الصالح: المخزون الغذائي وفير ويكفي لأكثر من 6 أشهر

البحرين في مرحلة الحد من انتشار الوباء وزيادة الحالات طبيعي

| بدور المالكي من المنامة

أكدت وزيرة الصحة فائقة الصالح أن كافة الجهود الوطنية التي يقودها ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء  صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة بروح الفريق الواحد أسهمت بشكل كبير في الحد من انتشار فيروس كورونا (COVID-19)، مشيرةً إلى أن الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية التي تتخذها مملكة البحرين تأتي بناءً على خصوصية المملكة ومعطياتها ومؤشراتها وهو ما شكل أساسًا لنجاح كافة الخطط الاحترازية والإستراتيجيات الوقائية والرقابية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا (COVID-19) مساء أمس في مركز ولي العهد للبحوث الطبية والتدريب بمستشفى قوة دفاع البحرين (المستشفى العسكري)؛ للوقوف على آخر تطورات فيروس كورونا (COVID-19).

لا داعي للتهافت على الشراء  وأوضحت الوزيرة أن المخزون الغذائي في البحرين وفير ويكفي لأكثر من 6 أشهر، ولا داعي للتهافت على الشراء بكميات تفوق الحاجة أو التخزين، فحماية الدواء والغذاء أولوية لدى البحرين والعمل متواصل دوما لضمان توفرهما للجميع.

وأكدت الوزيرة الصالح أن محلات الهايبر ماركت والبقالات والبرادات والمخابز والصيدليات وفروع البنوك والمصارف والخدمات والمحلات ذات الضرورة المعيشية التي أعلنت عنها وزارة الصناعة والتجارة والسياحة ستظل مفتوحة، كما ستستمر أنشطة كافة المطاعم من خلال الطلبات الخارجية والتوصيل، على أن تعاود جميع المحلات التجارية فتح أبوابها مجددًا من 9 أبريل لغاية 23 أبريل القادم.

وأعربت وزيرة الصحة عن تعازيها الحارة لأسرة وذوي المواطن البحريني البالغ من العمر 78 عاما الذي توفي أمس الأول، حيث كان يعاني أمراضا وظروفا صحية كامنة أخرى وكان إحدى الحالات المخالطة لأحدى الحالات القائمة لفيروس كورونا (COVID-19)، داعيةً الجميع لاتباع التعليمات والإرشادات الطبية الصادرة.

1667 سريرا الطاقة الاستيعابية وأكدت الوزيرة دأْب البحرين على توفير كافة الإمكانات اللازمة للتصدي للفيروس، حيث تم توفير طاقة استيعابية عالية لمراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج تفوق بمراحل طاقة الإشغال الحالية، إذا تبلغ الطاقة الاستيعابية الحالية لمراكز العزل والعلاج 1667 سريرًا، يبلغ الإشغال منها 249 سريرًا فقط، وتصل الطاقة الاستيعابية لمراكز الحجر الصحي الاحترازي إلى 2504 أسرّة، يبلغ الإشغال منها 139 سريرًا لحد الآن، كما أن مراكز الحجر الصحي الاحترازي مجهزة بكافة الإمكانات لتحويلها لمراكز العزل والعلاج إذا استدعت الحاجة.

وأثنت الوزيرة على الكوادر الطبية المتخصصة التي تعمل على مدار الساعة في مراكز الفحص والحجر والعزل والعلاج، فجهودهم واضحة في كافة مسارات العمل، مبينةً أنه تم إجراء أكثر من 29 ألف فحص مختبري لفيروس كورونا كما أن آلية معرفة تفاصيل أثر المخالطين وأماكن تواجدهم مستمرة.

تدشين خدمة نتائج الفحص إلكترونيا وفي السياق ذاته، أعلنت وزيرة الصحة عن تدشين خدمة الاطلاع على نتائج الفحص المختبري لفيروس كورونا عبر موقع وزارة الصحة الإلكتروني، حيث يمكن لأي شخص خضع للفحوصات المختبرية زيارة الموقع والاطلاع على نتيجته بعد إدخال بياناته الشخصية، كما سيتم تزويده بالتعليمات اللازمة بناءً على نتيجة الفحص، موضحةً أن هذه الخدمة الإلكترونية تأتي سعيا من الوزارة لتقديم أفضل الخدمات بأعلى جودة وكفاءة ممكنة في أسرع وقت متاح بما يسهم في حفظ صحة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.

مجتمعنا واع  من جانبه، أشاد استشاري الأمراض المعدية بالمستشفى العسكري وعضو الفريق الوطني للتصدي لفيروس كورونا (COVID-19)  المقدم طبيب مناف القحطاني بوعي المجتمع البحريني الذي أثبت اليوم أن البحرين فعلًا قادرة على تخطي مختلف التحديات بتكاتف أبنائها، موضحًا أن هناك 3 مراحل ممكن أن تواجهها الدول في تعاملها مع الفيروس في مجال مكافحة الأوبئة هي مرحلة الاحتواء (Containment)، ومرحلة الحد من الانتشار (Mitigation)، ومرحلة الكبت (Suppression).

وأكد القحطاني أن البحرين الآن في مرحلة الحد من الانتشار، وهو أمر طبيعي عندما يكون هناك انتشار واسع على مستوى العالم حيث من المستبعد أن تبقى أية دولة في مرحلة الاحتواء فقط، ومن خلال وعي المجتمع والالتزام بقرار منع التجمع وتطبيق معايير التباعد الاجتماعي سنتجنب مرحلة المنع والكبت التي وصلت لها بعض الدول بسبب عدم اتخاذها الإجراءات الاحترازية اللازمة؛ للحد من الانتشار، مشيرًا إلى أن ما تمر به مملكة البحرين اليوم ظرف استثنائي عالمي يستوجب التحلي بالمسؤولية الوطنية.

المتوسط 21 حالة فقط وأوضح القحطاني أن الزيادة في عدد الحالات القائمة في مملكة البحرين تعتبر طبيعية لهذه المرحلة من مواجهة الفيروس وكذلك الانتشار العالمي للفيروس، حيث بلغ متوسط الحالات اليومية في الأسبوع الأول 7، وفي الأسبوع الثاني 5، وفي الأسبوع الثالث 19، والاسبوع الرابع 17، في حين بلغ المتوسط في الأسبوع الخامس 21 حالة فقط.

وأضاف القحطاني أن سلسلة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية ومجموعة القرارات والتعليمات والارشادات الصادرة من الجهات المعنية والتزام كافة المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين بها هي ركائز أساسية لتجاوز تحدي فيروس كورونا (COVID-19).

الحد من الأعراض من جهتها، أوضحت استشارية الأمراض المعدية والأمراض الباطنية بمجمع السلمانية الطبي جميلة السلمان أن مملكة البحرين من أوائل الدول على مستوى العالم التي استخدمت دواء هيدروكسي كلوركين في بروتوكولها العلاجي؛ نظرًا لما حققه من نجاح كبير بالاطلاع على تجارب الدول الأخرى. وأشارت السلمان إلى أن الدواء أسهم في الحد من أعراض الفيروس وتعافي بعض الحالات القائمة، حيث أثبت فعاليته بعدما طُبق على الذين لديهم حالات صحية خاصة مثل وجود أعراض الفيروس أو التهاب رئوي أو عوامل خطورة، منوهةً بأن البحرين مستمرة في الاطلاع على تجارب الدول الأخرى؛ للاستفادة من أفضل الممارسات التي يتبعونها في بروتوكولاتهم العلاجية. واستعرضت السلمان الوضع الصحي للحالات القائمة، حيث أوضحت أن عدد الحالات القائمة 249 حالة جميعها مستقرة باستثناء حالة واحدة فقط تحت العناية، كما تعافت أمس 14 حالة إضافية من الفيروس ليصل بذلك العدد الإجمالي 204 حالات وتم إخراجهم من مراكز العزل والعلاج بعد إخضاعهم للفحوصات المختبرية اللازمة، إلى جانب خروج 7 حالات إضافية من الحجر الصحي الاحترازي، ليبلغ مجموع 412 شخصًا.