لأول مرة منذ 9 سنوات.. منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تتهم دمشق

نظام الأسد وراء استخدام السارين في اللطامنة

| لاهاي ـ وكالات

لأول‭ ‬مرة‭ ‬منذ‭ ‬اندلاع‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬قبل‭ ‬9‭ ‬سنوات،‭ ‬حملت‭ ‬منظمة‭ ‬حظر‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية،‭ ‬أمس‭ ‬الأربعاء،‭ ‬القوات‭ ‬التابعة‭ ‬للنظام‭ ‬السوري‭ ‬مسؤولية‭ ‬اعتداءات‭ ‬بالأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬استهدفت‭ ‬بلدة‭ ‬اللطامنة‭ ‬في‭ ‬محافظة‭ ‬حماة‭ ‬وقعت‭ ‬العام‭ ‬2017‭.‬

وأعلن‭ ‬منسق‭ ‬فريق‭ ‬التحقيق‭ ‬التابع‭ ‬للمنظمة‭ ‬سانتياغو‭ ‬اوناتي‭ ‬لابوردي‭ ‬في‭ ‬بيان،‭ ‬أن‭ ‬فريقه‭ ‬خلص‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬أسس‭ ‬معقولة‭ ‬للاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬مستخدمي‭ ‬السارين‭ ‬كسلاح‭ ‬كيميائي‭ ‬في‭ ‬اللطامنة‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬و30‭ ‬مارس‭ ‬2017،‭ ‬والكلور‭ ‬في‭ ‬25‭ ‬مارس‭ ‬2017‭ ‬هم‭ ‬أشخاص‭ ‬ينتمون‭ ‬إلى‭ ‬القوات‭ ‬الجوية‭ ‬لدى‭ ‬النظام‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬

وبحسب‭ ‬المنظمة،‭ ‬فإن‭ ‬طائرتين‭ ‬من‭ ‬طراز‭ ‬سوخوي‭ ‬22‭ ‬أطلقتا‭ ‬قنبلتين‭ ‬تحتويان‭ ‬على‭ ‬غاز‭ ‬السارين‭ ‬في‭ ‬24‭ ‬و30‭ ‬مارس‭ ‬2017،‭ ‬فيما‭ ‬ألقت‭ ‬مروحية‭ ‬تابعة‭ ‬للنظام‭ ‬أسطوانة‭ ‬من‭ ‬غاز‭ ‬الكلور‭ ‬على‭ ‬مستشفى‭ ‬اللطامنة‭.‬

ويُعد‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬أمس،‭ ‬الأول‭ ‬الذي‭ ‬تُحمل‭ ‬فيه‭ ‬المنظمة‭ ‬جهة‭ ‬معينة‭ ‬مسؤولية‭ ‬هجمات‭ ‬تحقق‭ ‬فيها‭ ‬في‭ ‬سوريا‭.‬

بالمقابل،‭ ‬تنفي‭ ‬حكومة‭ ‬النظام‭ ‬السوري،‭ ‬التي‭ ‬وجهت‭ ‬إليها‭ ‬أصابع‭ ‬الاتهام‭ ‬مرات‭ ‬عدة،‭ ‬استخدام‭ ‬الأسلحة‭ ‬الكيميائية‭ ‬خلال‭ ‬سنوات‭ ‬النزاع‭ ‬التسع،‭ ‬وتشدد‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬دمرت‭ ‬ترسانتها‭ ‬الكيميائية‭ ‬إثر‭ ‬اتفاق‭ ‬روسي‭ - ‬أميركي‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2013،‭ ‬متهمة‭ ‬دولا‭ ‬غربية‭ ‬بتنفيذه‭ ‬وأودى‭ ‬بحياة‭ ‬مئات‭ ‬الأشخاص‭ ‬في‭ ‬الغوطة‭ ‬الشرقية‭ ‬قرب‭ ‬العاصمة‭.‬