“الأعلى الإسلامي” يحث على الالتزام بالإرشادات والتوجيهات الطبية والشرعية

| المنامة - بنا

رفع‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬أسمى‭ ‬آيات‭ ‬التهاني‭ ‬والتبريكات‭ ‬بمناسبة‭ ‬قرب‭ ‬حلول‭ ‬شهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬إلى‭ ‬مقام‭ ‬عاهل‭ ‬البلاد‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬وإلى‭ ‬العائلة‭ ‬المالكة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وإلى‭ ‬حكومة‭ ‬وشعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وعموم‭ ‬الأمتين‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية،‭ ‬سائلاً‭ ‬الله‭ ‬العلي‭ ‬القدير‭ ‬أن‭ ‬يُهلَّه‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬بالخير‭ ‬واليمن‭ ‬والبركات‭.‬

وأشاد‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬الاعتيادية‭ ‬التي‭ ‬انعقدت‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأحد‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬عبر‭ ‬الاتصال‭ ‬المرئي‭ ‬برئاسة‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬الشيخ‭ ‬عبدالرحمن‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬راشد‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬بالمضامين‭ ‬الأبوية‭ ‬السامية‭ ‬في‭ ‬الكلمة‭ ‬التي‭ ‬تفضل‭ ‬بتوجيهها‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬إلى‭ ‬أبنائه‭ ‬وبناته‭ ‬الطلبة‭ ‬والطالبات،‭ ‬والتي‭ ‬تعكس‭ ‬ما‭ ‬يوليه‭ ‬جلالته‭ ‬من‭ ‬حرص‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬المسيرة‭ ‬التعليمية‭ ‬والتحصيل‭ ‬العلمي‭.‬

كما‭ ‬أعرب‭ ‬المجلس‭ ‬عن‭ ‬تقديره‭ ‬العميق‭ ‬للتوجيهات‭ ‬الملكية‭ ‬السامية‭ ‬لمواجهة‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ (‬كوفيد‭ ‬19‭)‬،‭ ‬مقدرًا‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬الدور‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬الحكومة‭ ‬الموقرة‭ ‬برئاسة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن،‭ ‬ومشيدًا‭ ‬بالجهود‭ ‬المخلصة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬وما‭ ‬يبذله‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬وطنية‭ ‬بإدارة‭ ‬سموه‭ ‬للتعامل‭ ‬المسؤول‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬الظرف‭ ‬الراهن،‭ ‬واستباق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإجراءات‭ ‬العلاجية‭ ‬والاحترازية‭ ‬ذات‭ ‬الكفاءة‭ ‬العالية،‭ ‬مشيدا‭ ‬بجهود‭ ‬وكفاءة‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬والتمريضية‭ ‬البحرينية،‭ ‬والدور‭ ‬الوطني‭ ‬المخلص‭ ‬الذي‭ ‬تقوم‭ ‬به‭ ‬جميع‭ ‬فرق‭ ‬الإسناد‭ ‬والدعم‭ ‬والمتابعة‭.‬

ونوه‭ ‬المجلس‭ ‬بما‭ ‬أبداه‭ ‬شعب‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬الوفي‭ ‬من‭ ‬روح‭ ‬التعاون‭ ‬والتكافل‭ ‬والمسؤولية،‭ ‬التي‭ ‬تجسدت‭ ‬في‭ ‬الإقبال‭ ‬الكبير‭ ‬على‭ ‬التطوع‭ ‬في‭ ‬الحملة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس،‭ ‬والاستجابة‭ ‬بوعي‭ ‬ومسؤولية‭ ‬للإرشادات‭ ‬والتعليمات‭ ‬التي‭ ‬تصدرها‭ ‬الجهات‭ ‬المختصة،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الحملات‭ ‬الأهلية‭ ‬الخيرية‭ ‬والتطوعية‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المحافظات‭ ‬والمناطق‭ ‬لتعزيز‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬اللازمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬التكافل‭ ‬المجتمعي‭ ‬مع‭ ‬المتضررين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الأرقام‭ ‬والنتائج‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬نسب‭ ‬التشافي‭ ‬تبعث‭ ‬على‭ ‬الفخر‭ ‬والاطمئنان‭ ‬والاعتزاز‭ ‬بالخطة‭ ‬الوطنية‭ ‬لمكافحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬وبالكفاءات‭ ‬البحرينية‭ ‬المخلصة‭ ‬التي‭ ‬نهضت‭ ‬بتلك‭ ‬الخطة‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬الأخذ‭ ‬بالأسباب،‭ ‬والالتزام‭ ‬بجميع‭ ‬الإرشادات‭ ‬والتوجيهات‭ ‬الطبية‭ ‬والشرعية،‭ ‬والتوكل‭ ‬على‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل،‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬الأجواء‭ ‬الروحانية‭ ‬لشهر‭ ‬رمضان‭ ‬المبارك‭ ‬في‭ ‬الرجوع‭ ‬إليه‭ ‬سبحانه‭ ‬وتعالى،‭ ‬وطلب‭ ‬مغفرته‭ ‬ورحمته‭ ‬ورضوانه،‭ ‬وإحياء‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬بالإكثار‭ ‬من‭ ‬الصلاة‭ ‬وقراءة‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والذكر‭ ‬والدعاء‭ ‬والصدقات‭ ‬وإشاعة‭ ‬الخير،‭ ‬والالتزام‭ ‬بأداء‭ ‬العبادات‭ ‬في‭ ‬البيوت‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التي‭ ‬يعيشها‭ ‬العالم‭ ‬كله،‭ ‬ضارعًا‭ ‬إلى‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬أن‭ ‬يزيح‭ ‬هذه‭ ‬الجائحة‭ ‬ويرفعها‭ ‬بفضله‭ ‬ورحمته،‭ ‬ويمن‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الحالات‭ ‬القائمة‭ ‬بالشفاء‭ ‬العاجل،‭ ‬ويحفظ‭ ‬البحرين‭ ‬وأهلها‭ ‬ويديم‭ ‬عليها‭ ‬وعليهم‭ ‬وعلى‭ ‬جميع‭ ‬المسلمين‭ ‬والعالمين‭ ‬العافية‭ ‬والأمان،‭ ‬وأن‭ ‬يوفق‭ ‬الجميع‭ ‬لصيام‭ ‬هذا‭ ‬الشهر‭ ‬الفضيل‭ ‬وقيامه،‭ ‬ويجعلنا‭ ‬من‭ ‬عتقائه‭.‬

بعد‭ ‬ذلك،‭ ‬بحث‭ ‬المجلس‭ ‬الموضوعات‭ ‬المدرجة‭ ‬على‭ ‬جدول‭ ‬الأعمال،‭ ‬واستهلها‭ ‬بالنظر‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬فتح‭ ‬جامع‭ ‬مركز‭ ‬أحمد‭ ‬الفاتح‭ ‬الإسلامي‭ ‬لصلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬بحضور‭ ‬الخطيب‭ ‬وعدد‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬المصلين‭ ‬لنقل‭ ‬خطبتيْ‭ ‬وصلاة‭ ‬الجمعة‭ ‬عبر‭ ‬أجهزة‭ ‬الإعلام‭ ‬الرسمية‭ ‬المرئية‭ ‬والمسموعة‭ ‬لإظهار‭ ‬شعيرة‭ ‬الجمعة‭ ‬وتحقيق‭ ‬النفع‭ ‬والفائدة‭ ‬للسامعين‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬وقد‭ ‬رأى‭ ‬المجلس‭ ‬الموافقة‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ضمن‭ ‬إطار‭ ‬الضوابط‭ ‬والاحترازات‭ ‬الطبية‭ ‬اللازمة‭.‬