مديرة مركز للإرشاد الأسري لـ “البلاد”: لا للبهارات و”الناس كافيها ما فيها”

“العزل” قد يزيد التعنيف ضد “المعلقات”.. ولا شكاوى جديدة

| إبراهيم النهام

لفتت‭ ‬مدير‭ ‬إدارة‭ ‬مركز‭ ‬عائشة‭ ‬يتيم‭ ‬للإرشاد‭ ‬الأسري‭ ‬التابع‭ ‬لجمعية‭ ‬نهضة‭ ‬فتاة‭ ‬البحرين‭ ‬منى‭ ‬عباس‭ ‬فضل‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬مؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدني‭ ‬حاليًا‭ ‬شبه‭ ‬معطلة‭ ‬بسبب‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬“كورونا”،‭ ‬وأن‭ ‬هنالك‭ ‬غياب‭ ‬رؤية‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬خلف‭ ‬أبواب‭ ‬البيوت،‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بظاهرة‭ ‬“العنف‭ ‬الأسري”‭.‬

وزادت‭ ‬فضل‭ ‬بتصريحها‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬عن‭ ‬مستجدات‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة‭ ‬في‭ ‬البحرين‭ ‬بزمن‭ ‬“كورونا”‭ ‬أنه‭ ‬“هناك‭ ‬مؤسسات‭ ‬أهلية‭ ‬أخذت‭ ‬مشكورة‭ ‬جانب‭ ‬المبادرة‭ ‬بافتتاح‭ ‬خطوط‭ ‬ساخنة‭ ‬لتلقي‭ ‬اتصالات‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة،‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬النفسية‭ ‬والمعنوية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬منها‭ ‬مؤسسة‭ ‬استعانت‭ ‬بأطباء‭ ‬نفس‭ ‬واختصاصيين‭ ‬نفسيين،‭ ‬ونشرت‭ ‬إعلانًا‭ ‬للجمهور‭ ‬بذلك”‭.‬

وأشارت‭ ‬فضل‭ ‬“يضاف‭ ‬إليها‭ ‬أيضًا‭ ‬مركز‭ ‬عائشة‭ ‬يتيم‭ ‬للإرشاد‭ ‬الأسري‭ ‬التابعة‭ ‬لجمعية‭ ‬نهضة‭ ‬فتاة‭ ‬البحرين،‭ ‬والذي‭ ‬بادر‭ ‬ضمن‭ ‬حملة‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬بنشر‭ ‬إعلانات‭ ‬على‭ ‬موقعه‭ ‬الرسمي‭ ‬بتطبيق‭ (‬الانستغرام‭) ‬لتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬والمساندة‭ ‬النفسية‭ ‬لأفراد‭ ‬الأسرة”‭. ‬

وقالت‭ ‬فضل‭ ‬“هناك‭ ‬قسم‭ ‬معني‭ ‬بوزارة‭ ‬الصحة‭ ‬يهتم‭ ‬بتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬الأسري،‭ ‬ومعه‭ ‬مراكز‭ ‬الإرشاد‭ ‬الأسري‭ ‬التابعة‭ ‬لوزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬ولابد‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬تعاونهم‭ ‬مع‭ ‬فريق‭ ‬البحرين‭ ‬لمكافحة‭ ‬كورونا‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬لديهم‭ ‬خطط‭ ‬وبرامج‭ ‬واضحة‭ ‬المعالم‭ ‬للأسرة‭ ‬البحرينية،‭ ‬ولحماية‭ ‬المرأة‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬المنزلي،‭ ‬الآن‭ ‬وبعد”‭.‬

وأكملت‭ ‬“لم‭ ‬نطلع‭ ‬على‭ ‬شكاوى‭ ‬أو‭ ‬إحصاءات‭ ‬رسمية‭ ‬أو‭ ‬أهلية،‭ ‬أو‭ ‬بيانات‭ ‬صحافية‭ ‬أو‭ ‬إعلامية‭ ‬تتعلق‭ ‬بالعنف‭ ‬الأسري‭ ‬حاليًا،‭ ‬ولربما‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬الوقت‭ ‬مبكرًا‭ ‬لذلك‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوجه‭ ‬العام‭ ‬لمكافحة‭ ‬الفيروس”‭.‬

وأضافت‭ ‬“نمر‭ ‬بمرحلة‭ ‬حساسة‭ ‬واستثنائية‭ ‬لا‭ ‬تتحمل‭ ‬أي‭ ‬بهارات‭ ‬أو‭ ‬دعايات‭ ‬إعلامية‭ ‬أو‭ ‬محاولة‭ ‬تكسب‭ ‬شهره،‭ ‬وعلى‭ ‬الجميع‭ ‬أن‭ ‬ينقل‭ ‬الأخبار‭ ‬بشكلها‭ ‬الصحيح‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالتعنيف‭ ‬الأسري،‭ ‬خدمة‭ ‬لصالح‭ ‬المجتمع،‭ ‬و‭(‬الناس‭ ‬كافيها‭ ‬ما‭ ‬فيها‭)‬”‭.‬

وتساءلت‭ ‬فضل‭ ‬“هل‭ ‬معنى‭ ‬ذلك‭ ‬بأنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬ممارسة‭ ‬عنف‭ ‬على‭ ‬النساء‭ ‬أو‭ ‬أفراد‭ ‬الأسرة‭ ‬بفترة‭ (‬خليك‭ ‬بالبيت‭)‬؟”‭.‬

وتجيب‭ ‬“بالتأكيد‭ ‬هناك‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والفتيات‭ ‬ممن‭ ‬كانوا‭ - ‬بالأصل‭ - ‬يعانين‭ ‬من‭ ‬العنف،‭ ‬ومنهن‭ ‬من‭ ‬لديهن‭ ‬قضايا‭ ‬عالقة‭ ‬بالمحاكم،‭ ‬ويعشن‭ ‬بظروف‭ ‬نفسية‭ ‬أسرية‭ ‬سيئة‭ ‬ومريرة،‭ ‬وهي‭ ‬ظروف‭ ‬قابلة‭ ‬للزيادة‭ ‬مع‭ ‬العزل‭ ‬المنزلي”‭.‬