استمرار عمليات الإغلاق وحظر التجول في أنحاء العالم

وفيات “كورونا” تتزايد .. والإصابات تتخطى 300 ألف

عمّت تعليمات على غرار “الزموا منازلكم” و”أغلقوا كل شيء” العالم لمنع التواصل والتجمعات التي تشجع انتقال فيروس كورونا المستجد، الذي ينتشر بسرعة وخلّف حصيلة مروعة في إيطاليا. وتسبب كورونا المستجد بوفاة ما لا يقل عن 13444 شخصا في العالم منذ ظهوره في ديسمبر بحسب حصيلة أعدّتها فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية الأحد. وتم تسجيل أكثر من 308130 إصابة رسميا في 170 بلدا منذ بدء تفشي الوباء. وهذا العدد المحصى رسميا لا يعكس سوى جزء من الإصابات الفعلية بما أن دولا عديدة لم تعد تفحص إلا الحالات الواجب نقلها إلى المستشفى. وتستمر عمليات الإغلاق وحظر التجول في جميع أنحاء العالم وسط محاولات احتواء تفشي العدوى قبل أن تطغى على أنظمة الرعاية الصحية. وسجلت أول إصابتين بفيروس كورونا المستجد في غزة، القطاع الفلسطيني المقطوع عن العالم والمكتظ بالسكان والذي يمكن، كما حذرت الأمم المتحدة مؤخرا، أن يؤدي انتشار الوباء فيه إلى كارثة. وفي بغداد، أعلنت السلطات العراقية في بيان أمس الأحد فرض حظر للتجول في عموم محافظات البلاد التي تمتلك نظاماً صحياً متهالكاً، بعد وفاة 20 شخصاً جراء فيروس كورونا المستجد، وتواصل ارتفاع أعداد المصابين به. وأما في أوروبا، فتجاوز عدد الإصابات بكورونا المستجد 150 ألفا بينها أكثر من 53 ألفاً في إيطاليا، وفق تعداد أعدّته وكالة فرانس برس الأحد. وسجّلت إسبانيا وحدها 394 حالة وفاة جديدة بالفيروس خلال الساعات الـ24 الأخيرة، في زيادة تبلغ نسبتها نحو 30 %، ما يرفع عدد الوفيات الإجمالي إلى 1720 منذ بداية تفشي الوباء في البلاد، وفق ما أعلنت وزارة الصحة الأحد. وفي فرنسا، تُوفي طبيب يعمل في مستشفى بعد إصابته بفيروس كورونا المستجدّ، حسب ما أعلن وزير الصحة أوليفييه فيران الأحد مشيراً إلى أنها “على حد علمه” أول وفاة من نوعها في البلاد. من جهتها، أرسلت كوبا فريقاً من 52 طبيباً وممرضاً بينهم من شارك في مكافحة حمى إيبولا في إفريقيا، إلى إيطاليا لمساعدتها على مكافحة وباء كوفيد-19. وأرسلت روسيا كذلك الأولى من تسع طائرات عسكرية ستحمل 100 خبير ومختص طبي في مجال الفيروسات من الجيش الروسي إلى ايطاليا لمساعدتها في مكافحة الوباء. على صعيد متصل، طلبت الحكومة البريطانيّة أمس من 1,5 مليون شخص يعيشون في البلاد ويُعتبرون الأكثر ضعفاً حيال فيروس كورونا المستجدّ، أن يُلازموا منازلهم لمدّة ثلاثة أشهر.  وخارج أوروبا، أعلنت وزارة الصحة الإيرانية أمس عن 129 وفاة جديدة جراء فيروس كورونا المستجدّ ما يرفع حصيلة الوفيات الرسمية إلى 1685 في إيران، إحدى الدول الأكثر تأثراً بالمرض بعد إيطاليا والصين. كما ألمح المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أمس إلى أن طهران لن تقبل أبدا مساعدة طبية أميركية للتصدي للفيروس لأنه يشك في أن “المخادعين” الموجودين في السلطة في واشنطن “قادرون” على زيادة تفشي الوباء في بلاده. وتتزايد إجراءات العزل في أميركا اللاتينية حيث أغلقت كل الحدود البرية تقريبا وعلقت استحقاقات انتخابية، على أمل احتواء انتشار كورونا المستجد. في إفريقيا، أعلنت رواندا عزل السكان وإغلاق حدودها لاحتواء فيروس كورونا المستجد، في إطار إجراءات تعد الأكثر تشددا في القارة التي تمتلك نظاما صحيا هشا وتشهد ارتفاعا متواصلا في عدد الإصابات. وأما في آسيا،  فكثفت السلطات في عطلة نهاية الأسبوع جهودها للحدّ من تفشي الفيروس فيما تُسجّل موجة ثانية من الإصابات في مناطق كان يعتقد أنه تمّت السيطرة على الوباء فيها. وأعلنت أستراليا أمس خطة إنفاق بقيمة 38 مليار دولار للحدّ من الأضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا المستجدّ، في وقت طُلب من المواطنين إلغاء رحلاتهم الداخلية لمنع تفشي الفيروس.