فيروس صغير يطيل يوم فضيلة

| محرر الشؤون المحلية

ورد‭ ‬لصفحة‭ ‬العزل‭ ‬المنزلي‭ ‬بـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬مقال‭ ‬من‭ ‬الطالبة‭ ‬بجامعة‭ ‬البحرين‭ ‬فضيلة‭ ‬صالح‭ ‬عن‭ ‬تجربتها‭ ‬بقضاء‭ ‬هذه‭ ‬الفترة‭:‬

لم‭ ‬أتوقع‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أن‭ ‬فيروسًا‭ ‬صغيرًا‭ ‬يغير‭ ‬من‭ ‬روتين‭ ‬حياتي،‭ ‬فمنذ‭ ‬أن‭ ‬بدأ‭ ‬تعليق‭ ‬الدراسة‭ ‬أصبح‭ ‬يومي‭ ‬أطول‭ ‬وأصبحت‭ ‬أستيقظ‭ ‬قبل‭ ‬بدء‭ ‬محاضراتي‭ ‬الجامعية‭ ‬بربع‭ ‬ساعة‭ ‬بدلًا‭ ‬من‭ ‬الاستيقاظ‭ ‬قبل‭ ‬ساعتين‭ ‬أو‭ ‬أكثر‭ ‬لتفادي‭ ‬زحمة‭ ‬الطريق‭.‬

واستفدت‭ ‬من‭ ‬وقت‭ ‬الفراغ‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يتخلل‭ ‬محاضراتي‭ ‬ويضيع‭ ‬هدرًا‭. ‬وعندما‭ ‬كنت‭ ‬أذهب‭ ‬للجامعة‭ ‬كان‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬يرهقني‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬كونه‭ ‬وقت‭ ‬راحة‭ ‬أو‭ ‬استفادة‭ ‬لي‭.‬

أما‭ ‬الآن‭ ‬فصار‭ ‬بمقدوري‭ ‬الاسترخاء‭ ‬فيه‭ ‬أو‭ ‬عمل‭ ‬البحوث‭ ‬والواجبات‭ ‬أو‭ ‬الدراسة‭ ‬وممارسة‭ ‬هواياتي‭.‬

أصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬في‭ ‬المحاضرات‭ ‬التي‭ ‬يقع‭ ‬وقتها‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬الدوام‭ ‬الدراسي؛‭ ‬بسبب‭ ‬المجهود‭ ‬الأقل‭ ‬الذي‭ ‬أبذله‭ ‬في‭ ‬المنزل،‭ ‬كما‭ ‬أني‭ ‬أصبحت‭ ‬أرى‭ ‬عائلتي‭ ‬أكثر‭ ‬بكثير‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وبدأت‭ ‬بتطوير‭ ‬المهارات‭ ‬التي‭ ‬أحتاجها‭ ‬في‭ ‬تخصصي‭ ‬الدراسي‭.‬