خدمت ملك إنجلترا

يمزج‭ ‬الكاتب‭ ‬التشيكي‭ ‬بوهوميل‭ ‬هرابال‭ ‬في‭ ‬روايته‭ ‬“خدمت‭ ‬ملك‭ ‬إنجلترا”‭ ‬الصادرة‭ ‬حديثاً‭ ‬عن‭ ‬دار‭ ‬صفصافة‭ ‬القاهرية‭ ‬بين‭ ‬الخيال‭ ‬وبين‭ ‬وقائع‭ ‬حقيقية‭ ‬عايشها‭ ‬فعليا،‭ ‬تتجلى‭ ‬التفاصيل‭ ‬فيها‭ ‬مفعمة‭ ‬بالتناقضات‭ ‬والسذاجة،‭ ‬والعبثية،‭ ‬والسخرية‭ ‬والدموع،‭ ‬والمواقف‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تُصدق،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬المؤلف‭ ‬التزم‭ ‬ببدايات‭ ‬تقليدية‭ ‬لكل‭ ‬فصول‭ ‬الرواية‭ ‬الخمسة،‭ ‬أو‭ ‬القصص‭ ‬الخمس‭ ‬التي‭ ‬تشكل‭ ‬الرواية،‭ ‬فإن‭ ‬النهايات‭ ‬جاءت‭ ‬جذابة‭ ‬ومدهشة‭. ‬في‭ ‬الرواية‭ ‬التي‭ ‬ترجمها‭ ‬خالد‭ ‬البلتاجي‭ ‬وجه‭ ‬هرابال‭ ‬نصيحة‭ ‬أشبه‭ ‬بالتحذير‭ ‬لقرائه،‭ ‬يدعوهم‭ ‬فيها‭ ‬للانتباه‭ ‬لرسالته،‭ ‬حيث‭ ‬يقول‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬كل‭ ‬فصل‭: ‬“اسمعوا‭ ‬وعوا‭ ‬ما‭ ‬سأقصه‭ ‬الآن‭ ‬عليكم”،‭ ‬وعند‭ ‬كل‭ ‬نهاية‭ ‬من‭ ‬الفصول‭ ‬الخمسة‭ ‬يختتم‭ ‬بعبارة‭: ‬“هل‭ ‬اكتفيتم؟”‭.‬