أصحاب محلات مغلقة: دخلنا متراجع تمامًا وملزمون بدفع الايجارات
| زينب العكري | تصوير رسول الحجيري
كثيرون يتساءلون من سيعوضنا عن خسائر الإغلاق الكامل خلال هذه الفترة؟ الحجر الصحي أثر على المبيعات بشكل عام وخصوصًا ورشة التصليح أغلب البحرينيين لا يعتمدون على التسوق “أون لاين” ولو تم تصوير السلعة
أجمع عاملون وأصحاب مهن في البحرين على انخفاض الطلبات وركود في السوق بشكل عام في فترة الأسبوعين الماضيين بعد بدء الحجر المنزلي لدى المواطنين وإغلاق وزارة الصناعة والتجارة والسياحة للمحلات وعدم العمل فيها منذ 26 مارس وحتى 9 ابريل الجاري. وأوضحوا لـ”البلاد” أن الطلب لدى بعض المحلات التي سمح لها بالعمل، تراجع بنسب تتراوح بين 60 % و90 % وفي بعض الأنشطة 100 %، مبينين أن هناك بعض الطلبات البسيطة للتوصيل ولكنها “تعد على الأصابع”.
وقال صاحب محلات ليليا للورد والزهور، حسن الخباز، إن الطلب انخفض على الهدايا والتغليف بعد إعلان وزارة الصحة باكتشاف فايروس كورونا مما قاد لتراجع المبيعات وبالتالي أدى إلى تدهور نشاطنا التجاري بنسبة 70 %. وبعد القرار الوزاري بوقف العمل لمدة أسبوعين شلت حركتنا التجارية بشكل كامل، لحد أنه تم الاعتماد على طلبات شركات التسويق فقط بناتج طلب أو طلبين في الأسبوع الواحد مما أدى إلى إتلاف كميات كبيره من الورود الطبيعية.
تراجع في مبيعات الورد والزهور رغم مناسبات مارس
وأضاف الخباز “لقد تراجع الطلب بنسبة 90 % تقريبًا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وخصوصًا أن شهر مارس كان يعتبر موسما سنويا جيدا بفضل يوم عيد الأم، فيما يزداد الطلب على الورد سنويًا بنسبة 20 % الى 35 %”.
وكونه صاحب مشروع آخر وهو، محلات شيخاني لتجهيز الافراح والزهور، قال إن الحجوزات على الاغلب تم إلغاؤها والبعض تم تأجيلها حتى شهر مايو المقبل، حيث قامت المؤسسة بإرجاع عدد من حجوزات الزبائن على دفعات تصل إلى 2,000 دينار. وأضاف “العمل متوقف تمامًا لدينا وخصوصًا أن مجال عملنا هو التنظيم لحفلات الأعراس والناس قد بدأت أساسًا بحجر نفسها بالمنزل قبل أن يتم منع الحفلات وحظر التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في مكان واحد”.
وأوضح “أن أحد الأشخاص كانت لديه حفل زواج في اليوم الثاني من القرار وطلب استرجاع مبلغ العربون حيث إن جميع الطلبات كان قد تم تجهيزها ولا نستطيع أن نرجع له المبلغ فقام بتأجيل الموعد بوقت مفتوح خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أنه تضرر كثيرًا وتساءل إن كان هناك جهة ستعوضه مع زملائه الذين تعرضوا للخسائر بسبب هذه الأزمة”.
من جانبه، قال صاحب محلات بيت السعيد للهواتف، حسين السعيد، إن الحجر الصحي أثر على المبيعات بشكل عام وخصوصًا في قسم ورشة التصليح، وغالبية الناس بحاجة لتصليح أجهزتها الالكترونية وغيرها وأصبحنا نأخذها من أمام المنزل ولكن هناك بعض المشاكل بالأجهزة وصعوبة التواصل مع الزبون ورؤية الجهاز عن بعد قبل الاستلام بعد التصليح.
وأضاف أنه بعد إغلاق المحلات بقانون من وزارة الصناعة والتجارة والسياحة تم تحديث الموقع الالكتروني للمحل واضطر إلى دفع حوالي 1500 دينار لتعديل الموقع، كما تم فتح جميع قنوات التواصل الاجتماعي لنتواصل أكثر وأسرع مع الزبائن. وأشار إلى أن “أغلب البحرينيين لا يعتمدون على التسوق “اون لاين” حتى لو تم تصوير السلعة حيث يفضلون فحصها شخصيًا، وقد تراجع الطلب في المحل لأكثر من 60 % وحتى 70 %، حيث هناك زبائن لا تقبل شراء البضاعة حتى بعد وصفها ويأخذ أحدهم فترة من الزمن ليقرر عدم الشراء”.
الجميع التزم بتنفيذ القانون
وأوضح أن أصحاب المحلات التزموا بتنفيذ القانون واضطروا في هذه الفترة للاغلاق لمدة 14 يومًا بحكم الوباء “كورونا” ومجبرين على الاغلاق للمساعدة في عدم انتشاره ولكن من الذي سيساعدهم ويعوضهم عن خسائرهم في هذه الفترة إذ إن المحل به موظفون و ايجارات ملزم على دفعها، مبينًا أن صاحب العقار أيضا لديه التزامات يدفعها من خلال ايجار العقار ولكن نأمل أن تساعدنا الدولة مثلما ساعدت المواطنين بتأخير القروض ودفع الكهرباء”.
وأشار السعيد إلى أن أصحاب المحلات الصغيرة هم الأكثر تضررا خلال هذه الفترة، وحيث قضووا هذه الفترة في الحجر المنزلي أو الذهاب للمحل وانتظار اتصال من الزبائن لاستلام أي طلب إذ يمنع القانون دخول الزبائن للمحل. وقال إن فكرة السيارة المتنقلة لتصليح الأجهزة أمام منزل الزبون هي فكرة جيدة ولكن هناك بعض التصليحات تحتاج لمعدات وأجهزة أكثر دقة، فالسيارة تصلح لتبديل بطارية وشاشة ولكن إذا كانت المشكلة في الدائرة الكهربائية فهي بحاجة لعناية في تبديل قطع الغيار، أو أن يتم استلام الجهاز من الزبون والعودة للمحل ولكن هل سيقبل الزبون بالسعر إذا لم يتم التصليح؟.
معارض السيارات شبه متوقفة
الى ذلك، وقال الموظف في معرض الحوت كلاس للسيارات، أحمد غرايبة، إن العمل في المعرض متوقف بالكامل إذ أن السيارات متواجدة داخل المعرض والزبون لا يستطيع الدخول.وأضاف أن المعرض يملك حساب في مواقع التواصل الاجتماعي وتم نشر صور السيارات الموجودة في المعرض ولكن عند شراء السيارة لابد للزبون أن يعاين السيارة قبل الشراء.
وأوضح أن الموظفين جميعهم ملزمين بالبقاء في البيت وكل ذلك لمصلحة أهل البحرين وعدم انتشار فيروس كورونا.