5 سنوات وقرار خفض رسوم المستأجرين معطل

المرباطي: رد الجودر يؤكد أن “الحسبة ضايعة”

| محرر الشؤون المحلية

انتقد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬بلدي‭ ‬المحرق‭ ‬غازي‭ ‬المرباطي‭ ‬تعطيل‭ ‬تطبيق‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الأشغال‭ ‬وشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬والتخطيط‭ ‬العمراني‭ ‬عصام‭ ‬خلف‭ ‬تلكؤ‭ ‬الوزارة‭ ‬في‭ ‬تطبيق‭ ‬القرار‭ ‬القاضي‭ ‬بتخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬عن‭ ‬المستأجرين‭ ‬من‭ ‬المواطنين‭ ‬بدءًا‭ ‬من‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬رد‭ ‬مدير‭ ‬عام‭ ‬البلدية‭ ‬إبراهيم‭ ‬الجودر‭ ‬على‭ ‬استفسار‭ ‬المجلس‭ ‬حول‭ ‬التناقض‭ ‬بين‭ ‬قرار‭ ‬الوزير‭ ‬والإجراءات‭ ‬المتبعة‭ ‬في‭ ‬البدية،‭ ‬لم‭ ‬يقدم‭ ‬ولم‭ ‬يؤخر‭ ‬في‭ ‬الأمر،‭ ‬حيث‭ ‬اكتفى‭ ‬فيه‭ ‬بالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬القرار‭ ‬الوزاري‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ ‬1‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬3‭ ‬لسنة‭ ‬1999‭ ‬بشأن‭ ‬خفض‭ ‬بعض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭.‬

ولفت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المدير‭ ‬لم‭ ‬يتوسع‭ ‬في‭ ‬توضيح‭ ‬موافقة‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬المجلس‭ ‬السابقة‭ ‬بشأن‭ ‬اعتبار‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬الطلب‭ ‬هو‭ ‬اليوم‭ ‬المستحق‭ ‬لخفض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطبيقه‭ ‬بأثر‭ ‬رجعي‭.‬

وحول‭ ‬تفاصيل‭ ‬القرار،‭ ‬قال‭ ‬المرباطي‭ ‬إن‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬2015‭ ‬وافق‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬على‭ ‬توصية‭ ‬المجلس‭ ‬بعد‭ ‬دراسة‭ ‬مستفيضة،‭ ‬وأكد‭ ‬أن‭ ‬على‭ ‬البلديات‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬تحتسب‭ ‬تخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية‭ ‬منذ‭ ‬اليوم‭ ‬الأول‭ ‬لتقديم‭ ‬الطلب‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المفارقة‭ ‬الحاصلة‭ ‬تتمثل‭ ‬في‭ ‬كون‭ ‬بلدية‭ ‬المحرق‭ ‬مازالت‭ ‬تحتسب‭ ‬تخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬من‭ ‬أول‭ ‬الشهر‭ ‬التالي‭ ‬لانقضاء‭ ‬شهر‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬تقديم‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬التعديل‭ ‬لطلباتهم‭ ‬الخاصة‭ ‬في‭ ‬تخفيض‭ ‬الرسوم‭ ‬البلدية،‭ ‬أي‭ ‬بعد‭ ‬شهرين‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬التخفيض‭ ‬المستوفي‭ ‬للشروط‭.‬

وعبر‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬عن‭ ‬استغرابه‭ ‬من‭ ‬انعدام‭ ‬تنسيق‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والبلديات‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة،‭ ‬مما‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬ضياع‭ ‬حقوق‭ ‬المواطنين‭ ‬المستفيدين‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬التخفيض،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تطوير‭ ‬العمل‭ ‬البلدي‭ ‬وتحديدا‭ ‬الأجهزة‭ ‬الخدمية‭ ‬مع‭ ‬هذا‭ ‬الترهل‭ ‬في‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والبلديات‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة‭. ‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬المادة‭ ‬20‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬البلديات‭ ‬تنص‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬يرفع‭ ‬المجلس‭ ‬البلدي‭ ‬جميع‭ ‬توصياته‭ ‬ومقترحاته‭ ‬إلى‭ ‬الوزير‭ ‬المعني‭ ‬بشؤون‭ ‬البلديات‭ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬نافذة،‭ ‬وتكتسب‭ ‬مركزًا‭ ‬قانونيًّا‭ ‬عندما‭ ‬لا‭ ‬يعترض‭ ‬عليها‭ ‬الوزير‭ ‬المختص‭ ‬بشؤون‭ ‬البلديات،‭ ‬وهذا‭ ‬حكمًا‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬بشأن‭ ‬توصية‭ ‬المجلس،‭ ‬بعد‭ ‬مرور‭ ‬نحو‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬الوزير‭.‬

ودعا‭ ‬الوزارة‭ ‬إلى‭ ‬إعادة‭ ‬النظر‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬آلية‭ ‬عاجلة‭ ‬وتوجيه‭ ‬الهيئات‭ ‬البلدية‭ ‬وأمانة‭ ‬العاصمة‭ ‬لاسترداد‭ ‬مستحقات‭ ‬المواطنين،‭ ‬ومتسائلاً‭ ‬عن‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬إرجاع‭ ‬المبالغ‭ ‬والتي‭ ‬تسكن‭ ‬ذمة‭ ‬البلديات‭ ‬لمستحقيها‭.‬