الفاو: الغيبة سلوك خطير اعتاد الناس عليه

| سعيد محمد

‬نوجه‭ ‬لفضيلة‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬الفاو‭ ‬سؤال‭ ‬سائل‭ ‬يقول‭ :‬”لي‭ ‬صديق‭ ‬عزيز‭ ‬على‭ ‬قلبي،‭ ‬وهذا‭ ‬الصديق‭ ‬يستهين‭ ‬بالغيبة‭ ‬والنميمة‭ ‬طيلة‭ ‬العام‭ ‬ولا‭ ‬فرق‭ ‬لديه‭ ‬بين‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وسائر‭ ‬شهور‭ ‬السنة،‭ ‬ونتمنى‭ ‬من‭ ‬فضيلتكم‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬الغيبة‭ ‬والنميمة‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وكذلك‭ ‬نصيحتكم‭ ‬لمن‭ ‬يقوم‭ ‬بهذا‭ ‬العمل‭ ‬السيء‭ ‬بحيث‭ ‬يستفيد‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬ليترك‭ ‬هذه‭ ‬العادة،‭ ‬ومبارك‭ ‬عليكم‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل”‭.‬

السائل‭ ‬عن‭ ‬الغيبة‭ ‬والنميمة‭ ‬طيلة‭ ‬العام،‭ ‬فهو‭ ‬حرام‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬وفي‭ ‬غيره‭ ‬لقوله‭ ‬تعالى‭ ‬يَا‭ ‬أَيُّهَا‭ ‬الَّذِينَ‭ ‬آمَنُوا‭ ‬اجْتَنِبُوا‭ ‬كَثِيرًا‭ ‬مِّنَ‭ ‬الظَّنِّ‭ ‬إِنَّ‭ ‬بَعْضَ‭ ‬الظَّنِّ‭ ‬إِثْمٌ‭ ‬ۖ‭ ‬وَلَا‭ ‬تَجَسَّسُوا‭ ‬وَلَا‭ ‬يَغْتَب‭ ‬بَّعْضُكُم‭ ‬بَعْضًا‭ ‬ۚ‭ ‬أَيُحِبُّ‭ ‬أَحَدُكُمْ‭ ‬أَن‭ ‬يَأْكُلَ‭ ‬لَحْمَ‭ ‬أَخِيهِ‭ ‬مَيْتًا‭ ‬فَكَرِهْتُمُوهُ‭ ‬ۚ‭ ‬وَاتَّقُوا‭ ‬اللَّهَ‭ ‬ۚ‭ ‬إِنَّ‭ ‬اللَّهَ‭ ‬تَوَّابٌ‭ ‬رَّحِيمٌ”،‭ ‬ويقول‭ ‬المصطفى‭ ‬عليه‭ ‬أفضل‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ :‬”أتدرون‭ ‬ما‭ ‬الغيبة؟‭ ‬قالوا‭ ‬الله‭ ‬ورسوله‭ ‬أعلم؟‭ ‬قال‭ ‬ذكرك‭ ‬أخاك‭ ‬بما‭ ‬يكره،‭ ‬قيل‭ ‬أفرأيت‭ ‬إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أخي‭ ‬ما‭ ‬أقول،‭ ‬قال‭ ‬عليه‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭ :‬”إن‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬أخيك‭ ‬ما‭ ‬تقول‭ ‬فقد‭ ‬اغتبته،‭ ‬وإن‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬فيه‭ ‬فقد‭ ‬بهته”،‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الله‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى‭ ‬ورسوله‭ ‬الكريم‭ ‬“ص”‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬السلوك‭ ‬الخطير‭ ‬الذي‭ ‬اعتاد‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬فعله‭ ‬سواء‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬أم‭ ‬غيره،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬ينتهي‭ ‬عنه‭ ‬في‭ ‬نهار‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬فإذا‭ ‬جاء‭ ‬الليل‭ ‬بدأ‭ ‬يأكل‭ ‬في‭ ‬لحم‭ ‬إخوانه‭ ‬ونسأل‭ ‬الله‭ ‬لهم‭ ‬الهداية‭ ‬والتوبة،‭ ‬وصل‭ ‬الله‭ ‬وبارك‭ ‬على‭ ‬نبينا‭ ‬محمد‭ ‬وعلى‭ ‬آله‭ ‬وصحبه‭ ‬أجمعين‭.‬