بعد مرور 11 جولة على دوري ناصر بن حمد الممتاز وخروجه من “أغلى الكؤوس”

“الرفاع” ليس في أحسن حالاته

| أحمد مهدي

جاءت‭ ‬نتائج‭ ‬الفريق‭ ‬الأول‭ ‬لكرة‭ ‬القدم‭ ‬بنادي‭ ‬الرفاع‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الرياضي‭ ‬الحالي‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬“السماوي”‭ ‬من‭ ‬موسم‭ ‬استثنائي‭ ‬ومميز‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المقاييس‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي‭ ‬2018‭ - ‬2019‭.‬

والرفاع‭ ‬الذي‭ ‬توج‭ ‬بلقبي‭ ‬كأس‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬ودوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز‭ ‬في‭ ‬الموسم‭ ‬الماضي،‭ ‬ورغم‭ ‬بدايته‭ ‬الإيجابية‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬2019‭- ‬2020‭ ‬بالتتويج‭ ‬بلقب‭ ‬كأس‭ ‬السوبر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المنامة،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مشواره‭ ‬في‭ ‬الدوري‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬جيدًا‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬مع‭ ‬مرور‭ ‬11‭ ‬جولة‭ ‬على‭ ‬المنافسات،‭ ‬إذ‭ ‬يحتل‭ ‬الفريق‭ ‬المركز‭ ‬الرابع‭ ‬في‭ ‬سلم‭ ‬الترتيب‭ ‬برصيد‭ ‬19‭ ‬نقطة‭ ‬جمعها‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬حالات‭ ‬فوز‭ ‬وتعادل‭ ‬وحيد،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعرضه‭ ‬للخسارة‭ ‬في‭ ‬4‭ ‬مناسبات‭.‬

وعلاوة‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬فإن‭ ‬الرفاع‭ ‬فقد‭ ‬فرصة‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬لقب‭ ‬“أغلى‭ ‬الكؤوس”،‭ ‬حينما‭ ‬خرج‭ ‬في‭ ‬المربع‭ ‬الذهبي‭ ‬أمام‭ ‬الحد‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬ذهابًا‭ ‬بهدفين‭ ‬نظيفين،‭ ‬والتعادل‭ ‬إيابًا؛‭ ‬بهدف‭ ‬للجانبين‭.‬

والرفاع‭ ‬الذي‭ ‬جدد‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬ولموسمين‭ ‬إضافيين‭ ‬عقده‭ ‬مع‭ ‬المدرب‭ ‬الوطني‭ ‬علي‭ ‬عاشور‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬في‭ ‬أفضل‭ ‬حالاته‭ ‬خلال‭ ‬بداية‭ ‬الدوري،‭ ‬وفقد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬النقاط‭ ‬التي‭ ‬كلفته‭ ‬الابتعاد‭ ‬حاليا‭ ‬مع‭ ‬وصولنا‭ ‬للجولة‭ ‬11‭ ‬بفارق‭ ‬9‭ ‬نقاط‭ ‬عن‭ ‬المتصدر‭ (‬الحد‭) ‬و7‭ ‬نقاط‭ ‬عن‭ ‬الوصيف‭ (‬المحرق‭).‬

ويذهب‭ ‬البعض‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الرفاع‭ ‬عانى‭ ‬كثيرًا‭ ‬من‭ ‬ضغط‭ ‬المباريات‭ ‬وكثرتها،‭ ‬فالفريق‭ ‬دشن‭ ‬موسمه‭ ‬مبكرًا‭ ‬في‭ ‬صيف‭ ‬2019‭ ‬بمشاركته‭ ‬في‭ ‬الأدوار‭ ‬التمهيدية‭ ‬لكأس‭ ‬محمد‭ ‬السادس‭ ‬للأندية‭ ‬العرب‭ ‬الأبطال،‭ ‬التي‭ ‬تزعم‭ ‬فيها‭ ‬مجموعته‭ ‬بكل‭ ‬جدارة‭ ‬واستحقاق‭ ‬أمام‭ ‬فرق‭ ‬قوية‭ ‬وتأهل‭ ‬إلى‭ ‬الأدوار‭ ‬الإقصائية‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يغادر‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬الـ‭ ‬32‭ ‬أمام‭ ‬فريق‭ ‬أولمبيك‭ ‬آسفي‭ ‬المغربي،‭ ‬ودشن‭ ‬الرفاع‭ ‬مشاركته‭ ‬في‭ ‬مسابقة‭ ‬كأس‭ ‬الاتحاد‭ ‬الآسيوي‭ ‬لكرة‭ ‬القدم،‭ ‬والتي‭ ‬حصد‭ ‬منها‭ ‬3‭ ‬نقاط‭ ‬من‭ ‬لقاءين‭ ‬بعد‭ ‬خسارته‭ ‬المباراة‭ ‬الأولى‭ ‬أمام‭ ‬القادسية‭ ‬الكويتي‭ ‬هنا‭ ‬في‭ ‬البحرين،‭ ‬وفوزه‭ ‬خارج‭ ‬القواعد‭ ‬أمام‭ ‬الجزيرة‭ ‬الأردني،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬الأنشطة‭ ‬الكروية‭ ‬عموما؛‭ ‬بسبب‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭.‬

ورغم‭ ‬تواجد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬اللاعبين‭ ‬المحليين‭ ‬الدوليين‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬عال‭ ‬ومميز‭ ‬ولهم‭ ‬مكانتهم‭ ‬في‭ ‬الفريق‭ ‬السماوي‭ ‬أو‭ ‬المنتخب‭ ‬الوطني‭ ‬كنجم‭ ‬الوسط‭ ‬كميل‭ ‬الأسود‭ ‬الذي‭ ‬يتصدر‭ ‬لائحة‭ ‬هدافي‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز‭ ‬برصيد‭ ‬6‭ ‬أهداف‭ ‬بالتساوي‭ ‬مع‭ ‬لاعب‭ ‬الأهلي‭ ‬أرنست‭ ‬ولاعب‭ ‬المحرق‭ ‬إيفرتون،‭ ‬وتواجد‭ ‬أيضًا‭ ‬المميز‭ ‬محمد‭ ‬مرهون،‭ ‬علي‭ ‬حرم،‭ ‬سيد‭ ‬رضا‭ ‬عيسى،‭ ‬والحارس‭ ‬سيد‭ ‬شبر‭ ‬علوي،‭ ‬واستعاد‭ ‬الفريق‭ ‬المدافع‭ ‬البارز‭ ‬سيد‭ ‬مهدي‭ ‬باقر‭ ‬بعد‭ ‬استنفاذه‭ ‬لعقوبة‭ ‬الإيقاف‭ ‬من‭ ‬“الفيفا”،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الاختيارات‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬المحترفين‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موفقة‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬فالنادي‭ ‬أعلن‭ ‬قبل‭ ‬أيام‭ ‬استغنائه‭ ‬عن‭ ‬المحترفين‭ ‬النيجيري‭ ‬“جي‭ ‬جي”‭ ‬والليبي‭ ‬صالح‭ ‬الطاهر،‭ ‬وكان‭ ‬الرفاع‭ ‬استغنى‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬من‭ ‬الموسم‭ ‬عن‭ ‬المحترف‭ ‬الغيني‭ ‬الحسن‭ ‬كيتا‭ ‬أيضًا،‭ ‬فيما‭ ‬يعد‭ ‬الليبي‭ ‬محمد‭ ‬صولة‭ ‬المحترف‭ ‬الأبرز‭ ‬لدى‭ ‬“السماوي”‭.‬

وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬الأرقام‭ ‬في‭ ‬دوري‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬الممتاز،‭ ‬فإن‭ ‬الرفاع‭ ‬يعد‭ ‬الأقوى‭ ‬هجوميا،‭ ‬إذ‭ ‬سجل‭ ‬لاعبوه‭ ‬29‭ ‬هدفًا‭ ‬في‭ ‬11‭ ‬مباراة،‭ ‬وهو‭ ‬معدل‭ ‬مرتفع‭ ‬جدًا،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬اهتزت‭ ‬شباك‭ ‬الفريق‭ ‬خلال‭ ‬20‭ ‬مناسبة،‭ ‬وتناوب‭ ‬على‭ ‬حراسة‭ ‬الفريق‭ ‬في‭ ‬المباريات‭ ‬هذا‭ ‬الموسم‭ ‬الحارسان‭ ‬سيد‭ ‬شبر‭ ‬علوي‭ ‬وعبدالكريم‭ ‬فردان‭.‬

وحظي‭ ‬الرفاع‭ ‬بمساندة‭ ‬جماهيرية‭ ‬مميزة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أنصاره‭ ‬ومحبيه‭ ‬الذين‭ ‬حرصوا‭ ‬على‭ ‬مؤازرة‭ ‬الفريق‭ ‬خلال‭ ‬مختلف‭ ‬المباريات‭ ‬التي‭ ‬خاضها‭ ‬في‭ ‬البطولات‭ ‬المحلية‭ ‬والخارجية،‭ ‬ويتوقع‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬للفريق‭ ‬السماوي‭ ‬كلمة‭ ‬أخرى‭ ‬وصورة‭ ‬مغايرة‭ ‬عن‭ ‬الأداء،‭ ‬الذي‭ ‬ظهر‭ ‬عليه‭ ‬خلال‭ ‬أول‭ ‬11‭ ‬جولة،‭ ‬خصوصا‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬فرصة‭ ‬التعويض‭ ‬والتقدم‭ ‬إلى‭ ‬الأمام‭ ‬على‭ ‬سلم‭ ‬الترتيب‭.‬