أسرفت في استخدام الانترنت.. وتنمية مهارتي بالطبخ

منار حرز: “كورونا” وفّر مصروفات “البترول”

| محرر الشؤون المحلية

ورد‭ ‬لصفحة‭ ‬العزل‭ ‬المنزلي‭ ‬بصحيفة‭ ‬“البلاد”‭ ‬مقال‭ ‬من‭ ‬الطالبة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬منار‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬حرز‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬بهذه‭ ‬الفترة‭:‬

فرض‭ ‬تفشي‭ ‬وباء‭ ‬كورونا‭ ‬على‭ ‬الناس‭ ‬حول‭ ‬العالم‭ ‬المكوث‭ ‬في‭ ‬منازلهم‭ ‬وإغلاق‭ ‬الحدود‭ ‬البرية‭ ‬والجوية‭ ‬والبحرية،‭ ‬وأثر‭ ‬على‭ ‬اقتصادات‭ ‬الدول،‭ ‬ويصعب‭ ‬على‭ ‬المرء‭ ‬أن‭ ‬يرى‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬أمامه‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتملكه‭ ‬الحزن‭ ‬وتنال‭ ‬منه‭ ‬الكآبة‭.‬

لكن‭ ‬الحكمة‭ ‬الإلهية‭ ‬تقتضي‭ ‬منا‭ ‬الإيمان‭ ‬برحمته‭ ‬وأنه‭ ‬معنا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬حين‭ ‬يحفظ‭ ‬النفس‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬سوء،‭ ‬وعلينا‭ ‬تقوية‭ ‬النفس‭ ‬بانشغالها‭ ‬بالجلوس‭ ‬مع‭ ‬الأهل،‭ ‬وتقوية‭ ‬العلاقات‭ ‬الأسرية‭ ‬التي‭ ‬اندثرت‭ ‬مع‭ ‬الأشغال‭ ‬الدنيوية‭.‬

وعند‭ ‬تطبيق‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬حياتنا‭ ‬اليومية،‭ ‬ساعدني‭ ‬في‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬الأزمة‭ ‬والشعور‭ ‬بالترابط‭ ‬الأسري،‭ ‬وتنمية‭ ‬المهارات‭ ‬الأساسية‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬كمهارة‭ ‬الطبخ‭ ‬والقراءة‭ ‬والكتابة‭ ‬وممارسة‭ ‬الرياضة‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭. ‬كورونا‭ ‬ساهم‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬توفير‭ ‬بعض‭ ‬ميزانية‭ ‬المنزل‭ ‬كتوفير‭ ‬مصروفات‭ ‬الوقود‭ ‬والدراسة‭.‬‭ ‬ومن‭ ‬الجوانب‭ ‬السلبية‭ ‬التي‭ ‬أثرت‭ ‬بي‭ ‬هي‭ ‬أن‭ ‬مرض‭ ‬كورونا‭ ‬سبب‭ ‬لي‭ ‬ضغوطا‭ ‬نفسية‭ ‬غالبا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬إرادتي،‭ ‬وقد‭ ‬أصابني‭ ‬بالقلق‭ ‬وانتابتني‭ ‬المخاوف‭ ‬خصوصا‭ ‬عندما‭ ‬أطالع‭ ‬أعداد‭ ‬المصابين،‭ ‬أيضا‭ ‬مرض‭ ‬كورونا‭ ‬ساهم‭ ‬في‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬مصروفات‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء،‭ ‬وأيضا‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬علاقاتي‭ ‬الاجتماعية‭ ‬مع‭ ‬الآخرين،‭ ‬وقد‭ ‬سبب‭ ‬لي‭ ‬الملل‭ ‬والضجر‭ ‬وساهم‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬الإنترنت‭ ‬بشكل‭ ‬مسرف،‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬المساهمة‭ ‬في‭ ‬التعلم‭ ‬عن‭ ‬بعد‭ ‬بطريقة‭ ‬صحيحة‭.‬