المحكمة غرمت طالب “الإكرامية” ألفي دينار

تأييد سجن موظف “الأشغال” المرتشي 5 سنين

| محرر الشؤون المحلية

أيدت‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬الجنائية‭ ‬الأولى‭ ‬معاقبة‭ ‬رئيس‭ ‬مجموعة‭ ‬المهندسين‭ ‬بإدارة‭ ‬المشاريع‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال،‭ ‬بالسجن‭ ‬لمدة‭ ‬5‭ ‬سنين‭ ‬والأمر‭ ‬بتغريمه‭ ‬2000‭ ‬دينار؛‭ ‬وذلك‭ ‬لإدانته‭ ‬بطلب‭ ‬رشوة‭ ‬من‭ ‬مديرة‭ ‬المشاريع‭ ‬بإحدى‭ ‬شركات‭ ‬المقاولات‭ ‬المتعاقدة‭ ‬مع‭ ‬الوزارة،‭ ‬واستلمها‭ ‬أثناء‭ ‬تواجده‭ ‬برفقتها‭ ‬في‭ ‬“كوفي‭ ‬شوب”‭ ‬معروف،‭ ‬مدعيا‭ ‬أنها‭ ‬“إكرامية”‭ ‬لجهوده‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمرير‭ ‬اتفاقية‭ ‬مصابيح‭ ‬مخالفة‭ ‬وليست‭ ‬بالمواصفات‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬قبلهم‭ ‬وفق‭ ‬العقد‭ ‬المبرم‭ ‬مع‭ ‬المديرة‭ ‬العامة‭ ‬للشركة،‭ ‬فأبلغت‭ ‬برفقة‭ ‬مديرة‭ ‬المشاريع‭ ‬بالشركة‭ ‬ضده‭ ‬لدى‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الفساد‭.‬

وكان‭ ‬قد‭ ‬صرح‭ ‬رئيس‭ ‬النيابة‭ ‬أحمد‭ ‬القرشي‭ ‬سابقا‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الجنائية‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬حكمها‭ (...) ‬بمعاقبة‭ ‬متهم‭ ‬بالسجن‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬وتغريمه‭ ‬ألفي‭ ‬دينار‭ ‬عما‭ ‬نسب‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬تهمة‭ ‬طلب‭ ‬الرشوة‭.‬

وتعود‭ ‬تفاصيل‭ ‬الواقعة‭ ‬من‭ ‬تلقي‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بلاغا‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬جرائم‭ ‬الفساد‭ ‬عن‭ ‬قيام‭ ‬أحد‭ ‬موظفي‭ ‬وزارة‭ ‬الأشغال‭ ‬والمختص‭ ‬بالإشراف‭ ‬على‭ ‬الأعمال‭ ‬الكهربائية‭ ‬الخاصة‭ ‬بالمشاريع‭ ‬التي‭ ‬تتولاها‭ ‬الوزارة‭ ‬بطلب‭ ‬مبلغ‭ ‬مالي‭ ‬من‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬المتعاقدة‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬مقابل‭ ‬سعيه‭ ‬إلى‭ ‬إقناع‭ ‬المعنيين‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬بقبول‭ ‬الأعمال‭ ‬المنجزة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تلك‭ ‬الشركة‭ ‬رغم‭ ‬مخالفتها‭ ‬للمواصفات‭ ‬المطلوبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الوزارة‭ ‬والمتعاقد‭ ‬عليه‭.‬

حيث‭ ‬ثبت‭ ‬بتحقيقات‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬أن‭ ‬الموظف‭ ‬المذكور‭ ‬قد‭ ‬طلب‭ ‬مبلغ‭ ‬ألفي‭ ‬دينار‭ ‬من‭ ‬مديرة‭ ‬إحدى‭ ‬الشركات‭ ‬الخاصة‭ ‬التي‭ ‬ترتبط‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬بعقد‭ ‬مقاولة‭ ‬مقابل‭ ‬السعي‭ ‬إلى‭ ‬استصدار‭ ‬قرار‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭ ‬يتضمن‭ ‬قبول‭ ‬تلك‭ ‬الأعمال‭ ‬رغم‭ ‬مخالفتها‭ ‬للمواصفات‭ ‬المتعاقد‭ ‬عليها‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بتعديلها‭ ‬دون‭ ‬استبدالها‭ ‬بصورة‭ ‬كلية‭..‬

وباستجواب‭ ‬المتهم‭ ‬ومواجهته‭ ‬بأدلة‭ ‬الدعوى‭ ‬من‭ ‬رسائل‭ ‬واتصالات‭ ‬وتسجيلات‭ ‬خاصة‭ ‬بواقعة‭ ‬استلامه‭ ‬مبلغ‭ ‬الرشوة‭ ‬وأقوال‭ ‬الشهود،‭ ‬أقر‭ ‬بأن‭ ‬مبلغ‭ ‬الرشوة‭ ‬الذي‭ ‬طلبه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الهدايا‭ ‬مقابل‭ ‬سعيه‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصلحة‭ ‬الشركة‭ ‬المتعاقدة‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬عمله‭.‬

الأمر‭ ‬الذي‭ ‬انتهت‭ ‬إليه‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬حكمها‭ ‬المتقدم‭.‬