معززين مكرمين بسلامتك يا سمو الرئيس

| محمد العثمان

رغم‭ ‬الوعكة‭ ‬الصحيّة‭ ‬التي‭ ‬ألمْت‭ ‬به‭ ‬مؤخرا،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬شاردة‭ ‬أو‭ ‬واردة‭ ‬ذات‭ ‬علاقة‭ ‬بالوطن‭ ‬أو‭ ‬المواطن‭ ‬إلا‭ ‬أعطاها‭ ‬حقها‭ ‬التام‭ ‬من‭ ‬الاهتمام‭ ‬والعناية‭. ‬ولعل‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬البحرينيين‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬ثمة‭ ‬ما‭ ‬يُنبئ‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬الذي‭ ‬أحاط‭ ‬شعبه‭ ‬بكل‭ ‬الحب‭ ‬والرعاية‭ ‬الأتمين‭ ‬الأكملين‭.‬

في‭ ‬المواقف‭ ‬تُعرف‭ ‬الرجال‭. ‬ولسوف‭ ‬يسطر‭ ‬التاريخ‭ ‬بمداد‭ ‬من‭ ‬نور‭ ‬هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬التي‭ ‬تحدث‭ ‬بها‭ ‬والد‭ ‬الجميع‭ ‬في‭ ‬الأزمة‭ ‬الماثلة‭ ‬التي‭ ‬يمر‭ ‬بها‭ ‬العالم‭ ‬أجمع‭. ‬ولسوف‭ ‬تكون‭ ‬مواقفه‭ ‬وكلماته‭ ‬نبراسا‭ ‬للمسئولين‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬يضيء‭ ‬لهم‭ ‬الطريق‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬تسيير‭ ‬شئون‭ ‬الدولة‭ ‬وإدارة‭ ‬الأزمات،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬بحس‭ ‬الوطن‭ ‬الذي‭ ‬يحتضن‭ ‬أبناءه‭.‬

هو‭ ‬والد‭ ‬الجميع،‭ ‬مبنى‭ ‬ومعنى،‭ ‬هو‭ ‬الوالد‭ ‬الذي‭ ‬يهتم‭ ‬بشئون‭ ‬بيته‭ ‬وأهل‭ ‬بيته‭ ‬جميعا،‭ ‬هو‭ ‬الوالد‭ ‬الرحيم‭ ‬بالجميع،‭ ‬لا‭ ‬يشغله‭ ‬عن‭ ‬متابعة‭ ‬شئونهم‭ ‬وآلامهم‭ ‬وآمالهم‭ ‬شاغل‭.. ‬هو‭ ‬من‭ ‬القادة‭ ‬النادرين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يهنأ‭ ‬لهم‭ ‬بال‭ ‬مادام‭ ‬هناك‭ ‬أمرٌ‭ ‬جلل‭ ‬في‭ ‬بلاده،‭ ‬حيث‭ ‬الشعب‭ ‬البحريني‭ ‬جميعهم‭ ‬أهله‭ ‬وقرابته،‭ ‬لا‭ ‬يفرق‭ ‬بينهم‭ ‬ولا‭ ‬يمايز،‭ ‬ولهذا‭ ‬يتميز‭ ‬هذا‭ ‬الرجل‭ ‬بأبوية‭ ‬وطنية‭ ‬أخاذة‭.‬

“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬حين‭ ‬النوازل‭ ‬والمحن‭ ‬عصيا‭ ‬على‭ ‬الانكسار،‭ ‬جلدا‭ ‬في‭ ‬الأهوال،‭ ‬صعبا‭ ‬في‭ ‬الملمات،‭ ‬طيلة‭ ‬الأزمات‭ ‬السياسية‭ ‬التي‭ ‬مرّت‭ ‬على‭ ‬البحرين‭ ‬كان‭ ‬حاضرا،‭ ‬طوعها‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬ولم‭ ‬ينثن‭ ‬قط‭.. ‬ولسوف‭ ‬تعجز‭ ‬الكلمات‭ ‬عن‭ ‬الوفاء‭ ‬لهذا‭ ‬الرجل‭ ‬حقه‭ ‬من‭ ‬توصيف‭ ‬ووصف‭ ‬لشمائله‭ ‬اللطيفة‭.‬

حين‭ ‬وقعت‭ ‬كارثة‭ ‬“فايروس‭ ‬كرونا”‭ ‬وخضع‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أقصاه‭ ‬إلى‭ ‬أدناه‭ ‬لإجراءات‭ ‬استثنائية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬أربكت‭ ‬الاقتصادات‭ ‬العالمية‭ ‬القوية‭.. ‬تضررت‭ ‬العلاقات‭ ‬السياسية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬وداخل‭ ‬الدول،‭ ‬كما‭ ‬في‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭ ‬أو‭ ‬بريطانيا‭ ‬العظمى‭. ‬وكذلك‭ ‬شملت‭ ‬الأضرار‭ ‬العلاقات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬وتقطعت‭ ‬أوصال‭ ‬العالقين‭ ‬في‭ ‬شتى‭ ‬أصقاع‭ ‬العالم‭.. ‬كانت‭ ‬كلماته‭ ‬وطن‭ ‬يحتضن‭ ‬أبناءه‭: ‬“الحكومة‭ ‬حريصة‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬أبنائنا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬معززين‭ ‬مكرمين”‭. ‬ومن‭ ‬غير‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬في‭ ‬الصعاب‭.. ‬لذلك‭ ‬نقول‭ ‬دائماً‭ ‬ونكرر‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬اليقين‭: ‬ما‭ ‬للصعاب‭ ‬إلا‭ ‬خليفة‭.. ‬أطال‭ ‬الله‭ ‬في‭ ‬عمركم‭ ‬يا‭ ‬سيّدي‭ ‬يا‭ ‬سمو‭ ‬الرئيس،‭ ‬وجعلكم‭ ‬ذخرا‭ ‬دائما‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وشعبه‭.‬

اليوم،‭ ‬وكل‭ ‬الأيام‭ ‬ليشهد‭ ‬التاريخ‭ ‬أن‭ ‬“خليفة‭ ‬بن‭ ‬سلمان”‭ ‬لم‭ ‬يُخلق‭ ‬إلا‭ ‬ليكون‭ ‬قائدا‭ ‬عظيما‭ ‬لشعب‭ ‬عظيم‭. ‬ونحن‭ ‬“معززين‭ ‬مكرمين”‭ ‬بسلامتك‭ ‬يا‭ ‬سمو‭ ‬الرئيس‭.‬

 

‭‬محمد‭ ‬العثمان

‭* ‬محام‭ ‬وكاتب‭ ‬بحريني