة‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجهود‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ،‭ ‬منوهِا‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬مجرد‭ ‬أزمة‭ ‬صحية‭ ‬فهو‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬المجتمعات‭ ‬والاقتصادات‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬أكثر‭ ‬إلحاحًا‭.‬

كما‭ ‬أفاد‭ ‬بأنه‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬آسيا‭ ‬والمحيط‭ ‬الهادئ،‭ ‬تعتبر‭ ‬البلدان‭ ‬النامية‭ ‬غير‭ ‬الساحلية‭ ‬والدول‭ ‬الجزرية‭ ‬الصغيرة‭ ‬النامية‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬بالفعل‭ ‬تحديات‭ ‬في‭ ‬التجارة‭ ‬أو‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬أو‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬أو‭ ‬الخدمات‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬هي‭ ‬الأكثر‭ ‬عرضة‭ ‬للخطر،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬سيتم‭ ‬تعديل‭ ‬نسبة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬برامج‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬للتنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬وتوسيعها‭ ‬لتلائم‭ ‬الاحتياجات‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بـ‭ ‬COVID-19،‭ ‬عبر‭ ‬التعاون‭ ‬الوثيق‭ ‬مع‭ ‬البلدان‭ ‬والمانحين‭ ‬والشركاء‭.‬

وتطرق‭ ‬معالي‭ ‬الأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬إلى‭ ‬تكيّف‭ ‬عمليات‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬والبعثات‭ ‬السياسية‭ ‬الخاصة‭ ‬للعمل‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الظروف‭ ‬الجديدة،‭ ‬داعيًا‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الصدد‭ ‬إلى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬أفراد‭ ‬ومنشآت‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬وضمان‭ ‬بقاء‭ ‬الحدود‭ ‬والموانئ‭ ‬مفتوحة‭ ‬أمام‭ ‬شحنات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬وموظفيها،‭ ‬وتسهيل‭ ‬حركة‭ ‬الإمدادات،‭ ‬وإتاحة‭ ‬الوصول‭ ‬المستمر‭ ‬إلى‭ ‬المرافق‭ ‬الطبية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬معاليه‭ ‬أن‭ ‬مشاركة‭ ‬المعلومات‭ ‬وحشد‭ ‬الموارد‭ ‬وتفعيل‭ ‬الشراكات‭ ‬والعمل‭ ‬الجماعي‭ ‬هي‭ ‬عوامل‭ ‬حيوية‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬وإصلاح‭ ‬النتائج‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬نجمت‭ ‬عن‭ ‬انتشاره‭.‬

وأعرب‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬المشاركين‭ ‬عن‭ ‬دعمهم‭ ‬للأمين‭ ‬العام‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والتزامهم‭ ‬بالعمل‭ ‬مع‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لضمان‭ ‬تلبية‭ ‬احتياجات‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬المتضررة‭ ‬وتخفيف‭ ‬العبء‭ ‬عن‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭.‬