تقدر مساحته بنحو 750 متر مربع

ضبط مخزن يحتوي أكثر من 80 ألف منتج منتهي الصلاحية

| المنامة - الصناعة والتجارة

قامت‭ ‬إدارة‭ ‬التفتيش‭ ‬بوزارة‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والسياحة‭ ‬بجرد‭ ‬مخزن‭ ‬لمنتجات‭ ‬غذائية‭ ‬تم‭ ‬ضبطها،‭ ‬بمنطقة‭ ‬الهملة،‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬المعنية‭ ‬بحيازة‭ ‬مواد‭ ‬غذائية‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬بقصد‭ ‬التداول،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬قرار‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬بتكليف‭ ‬مأموري‭ ‬الضبط‭.‬

وصرح‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬للرقابة‭ ‬والموارد‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬الأشراف‭ ‬أن‭ ‬المخزن‭ ‬تقدر‭ ‬مساحته‭ ‬بنحو‭ ‬750‭ ‬متر‭ ‬مربع،‭ ‬يحوي‭ ‬على‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80‭ ‬ألف‭ ‬منتج‭ ‬غذائي‭ ‬منتهي‭ ‬الصلاحية،‭ ‬لعدد‭ ‬80‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬مختلفة‭ ‬المنشأ‭.‬

والمخزن‭ ‬معبأ‭ ‬بأكمله‭ ‬بسلع‭ ‬ومنتجات‭ ‬غذائية‭ ‬جميعها‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية،‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬لا‭ ‬الحصر‭: ‬حبوب‭ ‬غدائية‭ ‬مختلفة‭ ‬مثل‭ ‬الرز‭ ‬والعدس‭ ‬والحمص،‭ ‬والتوابل‭ ‬المطحونة‭ ‬كالفلفل‭ ‬الأسود‭ ‬والكركم‭ ‬وغيرها،‭ ‬والمخللات،‭ ‬ومعجون‭ ‬الطماطم‭ ‬وورق‭ ‬العنب،‭ ‬والذرة‭ ‬ومسحوق‭ ‬جوز‭ ‬الهند‭ ‬ومنتجات‭ ‬متعددة‭ ‬كثيرة‭.‬

وأضاف‭ ‬الأشراف‭ ‬أن‭ ‬المستودع‭ ‬يحوي‭ ‬على‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬استخدامها‭ ‬لعملية‭ ‬مسح‭ ‬تاريخ‭ ‬الصلاحية‭ ‬على‭ ‬المنتج،‭ ‬وملصقات‭ ‬متنوعة‭ ‬تحمل‭ ‬العلامة‭ ‬التجارية‭ ‬مع‭ ‬تاريخ‭ ‬جديد‭ ‬يطيل‭ ‬عمر‭ ‬المنتج،‭ ‬وأن‭ ‬المنتجات‭ ‬المنتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬كانت‭ ‬بتواريخ‭ ‬متفاوتة‭ ‬بعضها‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية‭ ‬منذ‭ ‬العام‭ ‬2008‭. ‬وبيّن‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد،‭ ‬أن‭ ‬المنتجات‭ ‬استلزم‭ ‬جردها‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة؛‭ ‬نظرًا‭ ‬للكميات‭ ‬الهائلة‭ ‬المضبوطة‭ ‬فيه،‭ ‬وسوء‭ ‬طريقة‭ ‬تخزينها،‭ ‬إذ‭ ‬كانت‭ ‬مكدسة‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬أكوام‭ ‬يتطلب‭ ‬إعادة‭ ‬فرزها‭ ‬لعملية‭ ‬حسابها،‭ ‬علمًا‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬تغير‭ ‬تاريخ‭ ‬صلاحيتها‭ ‬وجدت‭ ‬على‭ ‬منصات‭ ‬خشبية‭ ‬مغلفة‭ ‬وجاهزة‭ ‬للتحميل‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬المخزن‭ ‬يفتقر‭ ‬إلى‭ ‬أبسط‭ ‬الاشتراطات‭ ‬الصحية‭ ‬لمخازن‭ ‬الأغذية،‭ ‬وكان‭ ‬وكرًا‭ ‬للجرذان‭. ‬

وذكر‭ ‬أنه‭ ‬بعد‭ ‬جرد‭ ‬المخزن،‭ ‬جرى‭ ‬تكثيف‭ ‬التفتيش‭ ‬على‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬به،‭ ‬وبالفعل‭ ‬تم‭ ‬غلق‭ ‬أحد‭ ‬المحال‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تتبع‭ ‬أحد‭ ‬المتهمين‭ ‬بقضية‭ ‬الأغذية‭ ‬الفاسدة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬بينت‭ ‬نتائج‭ ‬التفتيش‭ ‬أن‭ ‬كثيرا‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬التي‭ ‬تباع‭ ‬في‭ ‬المحل‭ ‬تحمل‭ ‬نفس‭ ‬العلامات‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬تم‭ ‬التحرز‭ ‬عليها،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬كون‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬المنتجات‭ ‬المعروضة‭ ‬لا‭ ‬تحمل‭ ‬أي‭ ‬تاريخ‭ ‬صلاحية،‭ ‬وبعضها‭ ‬واضح‭ ‬عليها‭ ‬التقادم،‭ ‬كما‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬أرصدة‭ ‬بخصوص‭ ‬تلك‭ ‬المنتجات‭ ‬ومصدرها،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تتوافق‭ ‬مع‭ ‬الممارسات‭ ‬التجارية‭ ‬السليمة‭ ‬وتعتبر‭ ‬مخالفة‭ ‬للأنظمة‭ ‬والقوانين‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭.‬

وتم‭ ‬غلق‭ ‬المحل‭ ‬ضمن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الاحترازية‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بها‭ ‬الوزارة؛‭ ‬لحماية‭ ‬الناس‭ ‬من‭ ‬الوقوع‭ ‬في‭ ‬الغش‭ ‬وما‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬صحية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وجار‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬التحقق‭ ‬عن‭ ‬المحلات‭ ‬الأخرى‭ ‬المتصلة‭ ‬بأصحاب‭ ‬النشاط‭ ‬التجاري‭ ‬في‭ ‬موضوع‭ ‬المخزن‭ ‬المخالف‭.‬

وأكد‭ ‬الوكيل‭ ‬المساعد‭ ‬أن‭ ‬التحقيقات‭ ‬مستمرة‭ ‬بهذا‭ ‬الخصوص‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬النيابة‭ ‬العامة،‭ ‬شاكرا‭ ‬المواطن‭ ‬البحريني‭ ‬الغيور‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬بلده،‭ ‬الذي‭ ‬قام‭ ‬بتقديم‭ ‬الشكوى‭ ‬للجهات‭ ‬الرسمية‭ ‬بخصوص‭ ‬هذا‭ ‬المخزن‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬بداخله‭.‬