مخبز للأسماك بالبحرين.. والقطعة بـ 50 فلسًا

| مروة خميس | تصوير: خليل إبراهيم

‭ ‬تشتهر‭ ‬قرية‭ ‬سماهيج‭ ‬بتواجد‭ ‬3‭ ‬مخابز‭ ‬للأسماك‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬إذ‭ ‬يعتبر‭ ‬الطحالب‭ ‬والحشائش‭ ‬البحرية‭ ‬بأنواعها‭ ‬المختلفة‭ ‬هي‭ ‬المادة‭ ‬الأساسية‭ ‬التي‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬البحارة‭ ‬لاستخدامهم‭ ‬لاصطياد‭ ‬الأسماك،‭ ‬فيما‭ ‬بسبب‭ ‬ندرة‭ ‬الطحالب‭ ‬وابتعاد‭ ‬البحر‭ ‬عن‭ ‬اليابسة‭ ‬بسبب‭ ‬أعمال‭ ‬الردم‭ ‬والحفر‭ ‬اتجه‭ ‬البحارة‭ ‬إلى‭ ‬شراء‭ ‬الخبز‭ ‬المصنوع‭ ‬ببقايا‭ ‬الأسماك‭ ‬للصيد‭.‬

والتقطت‭ ‬عدسة‭ ‬“البلاد”‭ ‬صورا‭ ‬لمخبز‭ ‬الأسماك‭ ‬في‭ ‬قرية‭ ‬سماهيج‭.‬

وأشار‭ ‬صاحب‭ ‬مخبز‭ ‬أضواء‭ ‬النجف‭ ‬للأسماك‭ ‬علي‭ ‬معيوف‭ ‬لـ‭ ‬“البلاد”‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الخبز‭ ‬يعتمد‭ ‬عليه‭ ‬بحارة‭ ‬المنطقة‭ ‬لصيد‭ ‬السمك،‭ ‬حيث‭ ‬يتم‭ ‬صنعه‭ ‬من‭ ‬الماء‭ ‬والعجين‭ ‬وبقايا‭ ‬الطحين‭ ‬من‭ ‬المخابز‭ ‬وبقايا‭ ‬الأسماك،‭ ‬فيتم‭ ‬إعادة‭ ‬طحنها‭ ‬وخبزه‭ ‬وثم‭ ‬يضع‭ ‬في‭ ‬التنور‭.‬

وقال‭: ‬نقوم‭ ‬ببيع‭ ‬الخبز‭ ‬الواحد‭ ‬بـ‭ ‬50‭ ‬فلسًا،‭ ‬والكمية‭ ‬الكبيرة‭ ‬بدينارين‭ ‬ونصف‭ ‬الدينار،‭ ‬ولكن‭ ‬يعتمد‭ ‬البيع‭ ‬في‭ ‬السوق‭ ‬على‭ ‬دخول‭ ‬البحارة‭ ‬إلى‭ ‬الصيد‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬فكرة‭ ‬صناعة‭ ‬الخبز‭ ‬البحري‭ ‬يعود‭ ‬إلى‭ ‬شح‭ ‬وندرة‭ ‬الطحالب‭ ‬والحشائش‭ ‬البحرية‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يعتمد‭ ‬عليها‭ ‬البحارة‭ ‬في‭ ‬الصيد،‭ ‬ولهذا‭ ‬اتجه‭ ‬المخبز‭ ‬إلى‭ ‬صنع‭ ‬خبز‭ ‬لوضعه‭ ‬في‭ ‬الحظور‭ ‬والقراقير‭.‬