إصدار كتاب حول التفويض التشريعي

| المنامة - معهد البحرين للتنمية السياسية

حرصًا‭ ‬من‭ ‬معهد‭ ‬البحرين‭ ‬للتنمية‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬القيام‭ ‬بدوره‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬البحوث‭ ‬العلمية‭ ‬الهادفة،‭ ‬لاسيما‭ ‬تلك‭ ‬التي‭ ‬تدعم‭ ‬التجربة‭ ‬البرلمانية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬شرح‭ ‬آلياتها،‭ ‬وأساليب‭ ‬عملها،‭ ‬وبيان‭ ‬دور‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬الرقابي‭ ‬والتشريعي،‭ ‬صدر‭ ‬عن‭ ‬المعهد‭ ‬دراسة‭ ‬تأصيلية‭ ‬تحليلية‭ ‬في‭ ‬الدستور‭ ‬البحريني‭ ‬والدساتير‭ ‬المقارنة‭ ‬بعنوان‭ ‬تفويض‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي‭ ‬للباحث‭ ‬علي‭ ‬العرادي‭.‬

يهدف‭ ‬الكتاب‭ ‬إلى‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬جانب‭ ‬مهم‭ ‬من‭ ‬اختصاصات‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية،‭ ‬ألا‭ ‬وهو‭ ‬التفويض‭ ‬التشريعي،‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬ماهية‭ ‬التفويض‭ ‬التشريعي‭ ‬ومبرراته،‭ ‬مع‭ ‬بيان‭ ‬موقف‭ ‬دساتير‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭ ‬منه،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬توصل‭ ‬الباحث‭ ‬للعديد‭ ‬من‭ ‬التوصيات‭ ‬المهمة‭ ‬التي‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬البرلماني‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭.‬

ويضم‭ ‬الكتاب‭ ‬أربعة‭ ‬مباحث،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬النتائج‭ ‬والتوصيات،‭ ‬حيث‭ ‬يصف‭ ‬المؤلف‭ ‬الكتاب‭ ‬بثمرة‭ ‬نتاج‭ ‬للمتغيرات‭ ‬التي‭ ‬تفرضها‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬مسيرتها‭ ‬البرلمانية،‭ ‬وكون‭ ‬تفويض‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي‭ ‬بما‭ ‬يتضمنه‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬تنازل‭ ‬السلطة‭ ‬التشريعية‭ ‬عن‭ ‬جزءٍ‭ ‬من‭ ‬اختصاصاتها‭ ‬التشريعية‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬كمظهر‭ ‬من‭ ‬مظاهر‭ ‬تطور‭ ‬مبدأ‭ ‬الفصل‭ ‬بين‭ ‬السلطات،‭ ‬وتحقيقًا‭ ‬لمفهوم‭ ‬التعاون‭ ‬فيما‭ ‬بينهم‭.‬

ويتطرق‭ ‬المبحث‭ ‬الأول‭ ‬للكتاب‭ ‬شرح‭ ‬لماهية‭ ‬تفويض‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مفهوم‭ ‬التفويض‭ ‬وأهميته،‭ ‬والتمييز‭ ‬بين‭ ‬اللوائح‭ ‬التفويضية‭ ‬واللوائح‭ ‬الأخرى،‭ ‬وهي‭ ‬اللوائح‭ ‬التنفيذية،‭ ‬التنظيمية،‭ ‬الضبط‭ ‬ولوائح‭ ‬الضرورة‭ (‬المراسيم‭ ‬بقوانين‭)‬،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إعلان‭ ‬حالة‭ ‬السلامة‭ ‬الوطنية‭ ‬أو‭ ‬الأحكام‭ ‬العرفية‭.‬

أما‭ ‬المبحث‭ ‬الثاني،‭ ‬فيتناول‭ ‬ضوابط‭ ‬تفويض‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي،‭ ‬ومنها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬البرلمان‭ ‬قائمًا،‭ ‬وأن‭ ‬يصدر‭ ‬عنه‭ ‬قانون‭ ‬التفويض،‭ ‬وتحديد‭ ‬موضوعات‭ ‬التفويض‭ ‬التشريعي،‭ ‬والمدة‭ ‬الزمنية‭ ‬له،‭ ‬وتحديد‭ ‬إن‭ ‬كانت‭ ‬تتوافر‭ ‬حالة‭ ‬الضرورة‭ ‬والظروف‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬وأيضًا‭ ‬العرض‭ ‬على‭ ‬البرلمان‭ ‬وتصديقه‭ ‬على‭ ‬اللوائح‭ ‬التفويضية‭.‬

فيما‭ ‬تطرق‭ ‬المبحث‭ ‬الثالث‭ ‬لموقف‭ ‬دساتير‭ ‬الدول‭ ‬المقارنة‭ ‬من‭ ‬تفويض‭ ‬الاختصاص‭ ‬التشريعي،‭ ‬ومنها‭ ‬موقف‭ ‬الدستور‭ ‬الكويتي،‭ ‬المصري،‭ ‬الفرنسي،‭ ‬الإنجليزي،‭ ‬الأمريكي‭ ‬وبعض‭ ‬الدول‭ ‬الأخرى‭.‬

وأخيرًا‭ ‬أوضح‭ ‬المبحث‭ ‬الرابع‭ ‬الطبيعة‭ ‬القانونية‭ ‬للوائح‭ ‬التفويضية‭ ‬والرقابة‭ ‬عليها،‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬سلطة‭ ‬البرلمان‭ ‬بشأن‭ ‬الاختصاصات‭ ‬المفوضة،‭ ‬والطبيعة‭ ‬القانونية‭ ‬للوائح‭ ‬التفويضية،‭ ‬والرقابة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬اللوائح‭ ‬التفويضية‭.‬