“تحدي الخير” بين النجوم.. و “كورونا”
في ظل الأزمة التي يمر بها العالم، سارع العديد من الفنانين والرياضين ورجال الأعمال لكفالة الأسر التي تضررت من توقف أعمالهم؛ بسبب فايروس كورونا.
و”تحدي خير” عبارة عن فيديو يصرح فيه الشخص انه سوف يقوم بكفالة عدد من الأسر في فترة الحجر المنزلي التي وضعته الحكومات للحد من انتشار فايروس كورونا والتخلص منه. ونال هذا التحدي إعجاب الجميع؛ لأنه يعتبر عملاً إنسانياً ويحث على التكافل والتكاتف في الأزمات بين الجميع وبعض هؤلاء الفنانين، هم عمرو يوسف ونجم الغناء المصري تامر حسني إلى جانب من عدد من الرياضيين أيضاً مثل أحمد فتحي لاعب منتخب مصر والممثل محمد رمضان.
وتعتبر فئة محدودي الدخل والعمالة غير المنتظمة هم أكثر فئة تضرراً من فرض الحجر المنزلي والخروج من المنازل.
ومن بين المشاركين الفنانة دينا الشربيني التي تكفلت بمائة أسرة، وفعلت مثلها الفنانة التونسية هند صبري، والفنانة التونسية درة، والفنانة دنيا سمير غانم، والفنانة غادة عبد الرازق، والفنانة ناهد السباعي التي تكفلت ووالدتها بعدد من الأسر موجهة الشكر لجمعية “رسالة” على تبني هذه المبادرة، وغيرهم الكثير.
وعلى غرار “تحدي الخير” في مصر، بادر فنّانون سوريون للتكفل بأسرٍ فقيرة، أفقدها الحجر الإلزامي مصادر دخلها، كالفنّانة السورية أمل عرفة التي أعلنت عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن تكفلها بـ 5 عائلات فقيرة لمدة شهر.
ودعت عرفة “الدولة السورية لمساعدة هؤلاء بصرف مبلغ يكفيهم لأسبوعين ؛ لدرء انتشار هذا الوباء اللعين، وبوقتها أنا على ثقة أنهم سيبقون في البيت...”، وقالت إنها “بانتظار مبادرات أكبر من أصحاب رؤوس الأموال في سورية”.
وتحت عنوان “الخوف أحياناً شجاعة...” حثت الفنّانة السورية سلاف فواخرجي، جمهورها ومتابعيها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على ضرورة التعامل بجدّية مع “الكارثة البشرية الحالية اللي اسمها كورونا”.
ودعت فواخرجي إلى التكافل مع من تضرر اقتصادياً بسبب هذه الأزمة، قائلةً “من الشجاعة والأخلاق نساعد بعض، ونحس ونكون لبعض، مارح نعمل تحديات ومارح نتصور ونعلن... الكل لازم يساعد دون استثناء”. و كانت بداية “تحدي الخير” من جمعية رسالة في جمهورية مصر العربية وتحديداً مع لاعب النادي الأهلي سعد سمير، حتى وصل لجميع أنحاء الدول العربية.
وأخيراً في ليبيا وكانت البداية من لاعب نادي الترجي حمدو الهوني، الذي دخل في تحدٍ مع أصدقائه وقام بتكفل 30 أسرة لمدة شهر، من ثم دخل أنيس سلتو التحدي بتكفل 20 أسرة، كما أنه دعا أصدقاءه لذلك التحدي. وكانت الإجابة سريعة جدًّا من أصدقاء حمدو والسلتو، إذ أطلق لاعب المنتخب الوطني والرجاء المغربي سند الورفلي حملة (خيركم بأهله) يتكفل بها اللاعبون الليبيون المحترفون والمحليون بالتعاون مع صندوق الزكاة في حي الأندلس بالعاصمة الليبية طرابلس، للإشراف على توزيع المساعدات على الأسر الليبية المحتاجة في هذه الأزمة إلى غاية شهر رمضان.
وتبرع إلى ساعة إعداد التقرير، اللاعبون حمدو الهوني وأنيس سلتو ومحمد صولة وسند الورفلي ومؤيد اللافي وربيع اللافي ومحمد زعبية والدوكالي الصيد وعلي السريتي وعلي معتوق ومحمد العجيلي وجهاد المنتصر ومهند الجالي.
تقرير الطالب: مصطفى جمال حافظ
جامعة البحرين