“من أجلهم” رسالة فنية لاكتشاف مواهب أطفالنا في الحجر المنزلي

الغيلان: الجميع أثنى على “فزعة” الفنان البحريني

| محرر مسافات

سادت‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬القصيرة‭ ‬التي‭ ‬تتحدث‭ ‬عن‭ ‬فيروس‭ ‬كرونا،‭ ‬ومدى‭ ‬الفائدة‭ ‬التي‭ ‬ينبغي‭ ‬أن‭ ‬يستفيد‭ ‬منها‭ ‬المواطن‭ ‬في‭ ‬حجره‭ ‬المنزلي‭ ‬اتباعا‭ ‬لتعليمات‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬فقبل‭ ‬أيام‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬عمل‭ ‬فني‭ ‬بعنوان‭ ‬“عشان‭ ‬البحرين”‭ ‬للمخرج‭ ‬حسن‭ ‬الماجد،‭ ‬وبعده‭ ‬عمل‭ ‬آخر‭ ‬للمخرج‭ ‬عادل‭ ‬شمس‭ ‬بعنوان‭ ‬“لأجل‭ ‬البحرين”‭.‬

واليوم‭ ‬يقدم‭ ‬لنا‭ ‬الفنان‭ ‬والمخرج‭ ‬جمال‭ ‬الغيلان‭ ‬مادة‭ ‬فنية‭ ‬جميلة‭ ‬تحمل‭ ‬رسالة‭ ‬رائعة‭ ‬بعنوان‭ ‬“من‭ ‬أجلهم”،‭ ‬إذ‭ ‬يسلط‭ ‬العمل‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نفعله‭ ‬مع‭ ‬أطفالنا‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الفترة،‭ ‬التي‭ ‬يلتزم‭ ‬فيها‭ ‬الجميع‭ ‬الجلوس‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬فبالإمكان‭ ‬شراء‭ ‬الهدايا‭ ‬المفيدة‭ ‬ومتابعة‭ ‬دروسهم،‭ ‬أو‭ ‬تنمية‭ ‬مواهبهم‭ ‬عبر‭ ‬الصقل‭ ‬والتجربة‭.‬

وعن‭ ‬هذا‭ ‬العمل،‭ ‬يقول‭ ‬الغيلان‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭: ‬في‭ ‬هذا‭ ‬العمل‭ ‬الفني‭ ‬القصير‭ ‬أخاطب‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬بضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي‭ ‬في‭ ‬تنمية‭ ‬مواهب‭ ‬أطفالهم‭ ‬وأبنائهم،‭ ‬والابتعاد‭ ‬كليا‭ ‬عن‭ ‬الأفكار‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬نسمعها‭ ‬عن‭ ‬كورونا‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬وهناك،‭ ‬فهذا‭ ‬امتحان‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬لصالح‭ ‬العباد،‭ ‬ويجب‭ ‬أن‭ ‬نعيش‭ ‬حياتنا‭ ‬كما‭ ‬هي،‭ ‬بتفاؤل‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الخوف‭ ‬والتشاؤم،‭ ‬وأنا‭ ‬على‭ ‬ثقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬قد‭ ‬يكتشفون‭ ‬مواهب‭ ‬دفينة‭ ‬لدى‭ ‬أطفالهم‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬وربما‭ ‬تظهر‭ ‬أشياء‭ ‬في‭ ‬حياتهم‭ ‬لا‭ ‬نعرف‭ ‬عنها‭ ‬أي‭ ‬شيء‭. ‬

وعن‭ ‬دور‭ ‬الفنان‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف،‭ ‬أجاب‭ ‬الغيلان‭: ‬من‭ ‬المؤكد‭ ‬أن‭ ‬للفنان‭ ‬دور‭ ‬عظيم‭ ‬ومهم‭ ‬ليس‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأيام‭ ‬فحسب،‭ ‬وإنما‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬الأوقات‭ ‬والظروف؛‭ ‬لأن‭ ‬الفنان‭ ‬صوت‭ ‬المجتمع‭ ‬والروح‭ ‬التي‭ ‬تعبر‭ ‬عنه،‭ ‬ووقفته‭ ‬مع‭ ‬وطنه‭ ‬حين‭ ‬الحاجة‭ ‬لهي‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬الواجبات،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد،‭ ‬الجميع‭ ‬أثنى‭ ‬على‭ ‬مواقف‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية‭ ‬وشاهدنا‭ ‬“الفزعة”‭ ‬الحقيقية‭ ‬من‭ ‬الجميع،‭ ‬سواء‭ ‬عبر‭ ‬إنتاج‭ ‬الأفلام‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬القصيرة،‭ ‬أو‭ ‬عبر‭ ‬حسابات‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬فيد‭ ‬الفنان‭ ‬البحريني‭ ‬كانت‭ ‬واضحة‭ ‬للجميع‭ ‬وكان‭ ‬له‭ ‬دور‭ ‬مؤثر‭ ‬وكبير‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬التوعية،‭ ‬وكان‭ ‬مساندا‭ ‬رئيسا‭ ‬لفريق‭ ‬“كلنا‭ ‬البحرين”،‭ ‬وسوف‭ ‬يبقى‭ ‬في‭ ‬الصفوف‭ ‬الأمامية‭.‬

وعن‭ ‬أخياره‭ ‬للأطفال‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬أوضح‭ ‬الغيلان،‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يركز‭ ‬على‭ ‬مسألة‭ ‬اختيار‭ ‬الأطفال‭ ‬بقدر‭ ‬تركيزه‭ ‬على‭ ‬“ثيمة”‭ ‬العمل،‭ ‬وهي‭ ‬كيفية‭ ‬تنمية‭ ‬مواهب‭ ‬الأطفال‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬عبر‭ ‬التشجيع‭ ‬والحث‭ ‬على‭ ‬الإبداع‭ ‬واستغلال‭ ‬الوقت‭ ‬في‭ ‬شيء‭ ‬مفيد‭.‬

وردًا‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬حول‭ ‬نظرته‭ ‬إلى‭ ‬الساحة‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬قال‭: ‬نحمد‭ ‬الله‭ ‬ونشكره‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬حال،‭ ‬وكما‭ ‬ذكرت‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نمر‭ ‬به‭ ‬اليوم‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬يحصل‭ ‬لنا،‭ ‬هو‭ ‬امتحان‭ ‬من‭ ‬الله‭ ‬تعالى،‭ ‬ومن‭ ‬المؤكد‭ ‬فيه‭ ‬الخير‭ ‬الكثير‭ ‬للناس،‭ ‬والساحة‭ ‬الفنية‭ ‬ستعود‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬سابق‭ ‬عهدها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والتميز،‭ ‬وستصبح‭ ‬أزمة‭ ‬كرونا‭ ‬مادة‭ ‬دسمة‭ ‬لإنتاج‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬في‭ ‬المستقبل،‭ ‬وسيتذكر‭ ‬الجيل‭ ‬القادم‭ ‬كيف‭ ‬استطاع‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬بقوته‭ ‬وتماسكه‭ ‬الانتصار‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوباء‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭. ‬“من‭ ‬أجلهم”‭ ‬فكرة‭ ‬وإعداد‭ ‬الفنان‭ ‬جمال‭ ‬الغيلان،‭ ‬وأداء‭ ‬نادية‭ ‬الملاح‭ ‬وجمال‭ ‬الغيلان،‭ ‬ومونتاج‭ ‬حسين‭ ‬مهدي،‭ ‬والموسيقى‭ ‬التصويرية‭ ‬يوسف‭ ‬النجدي‭ ‬وتمثيل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأطفال‭.‬