أبرزها تقاطع الجسرة وإنشاء مخرج لمنطقة بوري

“البلديات: استكمال عدد من المشروعات قبل موعدها

| المنامة - وزارة الأشغال وشؤون البلديات

صرح‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬بأن‭ ‬الوزارة‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬وذلك‭ ‬قبل‭ ‬الموعد‭ ‬المحدد‭ ‬لها‭ ‬ومشروعات‭ ‬أنجزت‭ ‬في‭ ‬وقتها‭ ‬المحدد،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬مشروعات‭ ‬أخرى‭ ‬واجهت‭ ‬تحديات‭ ‬نظراً‭ ‬لطبيعتها‭ ‬مما‭ ‬تطلب‭ ‬تمديد‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬له‭.‬

جاء‭ ‬ذلك‭ ‬خلال‭ ‬رد‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬في‭ ‬جلسة‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬سؤال‭ ‬النائب‭ ‬عيسى‭ ‬الدوسري‭ ‬حول‭ ‬الأسباب‭ ‬المؤدية‭ ‬إلى‭ ‬تأخير‭ ‬بعض‭ ‬أعمال‭ ‬إنشاءات‭ ‬الطرق‭. ‬

وأوضح‭ ‬خلف‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬قامت‭ ‬على‭ ‬تكثيف‭ ‬الأعمال‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬وانتهت‭ ‬العمل‭ ‬فيها‭ ‬قبل‭ ‬الموعد‭ ‬المحدد‭ ‬لها،‭ ‬حيث‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬تقاطع‭ ‬الجسرة،‭ ‬تطوير‭ ‬مجمع‭ ‬338‭ ‬في‭ ‬العدلية‭ ‬المرحلة‭ (‬الثالثة،‭ ‬الرابعة‭)‬،‭ ‬إنشاء‭ ‬مخرج‭ ‬لمنطقة‭ ‬بوري‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬وغيرها‭.‬

وقال‭: ‬“إن‭ ‬الوزارة‭ ‬وبدعم‭ ‬من‭ ‬الحكومة‭ ‬قامت‭ ‬بتنفيذ‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬الطرق‭ ‬من‭ ‬إنشاء‭ ‬وإعادة‭ ‬تأهيل‭ ‬وذلك‭ ‬وفقا‭ ‬للأولويات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تحديدها‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬حاجه‭ ‬المنطقة‭ ‬وبمشاركة‭ ‬من‭ ‬أمانه‭ ‬العاصمة‭ ‬والمجالس‭ ‬البلدية‭ ‬في‭ ‬تحديد‭ ‬تلك‭ ‬الأولويات”‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بمشروع‭ ‬تطوير‭ ‬تقاطع‭ ‬الجسرة‭ ‬والذي‭ ‬تضمن‭ ‬ثلاث‭ ‬مراحل،‭ ‬حيث‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬مرحلتين‭ ‬قبل‭ ‬الموعد،‭ ‬والثالثة‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ،‭ ‬علماً‭ ‬بأن‭ ‬المشروع‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تحرير‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬الإشارات‭ ‬الضوئية‭ ‬أعلى‭ ‬التقاطع‭ ‬وزيادة‭ ‬طاقته‭ ‬الاستيعابية

أما‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬مجمع‭ ‬338‭ ‬فقد‭ ‬تضمن‭ ‬تطوير‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬الداخلية،‭ ‬بهدف‭ ‬تحسين‭ ‬انسيابية‭ ‬الحركة‭ ‬المرورية‭ ‬وتحسين‭ ‬مستوى‭ ‬السلامة‭ ‬بما‭ ‬يتلاءم‭ ‬مع‭ ‬الطبيعة‭ ‬السياحية‭ ‬لهذا‭ ‬المجمع،‭ ‬حيث‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬متكاملًا‭ ‬مع‭ ‬مشروعات‭ ‬سابقة‭ ‬صممت‭ ‬لإبراز‭ ‬مجمع‭ ‬338‭ ‬كنقطة‭ ‬جذب‭ ‬سياحي‭ ‬للمواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬والسواح‭.‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬أنشاء‭ ‬مخرج‭ ‬لمنطقة‭ ‬بوري،‭ ‬فقد‭ ‬يعتبر‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬مرحلة‭ ‬ثانية‭ ‬لمشروع‭ ‬سابق‭ ‬وفر‭ ‬مدخلا‭ ‬لمنطقة‭ ‬بوري‭ ‬من‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وشكل‭ ‬استكمالًا‭ ‬للأعمال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخرج‭ ‬من‭ ‬المنطقة‭ ‬إلى‭ ‬شارع‭ ‬الشيخ‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان،‭ ‬وذلك‭ ‬بهدف‭ ‬تخفيف‭ ‬الاختناقات‭ ‬المرورية‭ ‬الحاصلة‭ ‬على‭ ‬دوار‭ ‬بوري،‭ ‬حيث‭ ‬يعتبر‭ ‬ذلك‭ ‬الدوار‭ ‬المنفذ‭ ‬والمخرج‭ ‬الرئيسي‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬المنطقة‭ ‬بشبكة‭ ‬الطرق‭ ‬الرئيسية،‭ ‬والذي‭ ‬يشهد‭ ‬حركة‭ ‬مرورية‭ ‬عالية‭ ‬لكونه‭ ‬ملتقى‭ ‬شارع‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭.‬

من‭ ‬جانب‭ ‬آخر‭ ‬نفذت‭ ‬الوزارة‭ ‬مشروع‭ ‬الدوران‭ ‬العكسي‭ ‬عند‭ ‬دوار‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬الذي‭ ‬يربط‭ ‬شارع‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬مع‭ ‬شارع‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬ليكون‭ ‬مكملًا‭ ‬لمشروع‭ ‬مخرج‭ ‬بوري‭.‬

تمديد‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية

ونوهت‭ ‬الوزارة‭ ‬بأن‭ ‬التحدي‭ ‬الأكبر‭ ‬والذي‭ ‬تطلب‭ ‬تمديد‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬المشروعات‭ ‬تمثل‭ ‬في‭ ‬نقل‭ ‬الخدمات‭ ‬وحمايتها‭ ‬وبالأخص‭ ‬عند‭ ‬العمل‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬الكابلات‭ ‬الأرضية‭ ‬ذات‭ ‬الجهد‭ ‬العالي‭ ‬أو‭ ‬خطوط‭ ‬النفط‭ ‬أو‭ ‬الغاز‭ ‬والتي‭ ‬عادة‭ ‬تكون‭ ‬الموافقات‭ ‬رهن‭ ‬توقيت‭ ‬العمل‭ ‬حيث‭ ‬يزداد‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬شبكة‭ ‬الكهرباء‭ ‬في‭ ‬فصل‭ ‬الصيف‭ ‬مثلا،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬وجود‭ ‬خطوط‭ ‬استراتيجية‭ ‬للخدمات‭ ‬تتداخل‭ ‬مع‭ ‬أعمال‭ ‬التطوير‭ ‬وضيق‭ ‬المساحات‭ ‬المتاحة‭ ‬تطلب‭ ‬جهودًا‭ ‬تنسيقية‭ ‬مستمرة‭ ‬مع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الجهات‭ ‬الخدمية‭ ‬تفرض‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬مراحل‭ ‬متعددة‭ ‬مما‭ ‬يستدعي‭ ‬إغلاق‭ ‬مؤقت‭ ‬لأجزاء‭ ‬من‭ ‬الشارع‭ ‬ليتمكن‭ ‬المقاول‭ ‬من‭ ‬تنفيذ‭ ‬العمل‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬التحويلات‭ ‬المرورية‭ ‬وذلك‭ ‬للتقليل‭ ‬من‭ ‬الأثر‭ ‬السلبي‭ ‬على‭ ‬مستخدمي‭ ‬الطريق،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تطلب‭ ‬وقتا‭ ‬إضافيا‭ ‬نظراً‭ ‬لطبيعة‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭.‬

فسخ‭ ‬العقود

‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أسبابًا‭ ‬أخرى‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬ضعف‭ ‬وتأخر‭ ‬أداء‭ ‬المقاولين‭ ‬وفسخ‭ ‬العقود‭ ‬حسب‭ ‬الشروط‭ ‬التعاقدية‭ ‬والتعاقد‭ ‬مجدداً‭ ‬مع‭ ‬مقاولين‭ ‬آخرين،‭ ‬إضافة‭ ‬أعمال‭ ‬جديدة‭ ‬بالمشروع‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يستغرق‭ ‬مزيداً‭ ‬من‭ ‬الوقت،‭ ‬موقع‭ ‬الطريق‭ ‬الذي‭ ‬يقع‭ ‬ضمن‭ ‬نطاق‭ ‬المناطق‭ ‬الأثرية‭ ‬والتراثية‭ ‬وكذلك‭ ‬المقتنيات‭ ‬الأثرية‭ ‬والتراثية‭ ‬خلال‭ ‬أعمال‭ ‬الحفر‭ ‬والتي‭ ‬تتطلب‭ ‬التنسيق‭ ‬مع‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬ذات‭ ‬العلاقة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬طلب‭ ‬الدوائر‭ ‬تنفيذ‭ ‬أعمال‭ ‬التأهيل‭ ‬لشبكات‭ ‬الخدمات‭ ‬المتزامن‭ ‬مع‭ ‬تنفيذ‭ ‬أعمال‭ ‬تأهيل‭ ‬الطرق‭ ‬مثل‭ ‬شبكات‭ ‬المياه‭ ‬والطرق‭ ‬والصرف‭ ‬الصحي‭ ‬مما‭ ‬يتطلب‭ ‬التنسيق‭ ‬وإيجاد‭ ‬البدائل‭. ‬

كما‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تتخذ‭ ‬عدة‭ ‬إجراءات‭ ‬جزائية‭ ‬حيال‭ ‬التأخير‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬ضعف‭ ‬أداء‭ ‬المقاول‭ ‬المنفذ،‭ -‬وكما‭ ‬ذكرنا‭- ‬فإن‭ ‬غالبية‭ ‬أسباب‭ ‬تمديد‭ ‬الفترة‭ ‬الزمنية‭ ‬للمشروعات‭ ‬تعود‭ ‬لأمور‭ ‬فنية‭ ‬تعيق‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروع‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد،‭ ‬أما‭ ‬بالنسبة‭ ‬للأسباب‭ ‬المرتبط‭ ‬بأداء‭ ‬وعمل‭ ‬المقاولين،‭ ‬فتقوم‭ ‬الوزارة‭ ‬بتطبيق‭ ‬البنود‭ ‬الجزائية‭ ‬وتصل‭ ‬إلى‭ ‬فسخ‭ ‬التعاقد‭ ‬مع‭ ‬المقاولين‭ ‬الذين‭ ‬أخلو‭ ‬بشروط‭ ‬التعاقد‭ ‬حسب‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬منصوص‭ ‬ومتفق‭ ‬عليه‭ ‬في‭ ‬بنود‭ ‬العقد‭.‬

وشدد‭ ‬المهندس‭ ‬خلف‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تركز‭ ‬حالياً‭ ‬على‭ ‬سرعة‭ ‬إنجاز‭ ‬المشروعات‭ ‬كتركيزها‭ ‬على‭ ‬الجودة،‭ ‬مبيناً‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬ماضية‭ ‬في‭ ‬تنفيذ‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬لخدمة‭ ‬المواطن‭.‬