شعبنا يسطّر ملاحم بطولية في ساحة الحرب العالمية ضد “كورونا”

سمو رئيس الوزراء: التزمت بعد رحلة العلاج بإجراءات الحجر المنزلي أسبوعين

| المنامة- بنا

كنت‭ ‬أُمارس‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬وخدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مقر‭ ‬إقامتي على‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤولية‭ ‬كبيرة‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬ الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬يواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬ويعرض‭ ‬نفسه‭ ‬للخطر‭ ‬لسلامة‭ ‬المواطنين الوباء‭ ‬امتحان‭ ‬للإنسانية‭ ‬وللتقدم‭ ‬الطبي‭ ‬وللتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ولمعدن‭ ‬الشعوب‭ ‬ الإيثار‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬ورثها‭ ‬البحريني‭ ‬كابر‭ ‬عن‭ ‬كابر

 

وجه‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة،‭ ‬رسالة‭ ‬محبة‭ ‬وإكبار‭ ‬لشعب‭ ‬البحرين‭ ‬على‭ ‬قصة‭ ‬النجاح‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬يسجلها‭ ‬اليوم‭ ‬في‭ ‬تاريخه‭ ‬الحافل‭ ‬بتصديه‭ ‬لجائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ ‬“كوفيد‭ ‬19”‭.‬

وأكد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أن‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬يسطر‭ ‬ملاحم‭ ‬بطولية‭ ‬في‭ ‬ساحة‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ ‬ليُقدم‭ ‬الصورة‭ ‬المشرفة‭ ‬للبحريني‭ ‬وجسارته‭ ‬وحبه‭ ‬للبذل‭ ‬والعطاء‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬أمر‭ ‬يتعلق‭ ‬بمصلحة‭ ‬وسلامة‭ ‬وطنه‭ ‬واخوانه‭ ‬المواطنين،‭ ‬فهاهو‭ ‬الطاقم‭ ‬الطبي‭ ‬والتمريضي‭ ‬يواصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار‭ ‬ويعرض‭ ‬نفسه‭ ‬للخطر‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬دقيقة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬سلامة‭ ‬المواطنين،‭ ‬وكذلك‭ ‬الحال‭ ‬في‭ ‬التضحية‭ ‬والفداء‭ ‬لدى‭ ‬أبنائنا‭ ‬وبناتنا‭ ‬في‭ ‬الداخلية‭ ‬وفي‭ ‬الإعلام‭ ‬وفي‭ ‬الصحافة‭ ‬وفي‭ ‬قوة‭ ‬دفاع‭ ‬البحرين‭ ‬والتربية‭ ‬والتعليم‭ ‬والمواصلات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأجهزة‭ ‬الرسمية‭ ‬والوطنية‭ ‬يجسدون‭ ‬مجتمعين‭ ‬لوحة‭ ‬عظيمة‭ ‬لحربنا‭ ‬ضد‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬ومنع‭ ‬انتشاره،‭ ‬فلكل‭ ‬هؤلاء‭ ‬منا‭ ‬كل‭ ‬محبة‭ ‬وتقدير،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل،‭ ‬فإن‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬مسؤولية‭ ‬وطنية‭ ‬كبيرة‭ ‬بالالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬المعنية‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬العبء‭ ‬على‭ ‬هؤلاء‭ ‬في‭ ‬مواقع‭ ‬عملهم‭.‬

‭ ‬وقال‭ ‬سموه‭ ‬“لقد‭ ‬التزمت‭ ‬بعد‭ ‬رحلة‭ ‬العلاج‭ ‬التي‭ ‬قضيتها‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬وتكللت‭ ‬بحمدالله‭ ‬بالسلامة‭ ‬والصحة‭ ‬والعافية‭ ‬بإجراءات‭ ‬الحجر‭ ‬المنزلي‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوعين‭ ‬وكنت‭ ‬أُمارس‭ ‬عملي‭ ‬في‭ ‬إدارة‭ ‬العمل‭ ‬الحكومي‭ ‬وخدمة‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬مقر‭ ‬إقامتي،‭ ‬فالالتزام‭ ‬اليوم‭ ‬واجب‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬لتمضي‭ ‬هذه‭ ‬المحنة‭ ‬العالمية‭ ‬العابرة‭ ‬بإذن‭ ‬الله‭ ‬بسلام‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬شعب‭ ‬البحرين‭ ‬والعالم‭ ‬أجمع”‭.‬

وأكد‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬أن‭ ‬الوباء‭ ‬العالمي‭ ‬محنة‭ ‬وامتحان‭ ‬للإنسانية‭ ‬وللتقدم‭ ‬العلمي‭ ‬والطبي‭ ‬وللتنمية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ولمعدن‭ ‬الشعوب‭ ‬ووعيهم‭ ‬وتعليمهم،‭ ‬ولله‭ ‬الحمد‭ ‬أظهر‭ ‬البحريني‭ ‬للعالم‭ ‬أجمع‭ ‬أن‭ ‬الاستثمار‭ ‬الحقيقي‭ ‬الناجح‭ ‬هو‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬الذي‭ ‬أدركته‭ ‬الحكومة‭ ‬منذ‭ ‬البداية‭ ‬وراهنت‭ ‬عليه‭ ‬وهي‭ ‬اليوم‭ ‬تثبت‭ ‬للجميع‭ ‬نجاح‭ ‬توجهها‭ ‬واستثمارها‭ ‬بما‭ ‬يسطره‭ ‬أبناؤنا‭ ‬من‭ ‬قصص‭ ‬نجاح‭ ‬في‭ ‬الطب‭ ‬والتعليم‭ ‬والأمن‭ ‬والإعلام،‭ ‬نعم‭ ‬أثبتنا‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬تنميتنا‭ ‬ليست‭ ‬شعارات‭ ‬وانسانيتنا‭ ‬ليست‭ ‬أقوال‭ ‬بل‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬تكوين‭ ‬هذا‭ ‬الشعب،‭ ‬وأن‭ ‬الإيثار‭ ‬والعطاء‭ ‬والتضحية‭ ‬وحب‭ ‬الوطن‭ ‬ورثها‭ ‬البحريني‭ ‬كابر‭ ‬عن‭ ‬كابر،‭ ‬فأي‭ ‬فخر‭ ‬يعيشه‭ ‬كل‭ ‬بحريني‭ ‬بأنه‭ ‬ينتمي‭ ‬لهذه‭ ‬الأرض‭ ‬التي‭ ‬تضم‭ ‬بين‭ ‬ظهرانيها‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭ ‬الأبي‭.‬