اجتماع عن بُعد بين “الصحة” و“حقوق الإنسان”

زيارات ميدانية لمراكز الفحص والعزل

| المنامة - وزارة الصحة

عقد‭ ‬صباح‭ ‬أمس‭ ‬الأول‭ ‬اجتماع‭ ‬عن‭ ‬بُعد‭ ‬بين‭ ‬وزيرة‭ ‬الصحة‭ ‬فائقة‭ ‬الصالح،‭ ‬ورئيسة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوطنية‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬ماريا‭ ‬خوري،‭ ‬تم‭ ‬في‭ ‬مناقشة‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتبعة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬الالتزام‭ ‬بتطبيق‭ ‬معايير‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬العزل‭ ‬والحجر‭ ‬والفحص‭. ‬وقدمت‭ ‬الوزيرة‭ ‬شرحا‭ ‬كاملا‭ ‬عن‭ ‬أماكن‭ ‬العزل‭ ‬والحجر‭ ‬الصحي،‭ ‬والطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن‭. ‬وكشفت‭ ‬الوزيرة‭ ‬أن‭ ‬الطاقة‭ ‬الاستيعابية‭ ‬والأعداد‭ ‬الفعلية‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬أي‭ ‬اكتظاظ‭ ‬في‭ ‬الأماكن‭ ‬المحددة‭ ‬للعزل‭ ‬أو‭ ‬الحجر‭.‬وأشارت‭ ‬رئيسة‭ ‬المؤسسة‭ ‬إلى‭ ‬تقدير‭ ‬المؤسسة‭ ‬التام‭ ‬للشفافية‭ ‬والوضوح‭ ‬الذي‭ ‬يتم‭ ‬التعامل‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكشف‭ ‬والإعلان‭ ‬المستمر‭ ‬عن‭ ‬أعداد‭ ‬الإصابات‭ ‬والمتعافين‭. ‬وكما‭ ‬أكدت‭ ‬خوري‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬والوقائية‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الأماكن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬فيها‭ ‬مراعاة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬المختلفة،‭ ‬وأهمها‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الحرية‭ ‬الشخصية‭.‬

ورحبت‭ ‬الوزيرة‭ ‬بخطة‭ ‬المؤسسة‭ ‬للقيام‭ ‬بزيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬إلى‭ ‬مراكز‭ ‬العزل‭ ‬والحجر‭ ‬الصحي‭ ‬تفعيلا‭ ‬لدورها‭ ‬الرقابي‭ ‬الوارد‭ ‬في‭ ‬البند‭ (‬ز‭) ‬من‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ (‬12‭) ‬في‭ ‬قانون‭ ‬إنشائها‭ ‬رقم‭ (‬26‭) ‬لسنة‭ ‬2014،‭ ‬ومقابلة‭ ‬الطواقم‭ ‬الطبية‭ ‬وبعض‭ ‬المعزولين‭ ‬والمحجورين؛‭ ‬بهدف‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬رأيهم‭ ‬في‭ ‬الإجراءات‭ ‬المتخذة‭ ‬والاطلاع‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬على‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬المقدمة‭ ‬لهم،‭ ‬والخدمات‭ ‬المساندة‭ ‬بما‭ ‬يتناسب‭ ‬مع‭ ‬الإجراءات‭ ‬الوقائية‭ ‬المتعارف‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭.‬

ونوهت‭ ‬المؤسسة‭ ‬بالجهود‭ ‬الإنسانية‭ ‬الوطنية‭ ‬الحثيثة‭ ‬التي‭ ‬يقودها‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬نائب‭ ‬القائد‭ ‬الأعلى‭ ‬النائب‭ ‬الأول‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمواجهة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ (‬كوفيد‭-‬19‭)‬،‭ ‬والنجاحات‭ ‬التي‭ ‬حُققت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عمل‭ ‬الفريق‭ ‬الوطني‭ ‬لمكافحة‭ ‬هذا‭ ‬الفيروس،‭ ‬وتدعو‭ ‬جميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين‭ ‬الالتزام‭ ‬بالإجراءات‭ ‬الرسمية‭ ‬المتخذة‭ ‬والتوجيهات‭ ‬الصحية‭ ‬والوقائية‭ ‬الصادرة‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الوطنية‭ ‬والجهات‭ ‬المساندة‭ ‬لها‭. ‬كما‭ ‬أشادت‭ ‬المؤسسة‭ ‬الخطط‭ ‬البديلة‭ ‬والطارئة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الحكومة‭ ‬والهادفة؛‭ ‬لضمان‭ ‬توفير‭ ‬الغذاء‭ ‬والرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬لجميع‭ ‬المواطنين‭ ‬والمقيمين،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بالحق‭ ‬في‭ ‬الصحة‭ ‬والحق‭ ‬في‭ ‬الغذاء‭ ‬والماء،‭ ‬وتطبيق‭ ‬المراقبة‭ ‬الصحية‭ ‬وحماية‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬للجميع‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬أي‭ ‬انتهاك‭ ‬للحريات‭ ‬الشخصية‭.‬

ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬أن‭ ‬تبدأ‭ ‬الأسبوع‭ ‬المقبل‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬المؤسسة‭ ‬لمواقع‭ ‬عدة‭ ‬مثل‭ ‬مركز‭ ‬الحد،‭ ‬ومقر‭ ‬الفحص‭ ‬في‭ ‬مركز‭ ‬البحرين‭ ‬الدولي‭ ‬للمعارض‭ ‬والمؤتمرات،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تحويله‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬متكامل‭ ‬لفحص‭ ‬القادمين‭ ‬إلى‭ ‬المملكة‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬والمخالطين‭ ‬والمشتبه‭ ‬بإصابتهم‭ ‬بالفيروس‭ ‬والمستشفى‭ ‬الميداني‭ ‬في‭ ‬سترة،‭ ‬ومركز‭ ‬كبار‭ ‬السن‭ ‬في‭ ‬المحرق،‭ ‬والذي‭ ‬تم‭ ‬تكريسه‭ ‬لفحص‭ ‬القادمين‭ ‬من‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭. ‬وأكدت‭ ‬المؤسسة‭ ‬أن‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬الزيارات‭ ‬الميدانية‭ ‬هو‭ ‬لمتابعة‭  ‬تطبيق‭ ‬المعايير‭ ‬المرتبطة‭ ‬بحماية،‭ ‬وتعزيز‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬في‭ ‬إجراءات‭ ‬الفحص‭ ‬والعزل‭ ‬والحجر‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الظروف‭ ‬الاستثنائية‭.‬