باحثون‭ ‬يدرسون‭ ‬تعديل‭ ‬الكولاجين‭ ‬لإطالة‭ ‬العمر

على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬غرابة‭ ‬الفكرة،‭ ‬لكن‭ ‬علماء‭ ‬من‭ ‬كلية‭ ‬طب‭ ‬إيلسون‭ ‬فلويد‭ ‬بجامعة‭ ‬واشنطون‭ ‬يجرون‭ ‬تجارب‭ ‬على‭ ‬الثدييات؛‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬مثمرة‭ ‬لصحة‭ ‬الإنسان،‭ ‬إذ‭ ‬يأملون‭ ‬تعديل‭ ‬بروتين‭ ‬الكولاجين‭ ‬لإطالة‭ ‬العمر‭ ‬والتمتع‭ ‬بالصحة،‭ ‬فالكولاجين‭ ‬من‭ ‬البروتينات‭ ‬الأكثر‭ ‬وفرة‭ ‬في‭ ‬الثدييات،‭ ‬ومستوياته‭ ‬المتدهورة‭ ‬ترتبط‭ ‬بالشيخوخة‭.‬

ويقول‭ ‬أحد‭ ‬الباحثين‭ ‬وهو‭ ‬جينغرو‭ ‬سون،‭ ‬إن‭ ‬التجاعيد‭ ‬تظهر‭ ‬بسبب‭ ‬فقدان‭ ‬الكولاجين،‭ ‬ولأن‭ ‬الثدييات،‭ ‬كما‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬مع‭ ‬بعض‭ ‬الديدان‭ ‬الخيطية،‭ ‬تحوي‭ ‬مصفوفة‭ ‬خارج‭ ‬الخلية،‭ ‬فإنه‭ ‬بالإمكان‭ ‬تجريب‭ ‬إعادة‭ ‬التنظيم‭ ‬العصبي‭ ‬للكولاجين‭ ‬عليها‭ ‬أولًا‭ ‬لفهم‭ ‬آليات‭ ‬الاستجابة‭ ‬الدفاعية‭ ‬الأساسية،‭ ‬وثانيًا‭ ‬كمفتاح‭ ‬لحياة‭ ‬أطول‭ ‬وصحة‭ ‬للبشر‭. ‬ولب‭ ‬الدراسة‭ ‬البحثية‭ ‬كما‭ ‬يقول‭ ‬سون‭ ‬“دراستنا‭ ‬تتحدى‭ ‬وجهة‭ ‬النظر‭ ‬التقليدية‭ ‬المتمثلة‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬الحاجز‭ ‬المادي‭ ‬مثل‭ ‬بشرة‭ ‬الدودة‭ ‬أو‭ ‬جلد‭ ‬الإنسان‭ ‬لا‭ ‬يستجيب‭ ‬للعدوى‭ ‬ولكنه‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الدفاع‭ ‬الفطري‭ ‬للجسم‭ ‬ضد‭ ‬مسببات‭ ‬الأمراض،‭ ‬ويمكن‭ ‬للديدان‭ ‬الخيطية‭ ‬تغيير‭ ‬تركيبتها‭ ‬الجلدية‭ ‬وتقوية‭ ‬استجابة‭ ‬الدفاع‭ ‬التي‭ ‬يتحكم‭ ‬فيها‭ ‬الجهاز‭ ‬العصبي”‭.‬