تصدر قائمة الأعمال الأكثر مشاهدة عبر منصة “نتفلكس”

شاهدت لكم.. فيلم الخيال الإسباني The Platform

| طارق البحار

شاهدت‭ ‬لكم‭ ‬وأنا‭ ‬جالس‭ ‬في‭ ‬البيت‭ ‬عبر‭ ‬نتفلكس‭ ‬فيلم‭ ‬الخيال‭ ‬الإسباني‭ ‬The Platform‭ ‬أو‭ ‬المنصة،‭ ‬والذي‭ ‬شاهدته‭ ‬في‭ ‬السابق‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬مهرجانات‭ ‬سينمائية،‭ ‬وهو‭ ‬فيلم‭ ‬من‭ ‬عالم‭ ‬السجون‭ ‬للمخرج‭ ‬الباسكي‭ ‬غالدر‭ ‬جازتيلو‭-‬أوروتيا‭ ‬ويتطرق‭ ‬بصورة‭ ‬رمزية‭ ‬ذكية‭ ‬جدا‭ ‬إلى‭ ‬الصراع‭ ‬بين‭ ‬الطبقات،‭ ‬وقبل‭ ‬دخوله‭ ‬نتفليكس‭ ‬تم‭ ‬عرضه‭ ‬لأول‭ ‬مرة‭ ‬في‭ ‬مهرجان‭ ‬تورونتو‭ ‬السينمائي‭ ‬الدولي‭ ‬2019،‭ ‬

حيث‭ ‬فاز‭ ‬بجائزة‭ ‬خيار‭ ‬الشعب‭ ‬وجائزة‭ ‬جنون‭ ‬منتصف‭ ‬الليل،‭ ‬واليوم‭ ‬هو‭ ‬متصدر‭ ‬الاعمال‭ ‬الأكثر‭ ‬مشاهدة‭ ‬عبر‭ ‬المنصة‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وإسبانيا‭ ‬وعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الدول،‭ ‬وهو‭ ‬جدير‭ ‬جدا‭ ‬بالمشاهدة‭!‬

يبدأ‭ ‬الفيلم‭ ‬الذي‭ ‬انتجته‭ ‬شركة‭ ‬“باسك‭ ‬فيلمز”‭ ‬باستيقاظ‭ ‬بطله‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬مسدودة‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬الجوانب‭ ‬بشبه‭ ‬ظلام‭ ‬مخيف‭ ‬مع‭ ‬فتحة‭ ‬مستطيلة‭ ‬في‭ ‬الأرضية،‭ ‬بينما‭ ‬على‭ ‬جانبيها‭ ‬سريرين‭ ‬أحدهما‭ ‬له‭ ‬والآخر‭ ‬لرجل‭ ‬عجوز‭ ‬يبتسم‭ ‬بسخرية،‭ ‬ويتضح‭ ‬له‭ ‬انه‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬“المنصة”‭ ‬أو‭ ‬The Platform،‭ ‬والتي‭ ‬تقع‭ ‬المنصة‭ ‬في‭ ‬سجن‭ ‬على‭ ‬طراز‭ ‬برج‭ ‬كبير‭ ‬يسمى‭ ‬“‭ ‬الحفرة‭ ‬“‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬اثنين‭ ‬من‭ ‬السجناء‭ ‬معًا‭ ‬بشكل‭ ‬عشوائي،‭ ‬والتي‭ ‬دخل‭ ‬إليها‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬إجازة‭ ‬ما‭ ‬تساعده‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مستقبله،‭ ‬بينما‭ ‬دخلها‭ ‬العجوز‭ ‬لقضاء‭ ‬عقوبة،‭ ‬يبدأ‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬تنقل‭ ‬بين‭ ‬عدة‭ ‬مستويات‭ ‬ووجده‭ ‬في‭ ‬المستوى‭ ‬48‭ ‬في‭ ‬تعليمه‭ ‬الدرس‭ ‬الأول‭ ‬“لا‭ ‬شيء‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬بدون‭ ‬مُقابل”،‭ ‬إجابات‭ ‬محدودة‭ ‬لأسئلة‭ ‬عديدة‭ ‬يبدأ‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬طرحها،‭ ‬بينما‭ ‬يتلقى‭ ‬صدمته‭ ‬الأولى‭ ‬في‭ ‬موعد‭ ‬الطعام،‭ ‬حيث‭ ‬تنزل‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬منصة‭ ‬محملة‭ ‬بطعام‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مأدبة‭ ‬أعدت‭ ‬بشق‭ ‬الأنفس‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬إسطبل‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الطهاة‭. ‬

أولئك‭ ‬الذين‭ ‬في‭ ‬القمة‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬طعام‭ ‬أفضل،‭ ‬وبقدر‭ ‬ما‭ ‬يستطيعون‭ ‬أكله،‭ ‬مع‭ ‬هبوط‭ ‬المنصة،‭ ‬تقل‭ ‬فرص‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬أي‭ ‬شيء‭ ‬وهي‭ ‬من‭ ‬بقايا‭ ‬طعام‭ ‬الطبقات‭ ‬العليا‭ ‬وهكذا‭ ‬إلى‭ ‬القاع،‭ ‬وهنا‭ ‬القضية‭ ‬يقدمها‭ ‬المخرج‭ ‬وصراع‭ ‬الطبقات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إذا‭ ‬التتزم‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬في‭ ‬المستويات‭ ‬الأعلى‭ ‬بالاكل‭ ‬فقط‭ ‬ما‭ ‬يحتاجون‭ ‬إليه؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البقاء‭ ‬سيكون‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يكفي‭ ‬من‭ ‬الغذاء‭ ‬لإطعام‭ ‬السجناء‭ ‬المتبقين‭ ‬في‭ ‬الطوابق‭ ‬السفلية‭! ‬لكن‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬في‭ ‬الأعلى‭ ‬فيهم‭ ‬طمع‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬حتى‭ ‬في‭ ‬الأكل،‭ ‬فهم‭ ‬يأكلون‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬اللازم‭ ‬ولا‭ ‬يشعرون‭ ‬بمن‭ ‬هم‭ ‬في‭ ‬طوابق‭ ‬أقل‭ ‬منهم‭ ‬في‭ ‬المنصة‭ ‬ويتناولون‭ ‬الطعام‭ ‬بشكل‭ ‬شره؛‭ ‬حتى‭ ‬يعذبوا‭ ‬العالقين‭ ‬تحت‭ ‬في‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الفتات‭ ‬فقط‭! ‬ففي‭ ‬ذلك‭ ‬العالم‭ ‬“القوي‭ ‬يأكل‭ ‬الضعيف”‭ ‬والطبقة‭ ‬الوسطى‭ ‬تحصل‭ ‬القليل‭ ‬من‭ ‬الطعام،‭ ‬بينما‭ ‬من‭ ‬هم‭ ‬بالأسفل‭ ‬يموتون‭ ‬من‭ ‬الجوع‭ ‬أو‭ ‬يقتاتون‭ ‬على‭ ‬لحم‭ ‬بعضهم‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬رحمة‭ ‬إلا‭ ‬في‭ ‬قلب‭ ‬بطلنا‭ ‬ضيف‭ ‬المنصة‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يدخلها‭ ‬بصحبة‭ ‬كتاب‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يحمل‭ ‬سلاحا‭ ‬مثل‭ ‬الباقي‭ ‬فهل‭ ‬يستطيع‭ ‬النجاة‭ ‬من‭ ‬شريكه‭ ‬الذي‭ ‬ينوي‭ ‬تناوله‭ ‬في‭ ‬عالم‭ ‬المنصة‭ ‬المحدود‭ ‬والمعزول؟

الفيلم‭ ‬عرض‭ ‬بدور‭ ‬العرض‭ ‬السينمائي‭ ‬الإسبانية‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬نوفمبر‭ ‬الماضي،‭ ‬بعد‭ ‬حصوله‭ ‬على‭ ‬جوائز‭ ‬أفضل‭ ‬فيلم‭ ‬وأفضل‭ ‬إخراج‭ ‬وجائزة‭ ‬الجمهور‭ ‬بمهرجان‭ ‬سيتجس‭ ‬السينمائي‭.‬

فلاش‭:‬

‭ -  ‬فيلم‭ ‬خيال‭ ‬علمي‭ ‬و‭ ‬درامي

‭ - ‬من‭ ‬بطولة‭: ‬انطونيا‭ ‬سان‭ ‬جون‭ ‬

‭- ‬إخراج‭: ‬غالدير‭ ‬غاستيلو‭ ‬اوروتيا‭ ‬

‭- ‬سيناريو‭: ‬ديفيد‭ ‬ديسولا‭ ‬و‭ ‬بيدرو‭ ‬ريفيرو‭ ‬

‭ - ‬لا‭ ‬يصلح‭ ‬للجميع‭ ‬لما‭ ‬تقدمه‭ ‬من‭ ‬سوداوية‭ ‬ودم‭!‬